رأي

أحمد حسين يكتب في نافذة أمان : السودانيون مع اقتراب العيد في انتظار الفرح الأكبر

مع كل شروق شمس يوم جديد ينتظر السودانيون في الداخل والخارج خبرا مفرحا يزيل القصة التي في الحلوق؛ ويزيح الهم والحزن القابع في سويداء قلوبهم؛ ينتظرون فرحة طال انتظارها لتخرج من ثنايا الظلام الدامس الذي حل بهم.

كل الأكف تتضرع صباح مساء والمآذن تصدح بالدعاء لنصرة اهل السودان؛ الأطفال يبكون الوحشة والغربة والشوق لبلدانهم ووطنهم خاصة الذين شردتهم الحرب وقذفت بهم خارج إطار البلاد.

كل صباح نتذكر قول العارفين بالله لا يغلب عسر يسرين وانه مهما طال ليل الظلم لا بد أن تشرق صباح يوم جديد تتبدل فيه الأحوال إلى أخرى سعيدة وسارة.

كلما نسمع في الأخبار أن هذه الأمور ستتم بعد نهاية الحرب؛ نشعر بأن الحرب قاربت عل على التوقف وان الأمور بدأت تسير في الطريق الصحيح.

لكننا لم ولن نيأس بأن صباح جديد ستشرق شموسه قريبا يطرد معه اليأس والخنوع والإحساس بالضعف والضيم؛ وسنكون حينها كاننا ولدنا من جديد لأننا تخطينا الصعاب ونجحنا في إمتحان البلاء وحينها نقول شكرا لله ليس قولا بالافواه وتسبيحا بالايدى والمسبحة وإنما فعلا امتثالا لقوله تعالى ” ولان شكرتم لازيدنكم” لأن شكر نعمة الأمن بالعمل الصالح لنزداد أمنا وإيمانا بربنا واقتراب منه سبحانه وتعالى.

أحمد حسين محمد

رئيس التحرير

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق