رأي

أحمد حسين يكتب في نافذة أمان: السياسة في السودان… تهافت التهافت

كنت وانا صحافيا يافعا قد اقترحت مقترحا وهو أن يتم اختيار الحزب الذي يحكم السودان _ أن كان ولا بد من ذلك _ من خلال ماقدمه للمواطن من خدمات وهو خارج منظومة الحكم كما تفعل المنظمات الوطنية الخيرية؛ وليس أن يمكن للحزب الذي يريد أن يحكم البلاد من أن تنصب له دعاية انتخابية وبرنامج انتخابي يذاع عبر وسائل الإعلام كقيمة مدفوعة القيمة لهذه الوسائل؛ لأن ذلكم الحزب بعد أن يهيأ له الله سبحانه وتعالى أسباب النجاح الكاذب ويخدع المواطن بكلماته وعباراته وشعاراته الرنانة يكون نصيب المواطن أو الناخب _ كما يسمونه_ السراب والخداع وفعل العدم وتستمر المعاناه للشعب والناس أجمعين.

كنت قد اقترحت هذه الفرضية في وقت سابق عندما كانت “البلد بخيرها ” كما يقولون ولكن مايحدث اليوم من فعل سياسي فحدث ولا حرج.

ما نحن فيه من ضيق وحرب سادتي القراء بسبب فشل الأحزاب السياسية والنخبة كما يقولون وتحقق فينا قول الله تعالى “أليس فيكم رجل رشيد” تماما ودونكم فترة الاربعة أعوام الماضية من عمر ثورة ديسمبر وكيف أن النخبة التي كانت يجب ان تبني السودان كما كان شعارها” حنبنيهو” كيف دمرت السودان بالخزلان والتخابر وعدم الوطنية واتباع السفارات الأجنبية.

استغرب لسوداني يجب أن يكون اصيلا وحامي حمى بلده أن يرهن أمره لغريب أو لمستعمر جديد ومن أسف هؤلاء يتحدثون بإسم السودان ويعبرون عن رأيه ويقولون أنهم سودانيون.

ماحدث ويحدث للسودان اليوم سببه هذا النفاق السياسي لرجال صنعهم الإعلام السوداني وهم عندما يتنسمون عبير السلطة يبعدون عن المواطن كل البعد ويعملون لمصالحم الشخصية؛ وكأن هذا المواطن لم يأت بهم الى سدة الحكم يوما.

ساستنا يا أخوان عندما تقذف بهم الأقدار حاكما للبلاد يعتبرون أنفسهم هم السادة وماسواهم هم العبيد بإسم المواطن يسرقون وينهبون ثروات البلاد ويجعلون البلاد اقطاعية لهم ولأسرهم يعطون هذا ويمنعون هذا بحسب أمزجتهم ولا يراعون إلا ولا زمة في هذا المواطن البسيط الذي هم جاؤوا اصلا لخدمته وخدمته فقط.

قديما كنت أحدث شخصا أظنه من المتعلمين وقال لي بالحرف الواحد أن معني الخدمة المدنية أننا كلنا خدام لهذا البلد واي شخص يتم تعيينه في حقل الخدمة المدنية هو خادم لوطنه بدأ من رأس الدولة؛ إذا هو تكليف وليس تشريف؛ إن لم تستطع خدمة بلدك لا تتقدم الصفوف بانتخابات وغيرها.

كثير من السياسيين للأسف يوظفون موقعهم في الدولة _أن كانوا قادة _ لمصلحة أنفسهم فقط وليس لهم للشعب شيئ.

الحرب علمتني أنه لا يغير الله مابقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم؛ كيف ننادي بوقف الحرب ولم نغير أنفسنا بعد؛ مازال السياسي يكذب ويتحرى الكذب ويمارس نفس الظلم الذي شاهدناه في الخرطوم يوما ما… وللاسف نجد ذات السلوك المعوج يمارس في بقية الولايات وهذه الولايات تريد أن لا تمتد إليها الحرب كيف يستقيم ذلك وانت تمارس ذات النهج الذي جلب الدمار للبلاد.

رأيت سياسيون يكذبون ويتحرون الكذب ويزايدون بقضية دعم النازحين دون غيرها وهم ابعد مايكونوا من دعم الذين جاوروهم السكن؛ كله كذب ونفاق باسم السياسة والكيانات السياسية التي ينتمون البها.

نحن يا سادة نربد ساسة يخافون الله ربهم في شعبهم ويخدمونه حقيقة لا مجازا فإن لم يتحقق ذلك فعلى الأحزاب السياسية السودانية والمثقفين السلام.
الذين يخونون الجيش نقول لهم كلمة واحدة: الجيش السوداني صبر وصابر ودافع عن بلده وكيانه بشجاعة ورجاله وقدم ارتالا من الشهداء وسيظل حامي حمى السودان وبالتالي هو الأجدر بحكم البلاد من الذين يكذبون باسم الشعب والناس.
ولنا في هذا المضمار أقوال أخرى أن حيينا

أحمد حسين محمد

رئيس التحرير

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق