حيدر احمد يكتب في جرد حساب: من يتبنى قضية البنك الزراعي؟
جرد حساب… حيدر احمد
من يتبنى قضية البنك الزراعى؟
نعرف ونعى حجم المخاطر التى تحيط بالبلد فى هذه الحرب المفروضه علينا ونعرف ونعى تماما كثرة مطلوبات هذه الحرب واحتياجاتها وانعكاساتها المريره على البلد عسكريا واقتصاديا وسياسيا واجتماعيا ولكن برغم ضخامه هذه الهموم والتحديات تبدو قضية الزراعة والانتاج قضيه محورية لايمكن صرف النظر عنها ولو للحظة واحدة ونعنى هنا بالحديث البنك الزراعي الذي دخل الموسم الصيفى السابق بشق الانفس وكاتب هذه السطور كان الاقرب للاحداث ومانتج عنها لاحقا واثارها الى يوم الناس هذا لانريد ماحدث في الموسم الصيفي من العام المنصرم ان يتكرر فى هذا العام قيادة الدولة عليها ان تلتفت للبنك الزراعى هذه المره بفهم اكثر عمقا وتوفر له احتياجات الموسم الحالي بدلا من تركه يصارع لوحده والموسم الصيفى على الابواب، البنك الزراعى فى عهد( الانقاذ) ياهؤلاء كان يسمى ابن (الدولة المدلل) وهذا كان نابع من اهتمام الدولة بالزراعة ماكانت الحكومة السابقة تفرط قط فى ترتيبات المواسم الزراعية( صيفى) و( شتوى) تعد لها الاعداد الجيد وتمنحها كل اهتمام من لدن رئاسة الجمهورية مرورا بالبرلمان ووزارة المالية وبنك السودان المركزى الى آخر محطات الدوائر المتخصصة فى الشأن الزراعى لذلك كان الانتاج وفيرا والمزارع في افضل حالاته والمخزون الاستراتيجى يمتلى ويفيض حتى استحدث البنك الزراعى نظام حفظ الذرة فى( مطامير) كبيرة من ضخامة الانتاج خاصة فى القضارف وعدد من مناطق الانتاج، صحيح ان الحرب افرزت واقعا مؤلما واسيفا فى كل ولايات البلاد واصبح هذا الوضع مهددا اول للزراعة والانتاج ايضا كان الاثر كبيرا فى فقدان البنك لعدد كبير من فروعه ونهبها فى مناطق الحرب حتي اصبح يعمل بنصف طاقه فروعه ولكن رغم هذه التحديات الجسام لم يتوقف عطاءه وظل صامدا يكابد من اجل البقاء، لانزال نكرر ونقول ان الزراعة حتى فى وقت الحرب هى اولوية قصوى وهى المخرج الوحيد للشعب السودانى من شبح المجاعات والفجوات العذائية فى مناطق النزاعات، ماهو مطلوب من الدولة اليوم قبل الغد اكمال نواقص البنك الزراعى للدخول للموسم الصيفى بحال افضل من العام السابق حتى يستطيع تمويل المزارع واللحاق بالزراعة فى وقت مبكر، ليس مطلوبا فى هذا الموسم تمويل مساحات اكبر من محاصيل الصادر من السمسم وزهرة الشمس بقدر ماهو مطلوب زيادة مساحات الذرة التى هى قوت غالبيه اهل السودان وهذا مانحتاجه فى هذه الحرب، على اهل القرار فى الدولة زيادة وتيرة الاهتمام بالموسم الصيفى الحالى ووضع ترتيباته فى سلم الاولويات والا سيكون الحال غير مانريد، المطلوب ان تتبنى القيادات الممسكة بملف الزراعة قضية البنك الرراعى فى هذه المرحلة المفصليه وهو السؤال الذى طرحناه فى عنوان المقال والا سنفقد بنك تنموى وبفقده سيموت اهل السودان جوعا وهنا تتجلى المأساة والفجيعه والكارثة فموت مؤسسة تنموية ضخمه لايحتمل لكوننا كنا نعدها لنوائب الدهر والمدلهمات من الايام وما اقسى هذه الاوقات وهذه الظروف الحرجة
نصر من الله وفتح قريب
جيش واحد شعب واحد
ازيلوا المليشيا من مفاصل الدولة
معركة الكرامة ضد الخونه والعملاء
ولنا عودة