رأي
عبد القدوس الشيخ يكتب في صوت الحروف: حقائق كتبتها الحرب أثبتت قوة الجيش وعظمة الشعب
الشعب السوداني وحين نقول الشعب ينتهي القرار لأنه صاحب القرار، فالشعب هو الذي يحدد وهو الذي يختار، هو من يختار حكومته ولاتختاره حكومه، وهو الذي يقرر مصيره لايقرر مصيره رأي مجتمع دولي ولامحلي فعندما يتحدث الشعب تستمع الحكومه وهي واقفه على قدم واحده،كما لبت قواته المسلحه، فهي لم تنام ولم تخدع ولم تتخاذل تعمل بكل اخلاص دفاعا عنه وعن أرضه، وهو معها ثابتا صابرا
الحرب التي تخوضها القوات المسلحه دفاعا عنه وعن كرامته وعزته وممتلكاته رغم قساوتها الا انه تعامل معها بثبات وصبر ووعي ويقين وثقه تامه في قواته المسلحه فالدور الذي لعبه الشعب في هذه الحرب لايقل عن الدور الذي تقوم به قواتنا المسلحة في ميادين الحرب، فدعمه المعنوي لها كان حافذا قويا في بريدها وحين نمذج الأدوار نجد عظمة التلاحم العسكري المدني ومشاركة الطرفين واتحادهما ضد التمرد حيث نجد أمامنا مدرسه جديده لكيفية تقسيم المهام الدفاعيه بين العسكريين والمدنيين بمبادره فعليه قام بها الشعب السوداني مسانده لجيشه ومناصره له لتكون الأولى والاعظم في تاريخ الدول وبرهان واضح على قوة الجيش والشعب ودليل على القبول التام من الطرفين، وإثبات على ثبات الطريفين في معركتهم ضد القوى المتمرده وشهاده مختومه وموثقه بالأحداث والوقائع تشهد على كمال الأداء من كل طرف واتحاد قوي بينهما استطاعوا به صد أخطر مباغته هجوميه على دولتهم فالجيش الذي يقاتل مجموعه من الدول متشكله في قوي التمرد باسنادها البشري بالجنود والمادي بالمال والسلاح والذخائرو اللوجستي بكل اصنافه ودعم آخر لتغطية جريمتهم المخالفه للقانون الدولي المتمثله في تمردهم على جيش الدوله القومي المعترف به حسب القانون والعرف الدولي وجرائمهم ضد المواطنين العزل، ورغم كل هذا استطاعت القوات المسلحة السودانيه أن تتغلب على كل الذي ذكرناه بجداره عاليه تستحق عليها أن تكتب القوه العسكريه الأولى فى أفريقيا والوطن العربي من حيث الثبات والمهنيه الحربيه والدقه في دراسة الخطه والمقدره الكامله في تنفيذها، فالحذر الذي تعاملت به القوات المسلحة السودانيه يعتبر مدرسه ستفتح فصولها جميع جيوش العالم لتخرج منها أبطال كابطال الجيش السوداني، هذا ليس لأنه جيشي بل حقيقه اعترف بها خبراء عسكريين من دول تمتلك أعظم وأقوى الجيوش،
فالظرف والموجود العتادي في هذه الحرب أهم عنصرين لهزيمة اي جيش يتوفران ضده في معركه، لأن الظرف الذي تمردت فيه القوات المتمرده على سيادة البلاد وجيشها كافي لتحقيق أهدافها لأنها كانت تعد العده للهجوم في وقت كانت قواتنا المسلحة تعد كل عدتها لإصلاح الراهن السياسي ومعالجة الأوضاع الأمنيه والاقتصاديه والعمل على تشكيل حكومه مدنيه تلبيتا لرغبة الشعب حين ذاك، فتفأجات بهجوم قوات عسكريه مجهزه بكامل العتاد الحربي في ظرف زمني لايسمح لها بحرب وظرف مكاني لايسمح لها باستخدام كامل عتادها الحربي لأن استخدام عتادها الحربي جوي وبري بصورته الكامله سيدك كل المدن المتواجده قوات التمرد فيها، فاستعصمت قواتنا المسلحة عن استخدام القوة العسكرية ولجأت لحيل حربيه وفنون قتاليه بنفس بارد وخطي بطئيه استطاعت من خلالها كسر تماسك القوات المتمرده من الناحيه القتاليه وتشتيتها إلى عدة مدن لتبدأ بصيدها لهم دون أن تحدث أي كوارث مدنيه هذا من حيث الظرف الزماني والمكاني اما بالنسبه للموجود سواء كان من حيث عدد الأفراد العسكريين أو العتادي كالاسلحه والذخائر فلايتناسب اي واحد منهما مع ما اوجدته قوات التمرد التي كانت في أتم الاستعداد لتنفيذ خطتها المتمثله في مباغتة الجيش فقد حشدت آلاف الجنود من داخل البلاد واستعانت بمرتذقه من بعض الدول للمشاركه معها في وقت كان الموجود في كل المواقع العسكريه التابعه للجيش عدد قليل متمثل في أفراد الخدمه وحراسة المنشآت كما هو معهود في أيام العطل الرسميه ورغم كل هذه التحديات وتوفر كل الظروف لهزيمة القوت المسلحه الا انها استطاعت قبول التحديات واختارت الصمود في وجه التمرد وهزيمته وإحباط مخططه الشي الذي جعل كل العالم في دهشه يستغرب صمودها ويستعجب قوة تعاملها مع كل ذلك لأن العالم لم يكن يعلم أن قواتنا المسلحة تمتلك قياده عقليه حربيه عاليه تعاملت بها بجداره ومقدره لصد الهجوم الغادر على بلادها، لقد وضعت بصمتها بكل اناملها على جدار التاريخ العسكري كقوه عسكريه عظيمه،
اما بالنسبه للشعب فقد وضع بصمته بثباته وتضامنه معها رغم الظروف التي عاشها نتيجة الحرب فقد ترك دياره وماله لم يندم ولم يطالب اي قوي خارجيه بمساعدته بل ذهب إلى حيث توجد القوات المسلحة ليس خائفا بل مساندا ومناصرا لها ليؤكد للعالم صدق شعار جيش واحد شعب واحد ليس قولا فقط بل فعلا لأنه انضم إلى صفوف الجيش مطالبا مشاركته في كل معركه يخوضها ضد التمرد الذي نهب وسلب لأن الشعب يعتبر مشاركته ردا لكرامته التي حاول المتمردين اهانتها لا أستطيع شرح العلاقه بين الجيش والشعب كما تستحق لأنها أعظم واعلا من أفقي الكتابي ولكن كل مااعرفه أنهما أعظم جيش وأعظم شعب وأعظم تلاحم عسكري مدني سطره التاريخ في صفحاته،
فهذه رساله واضحه للعالم برفض الشعب السوداني للتمرد الذي يسعى كذبا وذيفا لتضليل الرأي العالمي بعكس أكاذيب ليثبت انه راعي الديمقراطيه في البلاد متناسيا ان الشعب سيسجد تحت أقدام الديكتاتوريه إذا ثبت له ان الديمقراطيه هي تلك الانتهاكات التي تقوم بها قوي التمرد، فخلاصة الحرب لدى الشعب انه لايعرف غير الجيش فلا ديمقراطية التمرد تلزمه ولا مثالية حمدومك تعني له شي فليذهب الأول بديمقراطيته والآخر بخيبته إلى مذبلة الايام غير مأسوف عليهم وسينطلق الشعب السوداني ماسكا يد جيشه إلى بناء وطن طاهر يحكمه السماح والتسامح وتحرسه قواتنا المسلحة وتبنيه أيادي الشعب المخلص له..
جيش واحد شعب واحد
معركه الكرامه معركه الجيش والشعب ضد التمرد والانتهاكات
بقلم=
الأستاذ. عبدالقدوس الشيخ إبراهيم،
كاتب صحفي
ناشط سياسي