سياسة

إتفاق جوبا هل يرسم خارطة طريق للحكومة المرتقبة ؟

الخرطوم: سودان بور
في تطور مفاجي كشفت الآلية الثلاثية المسهلة للعملية السياسية النهائية أنها أكملت كافة الترتيبات لإنطلاقة الورشة المفتوحة لتقييم وتقويم تنفيذ إتفاق جوبا لسلام السودان، حسب رؤية الوساطة الراعية لإتفاق جوبا لسلام السودان لرسم خارطة الطريق للحكومة المنتظرة تشكيلها.
بالمقابل حسم مستشار رئيس جمهورية جنوب السودان للشؤون الأمنية الفريق توت قلواك الجدل البيزنطي الدائر حول إلغاء وتعديل إتفاق جوبا، كاشفاً إن الوساطة بعثت بخطاب إلى رؤساء حركات الكفاح المسلح الموقعة لإتفاق جوبا والتنظيمات السياسية والحكومة للمشاركة في ورشة تمهيدية تعقد في جوبا من 10 إلى 13 فبراير المقبل وتضم ممثلي أطراف العملية السلمية، ووفد الحكومة وسكرتارية لجنة الوساطة لتقييم وتقويم إتفاق جوبا لسلام السودان.
ويرى عدد من الخبراء الأكاديميين إن مستشار رئيس جمهورية جنوب السودان للشؤون الأمنية الفريق توت قلواك وضع الكرة والصولجان في الملعب وطمأن الرافضين للمشاركة في الورشة المزمع عقدها في جوبا بأن الورشة ستخرج بورقة مجمع حولها عما تم تنفيذه وما لم يتم تنفيذه والعقبات التي اعترضت مسار تنفيذ إتفاق جوبا وكيفيه معالجة تلك العقبات بعد مرور عامين من توقيع الإتفاق.
وعلى صعيد متصل أكد القيادي بحركة العدل والمساواة عضو الكتلة الديمقراطية سليمان صندل أن مبادرة نائب رئيس مجلس السيادة الفريق أول محمد حمدان دقلو لتقريب وجهات النظر بين الحرية والتغيير- الكتلة الديموقراطية، والأطراف الموقعة على الاتفاق الإطاري أفلحت في تجاوز الخلافات بنسبة (95%) من الإتفاق الإطاري، ومازالت المشاورات مستمرة بين الطرفين لتكملة (5%) ما تبقى من قضايا الخلافات وصولاً للتوقيع على الاتفاق الإطاري.
وعلى ضوء التحليل المنطقي للكيمياء الهندسية، أكد الخبير في إدارة الأزمات وفض النزاعات دكتور على يحى ان إتفاق جوبا للسلام سيكون خارطة الطريق لحكومة المرتقبة لإستكمال التفاوض مع حركتي الحلو وعبد الواحد محمد نور وتنفيذ جداول الإتفاق، وتهيئة الأجواء للانتخابات وصناعة الدستور الدائم عبر حوار سوداني- سوداني يجنب البلاد الدخول في معترك الفوضى والاحتراب
يعتقد الخبير السياسي بشؤون القرن الإفريقي عبده إدريس أن زيارة رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد للسودان قبل التوقيع النهائي للإتفاق الإطاري تأتي دعماً للعملية السياسية النهائية والإتفاق الإطاري الذي يدعم نائب رئيس مجلس السيادة الانتقالي الفريق أول محمد حمدان دقلو بقوة لتحقيق السلام الشامل وحل الأزمة الإقتصادية الطاحنة والخروج من حالة التشرذم .
يرى الخبراء إن قوى الحرية والتغيير أخيراً استفادت من أخطاءها ورضت إن تتراجع عن تعديل وإلغاء إتفاق جوبا لسلام السودان إلى خارطة طريق لها لتنفيذ السلام في كل السودان خاصة بعد ان رفضت الوساطة مشاركة قوى الحرية والتغيير-المجلس المركزي في ورشة تقييم إتفاق جوبا في الفترة من 10 إلى 13 من فبراير المقبل.

أحمد حسين محمد

رئيس التحرير

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق