رأي

حيدر أحمد يكتب في جرد حساب: اعادة صلاحيات جهاز المخابرات تكفير لذنب ارتكب

جرد حساب… حيدر احمد
اعادة صلاحيات جهاز المخابرات تكفير لذنب ارتكب
قلنا مرات ومرات عبر هذه المساحة فى الايام الاولى لانقلاب 11 ابريل محذرين من المساس بجهاز المخابرات وقلنا وقتها احذروا تجربة تجريف جهاز امن الدولة بعد سقوط نظام مايو فى ابريل 85 من قبل بعض الاحزاب السياسيه وعلى راسها الحزب الشيوعى لكنهم لم يستبنوا النصح الا ضحى وقوع الكارثه بعد ان قككوا جهاز المخابرات وقذقوا باهم واكفأ قياداته الى الشارع ثم هجموا على هيئة عملياته وفرتقوها بدواعى التمرد ومنحوا مقراتها الى من اوتمن وخان فكانت الفجيعه والحريق الكبير الذى لم يسلم منه السودان الى يومنا هذا، غاب جهاز المخابرات خلال ايام (قحت) العجاف بقصد ومع سبق الاصرار والترصد ابطلوا مفعوله وعطلوا اهم مواد قانونه فماذا كانت النتائج غير استباحة البلد من قبل الجواسيس وعملاء السفارات فى قلب الخرطوم نهارا جهارا وصلت بهم الجرآة والخبث والتفكير الماكر الى انشاء جهاز جديد رديف للجهاز الحالى ليجهزوا على ماتبقى منه ويشيعوه الى مزبلة التاريخ بدعاوى الخلاص من( الكيزان) هكذا كان يقول لهم تفكيرهم الخبيث وخيالهم المريض ، فى بلاد الدنيا التى يحدث فيها تغيير على مستوى الانظمة اول ما يفعله النظام الجديد هو المحافظه على جهاز المخابرات القائم وتحصينه من الاختراق والمساس به وان حدث تغيير سيطال راس الهرم وليس غيره، لكن ماحدث فى بلادنا كان طابعه الحقد الاعمى والتشفى الذى اوردنا موارد الهلاك، حسنا ان قيادة الدولة انتبهت لدور الجهاز المفقود ولكن بعد( خراب مالطا) ولكن كما يقال ان تأتى متاخرا خير من ان لاتأتى فعودة صلاحيات جهاز المخابرات المجازه قبل يومين هى عودة الروح لهذا الجهاز وتكفير لذنب ارتكب عمدا، الكرة الان فى ملعب قيادة الجهاز التى عليها اولا تغير المسمى الحالى والعوده الى المسمى القديم( جهاز الامن والمخابرات الوطنى) بدلا من المسمى الحالى الذى اختارته (قحت) ثم بعد ذلك الشروع فى بقيه التفاصيل التى اهمها اعادة الكفاءات من الضباط وضباط الصف الى الخدمة وتاهيل وترميم هيئة العمليات بكل لوجستياتها لتصبح قوة ضاربة وباطشه للاعداء وما اكثرهم فى هذه الايام واخيرا على الجهاز ان يعمل جاهدا خلال هذه الفترة على( فلفلة) مؤسسات الدولة سريعا من عناصر المليشيا المندسين والمتعاونين معهم خاصة فى اجهزة ووزارت الدولة الاقتصادية هم يعرقلون ويكبلون هذه المؤسسات حتى لاتعمل لتسود الفوضى والانهيار والحروب فى غالب الاحيان لاتصيب الدول بالانهيار كالذى يحدث عندنا وتجعل اقتصادياتها متردية كما يعتقد وزير الماليه د. جبريل ماحدث فى بلادنا يادكتور تخريب ممنهج والايام القادمه ستكشف لك وللشعب السودانى خبايا واسرار ذلك الخراب العظيم
ولنا عودة

أحمد حسين محمد

رئيس التحرير

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق