رأي
صلاح دندراوي يكتب في نقطة ضوء: إنسان المناقل.. بين خياري العطش أو المرض
إنسان المناقل.. بين خياري العطش أو المرض
بقلم/صلاح دندراوي
نعم نحن نقدر الظرف الذي تمر به البلاد، ونقدر أن هناك حرب نستنزف جل موارد البلد، وأن هنالك أبطال يضحون بأرواحهم َدماءهم في سبيل عزة هذا البلد وأن يبقى حرا أبيا.
كل هذا نقدره َونقدر الظرف الذي تعمل فيه الحكومة المركزية وَحكومات الولايات في أن جل جهدها يركز على الوضع الأمني وتوفير ما تيسر من مستلزمات الحياة.
وندرك كذلك أن بعض الولايات مستقطع منها أجزاء ويهدد منها أجزاء أخر مما يستدعي أن تكون القلوب والأيدي متكاتتفة في سبيل تحرير كل الأراضي ودحر المتمرد وإبطال أحلامه في أن يجثم على صدر هذه الأرض الطيبة التي هب رجالها ونساؤها وشيبها وشبابها في أن يزودوا عن حماها ويحموها من كل طامع متجبر.
كل هذا مقدر ويضع له المواطن ألف حساب َوتقدير ويلوك الصبر تقديرا لنلك الظروف التي تمر بها البلاد.
ولكن هناك قصايا لا يستطيع الإغفال عنعها أو تناسيها أو حنى تأجيلها لا سيما تلك التي ترنبط بالحياة والمعاش وتوفير الأشياء الضرورية واللازمة جدا والتي بدونها تتوقف الحياة.
ومن تلك القصايا توفير المياه الصالحة للشرب، فكثير من المناطق ومنها المناقل بولاية الجزيرة فإن مواطنها يعاني الأمرين في الحصول على جرعة ماء وترى أهل كثير من الأحياء يحملون أوانيهم في سبيل الحصول على نقطة ماء بعد أن تعذرت الحنفيات في أن تدر لهم الماء، وبات مظهر الكاروهات التي تحمل البراميل شائعا في المدينة حتى أحيائها الراقية وياليتها مياه صحية صالحة للشرب فهيي تستجلب من الترع وما ادراك ما الترع، ليكون الخيار العطش أو الصحة ولا يجد الكثيرون. مناص في أن يفضلوا المرض على الموت عطشا..
إن مواطن المناقل يعاني كثيرا في الحصول على المياه خلاف العبء المادي الذي يفرضه شراء مياه البراميل تلك بعلاتها..
والأمر محول لقيادة الدولة المركزية ثم لحكومة الولاية في أن يتداركوا هذا الأمر قبل أن تكتظ حوادث المستتشفيات بالمرضي الذين يصابون بالأمراض التي يمكن أن تسببها تلك المياه الملوثة.، وأحسب أن هنالك حلول كثير يمكن ان يلجأ لها المسؤولون للتغلب على معضلة المياه تلك ومنها الطاقة الشمسية التي وجدت لها موضعا في أحياء المناقل…
ولنا عودة