تحقيقات وحوارات
السيولة الأمنية .. مخطط قيادة الحكومة لدولة فاشلة
الخرطوم: سودان بور
حذر الخبير الأمني اللواء أمين اسماعيل من مغبة تدخل خارجي يمكن أن تتسب فيه حالة السيولة الأمنية التي تعيشها البلاد حال فشلت الدولة وقال ان الموقف الأمني الان يشهد حالة سيولة، وذلك لوجود بعض الجهات مشغولة بالحراكات السياسية والمليونيات الأمر الذي أحدث تقصير في الاتجاهات الأخرى وقال لم نصل مرحلة الانهيار، ولا أعتقد أن نصل لها، ولكن يمكن أن توصم الدولة بالفاشلة، وإذا فشلت الدولة أمنيا او اقتصاديا وربما يؤدي ذلك إلى تدخل خارجي لأسباب إنسانية وقال الموقف الأمني الآن في حالة سيولة وذلك لاعتبار أن هناك بعض الجهات مشغولة بالحراكات السياسية والمليونيات وبالتالي حدث تقصير في الاتجاهات الأخرى، وهذا التقصير الذي نراه الآن هو ما يعرف بالسيولة الأمنية
الهدف
وقال أستاذ العلوم السياسية أحمد محمد فضل الله أن السيولة الأمنية إحدى المخططات السياسية لتنفيذ أجندة تستهدف الحكومة او الدولة وفي الغالب لها ابعاد خارجية بتكملة الهدف وتشكيل ضغط خارجي عن طريق المنظمات الدولية او منظمات المجتمع المدني العاملة في حقوق الانسان موضحاً أن الحالة السودانية نموزجاً لتلك الابعاد فهناك عدم استقرار سياسي وضائقة اقتصادية ومواكب جماهيرية على علاقة بالدول الغربية تقود تظاهرات ضد الحكومة تساندها منظمات دولية باعتبار ان المصابيين والقتلى في التظاهرات انتهاكات لحقوق الانسان وقال فضل الله أن الحكومة الانتقالية من قوى الحرية والتغيير قامت بتثبيت اركان حكمها عن طريق التعاون مع المجتمع الدولي وأعتمدت عليه بشكل كامل منبهاً لظروف وجود بعثة اليونتامس وعملها في السودان وتحركاتها المشبوهة بجانب الاعتماد في موازنة 2020م على الدعم الخارجي والذي لم يتحقق منه سوى شحنة قمح لم تفئ حاجة البلاد الا لثلاثة ايام فقط واعتبر أن الدعم الخارجي مرهون بتنفيذ الكثير من الشروط ضد الدولة وضد الشعب وفي مقدمتها تنفيذ اشتراطات البنك الدولي التي ذادت البلاد فقراً
مخطط خراجي
ويرى المحلل السياسي ان عدم الاستقرار التي تعاني منه البلاد ليس صدفة انما مخطط غربي يهدف للسيطرة على البلاد وأن حالة السيولة الامنية جزءاً من ذلك المخطط الذي يقود للتدخل من قبل المجتمع الدولي وهذا معناه انتهاء مبدأ السيادة الوطنية ونفى أن تكون السيولة الامنية مخطط داخلي وقال (لا أعتقد ذلك، وهذه التهمة مردودة لان الأمن مسؤولية مقدسة وبالتالي مسالة الاعفاءات او التدخل في القوات النظامية بقرارات الإحالة للمعاش، أو عدم المتلقي لا يعني ان تقوم بإنشاء الفوضى وخلق وضع أمني مخترق حتى تحقق مصالحك، وقال الظروف التي تمر بها الدولة خاصة لوجود لاجئين من دول الجوار ووجود نازحين وزيادة نسبة العطالة والكراهية وفقدان الثقة ما بين الثوار والنظام الموجود خاصة عقب فض الاعتصام والقتل المنهج في المليونيات الأخيرة، هذا هو السبب الذي يؤدي الي حدوث مثل هذه الثغرات الأمنية.