رأي
أحمد حسين يكتب في نافذة أمان: عيد الفداء للسودانيين أمل يتجدد وعون يتمدد من رب رحيم
أحمد حسين يكتب في نافذة أمان:
عيد الفداء للسودانيين أمل يتجدد وعون يتمدد من رب رحيم
ويأتي العيد السعيد والشعب السوداني موزع بين فيافي العالم وازقته يبحث عن الأمن والأمان؛ يتلفح هجير الغربة عبثا ليخلق واقعا مختلفا وجديدا يقيه ذكريات النزوح والحرب؛ يلتفت يمنة ويسرة لطارق يطرق بخير من جند رحمن رحيم لاتاتيه سنة ولا نوم؛ رب كريم عطاء يخرج الرزق الحلال من براثن العدم؛ رب كريم يعطي بلا أذى؛ يمنح قوم موسى أثنى عشر عينا من الماء في صحراء كاحلة وحرب ضروس ليجد كل اناس مشربهم؛ رب كريم عطاء يخرج الماء من الحجر حين الاستغاثة النبوية ولا يبالي.
عيد فداء آخر من عمر الزمان يتكرر واحبتي وعشيرتي هائمين ييممون وجوههم شطر الأمن لعل وعسى أن يجدوا مرتعا باردا وشراب؛ يأتي ذات العيد وذات المعاناة يتطاول أمدها حين آخر من الزمن؛ يأتي العيد وتزداد رحلات النزوح القسري بين قرى وفرقان السودان نحو ظلال وريفة تقي تجبر الزمان والمكان في بلادي.
برغم تلك المأساة نجد من أهل السودان من آل على نفسه خدمة الناس في البوادي والحضر ودول المهجر ودفع ماله ليسعد الآخرين الذين قلبت لهم الدنيا ظهر المجن وتنكرت لهم واصبحوا في كل واد يهيمون.
هذه هي عظمة السودان والسودانيون يقفون بجانب بعضهم كلما ألمت بهم المحن واشتدت عليهم الخطوب.
شكرا صابر شريف الخندقاوي وانت تمثل ابن البلد الأصيل وانت تتحسس اخوانك السودانيين في تلك الغياهب وتقدم لهم العون وهم في ظلمات ثلاث متعك الله بالصحة والعافية وجعلك زخرا للبلاد وكل عام وانتم بخير.