رأي
عبد القدوس الشيخ يكتب: أكرموا من هجرتهم الحرب
اكرموا من هجرتهم الحرب
الحرب لعنة هدمت إستقرار الناس حولت ديارهم لجحيم ومعاشهم لهموم ضاعت بها سكينتهم وتغيرت ملامح حياتهم وجدوا نفسهم امام اشق واقسي كابوس ملأت الحيره صدورهم، فقدوا مصادر معاشهم أصبح الخوف رفيقهم والضياع صديقهم لسان حالهم يقول اللهم لا ملجأ منك الي إليك عاشوا وبراسن الموت جوارهم وايادي الخطر تطرق نوافذهم يتوقعون دخولها في اي وقت، تحملوا مالا يحتمل تدرعوا بالصبر من مشقة الحرب وبالتعفف من ضيق الظروف، اشتد الضيق وذادت المخاطر أصبح الوضع لايحتمل فاطفالهم أرق واضعف من احتمال الكوارث التي تمطر يوما بعد يوم وصواعقها تحرق أحلامهم وامالهم، وبروقها تكشف بقايا الواقع المر وتوضح قادم المستقبل المرعب، نفد صبرهم وقلة حيلتهم وضعفت قوتهم، فتذكروا ان لله ديار فهاجروا إليها تاركين خلفهم ذكريات عمرهم وأبواب رزقهم خرجوا والحزن على بيوتهم يضع بصمته على وجوههم خرجوا والألم يغلف قلوبهم خرجوا من ديارهم مكرهين فواسوهم في مصابهم وخففوا عنهم لاتعاملوهم بقسوه فكفاهم قسوة الحرب ارحموهم ان طلبوا الملجأ علموا نفوسكم الإيثار فهم أحق بهم ارحموا ضعفهم في الإيجار فقد اتوا تاركين ديارهم ليسكنوا في دياركم كرها،
المهجرين فرصه لتطهير أموالكم واستثمار وقتكم فاجعلوا ربح الاخره همكم فربح الدنيا فاني، هي ايام ستنتهي ويفني كل ماتجنوه من مال فلاتتخذوا حوجة المهجرين مكسبا تجنون منه المال فبئس المال الذي تجنوه من شقاء اخوتكم فارحموهم يرحمكم الله،
كلنا ابناء الوطن فلاتتحدثوا عن بلادكم ليشعروا انهم غرباء تكاتفوا واصطفوا وتراحموا لتاخذوا بايديهم الي بر الأمان وغدا بإذن الله ستشرق شمس الخلاص مهما طال الزمن وسيعودوا الي ديارهم حاملين مواقفكم الطيبه وذكرياتها الرائعه فكونوا أصحاب مواقف ليكتب الواقع اسمائكم بفخر وشرف في صفحات التاريخ
انتهى قولي وهذا نصحي
عبدالقدوس الشيخ