رأي

عبد القدوس الشيخ يكتب في صوت الحروف: بأي دموع سنبكي؟ وهل سيكفي البكاء

صوت الحروف
بأي دموع سنبكي؟
وهل سيكفي البكاء
لك الله ياوطني ففقدك جلل ومصابك عظيم ومصيبتك أعظم، لا أعرف أن كانت دموعنا كافيه لنبكي مااصابك ام ستجف قبل ألبكاء واظنها ستجف قبله لأن الجفاف قد عم أوجاعنا وذاد لهيبها حين جفت الحرقه من أبناءها واي حرقه بعد الحرقه ستحرق فؤادنا المفطور واي محنه بعد الجزيره ستفجع قلبنا المكسور؟
الناس تبحث عن مأوى وماكل تقلب مخازنها ومستودعاتها لتجد مخزونا يكفي لااعاشتها اما نحن فنقلب مخازن أوجاعنا وعشمنا أن نجد فيها عقاب دموع تواسينا في مصايبنا وتعيننا على البكاء،
كيف لانبكي وجزيرتنا الخضراء أصبحت تحت نيران الأسى تحولت من سلة غذاء إلى بيت عزاء ومن ديوان ضيف إلى مضرب سيف هي ليست بخير ملامحها تغيرت وسعادتها تحيرت أصبح زرعها هباء وعافيتها بلاء فهل يعود المفقود أن ذدنا البكاء؟
لقد دخل الحزن دون إذن واستعصي على أهل الدار، لقد ضاقت صدور الكبار وسكن الرعب الصغار وماباليد حيله ولا في العقل وسيله لقد تعطلعت الحواس وعجزت عن وجود المخرج ولم يبقى سوى قلب ملاءته المحن وعقل عطلته الفظائع وعين ارمدها الواقع كل شي تجمد الا اللسان الهامس المرتجف يهمس وكأنه يحتضر ينادي واجيشاااه فهل ياجيش تسمع همسه؟؟
فهمسه استغاثه بك لأنه يعلم أنك المنقذ بعد الله الحامي لحماه، لسان تلك الجزيره له فيك ياجيش امل واين الأمل أن لم يكن في جنود عهدناهم فداء لنا؟ جزيرتنا تناديك ياجيش وتعلم أن الطريق قاسي ولكن عشمها فيك انك لاتخشي القواسي ظنها انك ستأتي وستتحدي المصاعب، أيها الجيش الأبي عجل بالقدوم فالعذراء بين أيادي لاتخشي الله ولاتخشي الملام فإن طال غيابك هتك عرضها وسلبت أرضها وسقط فرضها فعجل لإنقاذها حتى لاتضيع خضرتها وتحرق بذرتها فهي مداد اخوتها وعون جارتها فعجل لتفزعها من بلاء وقع عليها ووحدك بإذن الله رافعه،
أيها الجيش! نعلم وتعلم جزيرتنا انك على وشك أن تأتي ونعلم انك مفطور القلب عليها وعلينا لانعتب عليك، وانت الهمه والعطاء ولانلوم فيك وانت الآباء، وإنما نستعجل خطاك لتصل إلينا بفجر الخلاص، أيها الجيش لاتترك خططك ولكن عجل بها ولاتاتي اهوجا ولكن مهد لتأتي جيشا كما عهدناه، لأنطلب منك أن تأتي كما نريد لأنك قمه حربيه تعرف كيف تأتي ومتى تأتي فقط نحن نطالبك أن تأتي كما تريد ولكن بسرعه ليس كما نريد وإنما حوجتنا إليك لاتحتمل التآخير،،،،،،
ختاما أيها الجيش
أن الوطن باقي ببقاءك فيه فإن غبت انت عن مكان لم يعد وطنا بل سيصبح غابتا ياكل فيها القوى الضعيف ويقتل من يحمل الأعزل، لا أمن وانت بعيد ولاحياء كل شي سيسقط إذا لم تكن واقف انت عليه، لقد تعلمنا من غيابك انك كل شي فأنت المدرسه الوحيده التي يتعلم منها تلاميذها في عطلتها، فإن كان وجودك قد علمنا معاني الاستقرار فغيابك علمنا مرارة فقدانه، فعد ياجيش والنصر حليفك،،
فنحن بدونك في بحار الحزن نسبح وسنسبح ان لم تأتي، سنعيش الأسى يليه الأسى سنحزن ونبكي ولانعلم بأي دموع سنبكي وسنسأل دايما هل سيكفي البكاء؟؟
عبدالقدوس الشيخ

أحمد حسين محمد

رئيس التحرير

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق