عبد القدوس الشيخ يكتب في صوت الحروف: التدوين العشوائي… (فرفرة المذبوح)
لم تمضي قواتنا المسلحه في طريق الحرب ضد التمرد وصد غدره بخطي عبسيه بل استخدمت الخطي الثابته والبطيئه بدراسه وعملت استراتيجيتها بعنايه لمعرفة موضع القدم حتي لا يتعرض المواطن لمخاطر نتيجة اي هجوم عشوائي قد تشنه قوي التمرد علي قواتنا الباسلة،
سياسة النفس البارد ليس تخاذلا من جيشنا ولكن الواقع فرضها كخطه تسطيع القوات المسلحه من خلالها كسر كيان التمرد دون إلحاق أضرار كبيره وخسائر في الأنفس والعتاد ونجحت في ذلك بجداره ،
اليوم أصبحت قوات التمرد تلفظ أنفاسها الاخيره بل إنها ميته سياسيا وميدانيا وهي الآن تحاول اثبات غير ذلك وتعمل علي تحريك قدمها السياسيه تقدم لتقنع نفسها ومؤيديها انها علي قيد الحياة وفي أتم العافيه السياسيه والحقيقه انها ليست بعافيه سياسيا وأنها فقدت صحتها السياسيه بين شرائح المجتمع السوداني بكل أطيافه وان الشعب ينظر إليها كوباء يتمني زواله وليس لها أي قبول لا كقوه عسكريه ولا كقوه محضونه سياسيا تحت حضن قوي الحريه والتغيير وحتي خاضنتها السياسيه (تقدم)لم يعد لها أي قبول وقد انكشف الحجاب الذي كان يعمل يغطي نواياها وتأمرها علي دولتنا وشعبها وأصبحت قوي منبوذه ليست لها شعبيه ولاقاعده بين السودانيين بل معظم الشعب يطالب بسحب الجنسية السودانيه من قياديين بتلك القوي لأن ماقاموا به من أعمال وتخريب وصناعة حرب يعتبر جريمه منظمه ضد الدوله ولايحق لمن ارتكبها أن يتمتع بالتبعيه الدوله التي سعي جاهدا ليدمر كيانها وبكمس ملامحها ويهدم استقرارها،لم تعد تقدم الجناح السياسي لقوي التمرد الا مجموعات اجراميه عملت علي تشتيت الشعب وضياع مسكنه كما أنها الوسيله الوحيده التي استخدمت لضياع التعليم في البلد فمنذ ظهورها لم تشهد البلاد استقرارا فيه فقد كانت ثورتها الملعونه اول عناصر لفت النظر عن التعليم وهي المسؤولة بصفه خاصه وعامه عن ضياع سنين التلاميذ وضياع التعليم في البلاد بااختصار لم يعد لتقدم وجود وسط المجتمع السوداني ولم يعد الشعب يرغب فيها وانما كل رغبته تجاهها أن يتم محاكمتها في محاكم سودانيه بقضاه سودانيين وسيكون الشعب كله ممثلا للادعاء ولن تجد ممثلا للدفاع عنها سوي دويلة الشر وبعض الذين يرتدون ثوب التمرد بخفاء،
بهذا تاكد لنا وبالاثبات خروج الروح من القدم السياسيه التمرد ،وميدانيا أصبحت قوات التمرد عاجزه عن أي عمل قتالي ممنهج وكل الذي تستطيع فعله هو الهجوم علي قري المواطنيين العزل لإثبات وجودها كقوه قتاليه وهذا برهان كافي علي خروج روحها عسكريا ودليل قاطع علي موتها وكسر شوكتها في كل ميادين القتال ،الان لم يعد لها وجود في اي جبهه من جبهات القتال وكل ماتقوم به هو إستخدام المدافع والتدوين بالقرب من مناطق المدنيين لتكسب بذلك نشر وجودها في وسائل التواصل الاجتماعي عبر شكوي المواطنيين من وجود تدوين عليهم وهذا هو الموت الميداني بام عينه ولاياخذنا بعده اي شك في موت التمرد ميدانيا ، وسياسيا
اما بالنسبه ليده العسكريه فقد تم بترها ببتر أطرافها حيث عملت قواتنا الباسلة بقطع كل أنامل التمرد بنفس بارد وهو الان مبتور تماما ومايقوم به من تدوين عشوائي علي مناطق غير عسكريه واستهدافه للمدنين بذلك التدوين العشوائي ليس إلا فرفرة مذبوح يريد أن يثبت حياته والحقيقه ان التمرد يلفظ أنفاسه الأخيرة وليته يستطيع لفظها بسهوله لأن الخطاوي الاخيره التي قرر قائد الجيش أن يخطوها كاالاتفاق مع روسيا والغاء الوثيقة الدستورية وإعلان تشكيل حكومه سيكون كتمة نفس للتمرد وستخرج روحه بمشقه لأنه لن يجد مساحه كافيه ليلفظ أنفاسه الأخيرة بسهوله، لأن قواتنا المسلحه اعتزمت كتم أنفاسه ولو كان اخر نفس له لن يلفظه بسهوله ،هذه عقيدة قواتنا المسلحه وهذا ديدنها وهذه مهنيتها العاليه قد نزلت برحالها علي أرض الواقع تسطر صفحات الإنتاج والنصر رغم قوة المباغتة والهجوم المفاجئ عليها استطاعت رد الكيد وصد العدوان ،
ورغم ماعانيناه جراء تمردهم الا أننا علي ثقه تامه أن قواتنا المسلحه ستعمل بجهد علي تعويض شعبها وعلاج جرحه الذي ادمته تلك المليشيا ،وسيعود الوطن اءمنا مستقرا تحت وصاية قواته المسلحه وتحت كنفها الدفاعي العريق وغدا نكون كما نودُ،
وسيعلم الذين ظلموا أي منغلب ينغلبون
عبد القدوس الشيخ