عبد القدوس الشيخ يكتب في صوت الحروف: عقاب وجع

*عقاب وجع*
انتهج الجيش السوداني العريق في حربه ضد التمرد أعظم وانجح نهج يناسب الوضع الزماني والمكاني ونوع المعارك المطلوبه، فكل الافتراضات إذا تم ربطها بواقع الحرب تكون النتيجه سلبيه، فالقوه التي باغتت القوات المسلحة كانت تمتلك عتاد وأفراد وفرص تمكنها من احتلال دوله كامله بكل سهوله، ورغم ذلك استطاعت قواتنا المسلحة هزيمتها وكسر كيانها وتفتيت عتادها وعددها،
استخدمت قواتنا المسلحة عنصر الدفاع بحيث تكون ثابته تنتظر هجوم العدو الذي كان يفتخر ويعتز بذلك وهو لايعرف أن قواتنا المسلحة سمحت له بالهجوم ليحفر قبر هزيمته بنفسه، فبخطة الدفاع حافظ الجيش على عناصره ولم يتهور لتكون الخساره تعادل خسارة التمرد لأن سياسة ناقص واحد ثم ناقص عشره التي جاءت نتيجه للنفس البارد خطفت الكثره العدديه للمتمردين، ومن لايعرف سياسة حرب المدن ومتطلباتها سيعتقد أن الجيش كان في موقف ضعف حينها، وسيري أن قوات التمرد هي صاحبة الموقف الأقوى وهذا ماظنته قوات التمرد، لذا ظلت تركض من جبهه إلى الأخرى مهجمتا للجيش ولم تضع في حساباتها نوع الخساره الناتجه عن هجومها فكان عددها ينقص ببط وعتادها يحترق بنيران الإسناد الجوي الذي ينوب عن مشاة الجيش في جانب الهجوم، ولضعف القدرات الحربيه وعدم وجود قيادات لها وازع تكتيكي كانت قوات التمرد تعمل بدافع الاثاره والحماس الأعمى، ودفعها احساسها بالقوه للاستهانه بمقدرات الجيش وفعلا استهانت بقدراته استسهلت المسأله وعاست بكل غباء مع عنصر آلهجوم، حينها كان الجيش يراغب ويعمل بتكتيك حربي ذو دقه عاليه جدا كان هجوم العدو بالنسبه له عامل مساعد يساعده في تقليل العدد والعتاد ففي كل هجوم يستطيع الجيش خفض القوه المهاجمه اما بمدفعية الدفاعات الدفاعيه أو بسلاح الجو، فكانت خطة ناقص عشره إحدى احتمالات الجيش للهجوم وأحيانا يذيد العدد ولكن افترض أقل عدد قد يفقده التمرد من عناصره نتيجه لهجومه أن يكون عشره، نجح الجيش وهذا ليس بشي يثير الدهشة لأنه معتاد عليه وطبيعي غير غريب على جيش قومي له تاريخ موشح بالإنجازات ،
مرت الايام والشهور والحرب إعلاميا لصالح التمرد الذي يرقص طربا بذلك وكان الجيش حينها ينتظر اللحظه المناسبه لاستخدام الخطوه الثانيه (آلهجوم ) وبعد استطلاع عسكري استخباراتي وجدت قيادة الجيش أن الوقت وواقع العمليات يناسب تغيير الخطه الاولي(الدفاع) ويسمح باستخدام الخطة الثانيه (الهجوم) حيث تم تدمير تمركز القوات المتمرده ولم يعد لها مخاطر تهدد بالخساره الكبيره للجيش بل أصبحت عباره عن مجموعات متفرقه فقدت كل مركباتها القتاليه ولم يعد لمواجهتها اي أضرار قد تعود بخساره كبيره في أرواح وعتاد الجيش حينها تم البل كما يقول العوام من الناس، ومايحدث في جميع المحاور التي تشهد اشتباكات اليوم يؤكد جدارة قيادة الجيش السوداني،شهادتي للجيش لقد حقق نصره من معقل الصعاب وانجب الممكن من رحم المستحيل ليس شهادتي وحدي بل هذه شهاده شهادة شهد بها كل خبراء الحرب في العالم، لقد هزم قوه جباره لم يكن يتوقع تمردها ودك معسكراتها وعتادها بنجاح وجداره عاليه وهوالان يقوم بتطهير ماتبقى من مترددي السجون وبعض عصابات مافيا الظروف مواليد غياب الأمن في مناطق تواجد التمرد، الحرب على وشك النهايه وكل ماتبقى عقاب وجع سيصرف له الجيش الدواء المناسب في أقرب وقت هذا واقع قد وقع رغم أنف الكائدين،،،
عبدالقدوس الشيخ إبراهيم
كاتب صحفي