رأي

ياسر الفادني يكتب في من أعلى المنصة: سقوط مدن أم سقوط أقنعة؟

من أعلي المنصة
ياسر الفادني
سقوط مدن أم سقوط أقنعة؟
سقطت أجزاء من الخرطوم ، نعم سقطت أمكنة وسقطت معها مباني لكن سقطت معها معاني إنسانية سقطة مريعة ، الهدف ليس المكان !! ولكن كان الهدف مايحتويه المكان من ممتلكات، كل مواطني الخرطوم تم إستباحة منازلهم لأنهم فلول!! منزل المرحوم الكابتن سامي عزالدين لأنه منزل يتبع للفلول !! ومنزل فيصل محمد صالح الذي يصفق لهم الآن لانه منزل فلول وحتي بيت الصادق المهدي لم يسلم من ذلك ظانين من جهلهم أنه من منازل الفلول !!

سقطت الجنينة وقتل واليها ومثل به ووثقوا لذلك دون خجلة ولا خوف من الذي خلقهم ، تم دفن بعض من أبناء إثنية معروفة تحت التراب وهم أحياء في أبشع جريمة مرت علي التاريخ الحديث
سقطت مدني وفعل بها نفس الأفاعيل إلا أن مدني إختلفت بعض الشييء، كون لها مجلس هو عبارة عن حكومة تدير الشأن الخدمي والإداري إلا أن أعضاء هذه الحكومة الكرتونية لم يستطيعوا حماية منازلهم والحفاظ علي ممتلكاتهم وهم يرون من اختاروهم يسرقونها أمامهم، ذلك هو الموقف المضحك والمبكي

كل المدن التي إستباحوها لم يستطيعوا إدارة مواطنيها ولم يستطيعوا تقديم خدمات جديدة ولا حتي المنشاءات التي خربت عجزوا عن إصلاحها، بسقوط هذه المدن سقطت أقنعة ولعلها كانت لاتظهر إن لم تسقط هذه المدن ، مات بسببهم أصحاب الأمراض المزمنة حدث ذلك في نيالا والآن يحدث في الفاشر عندما قصفوا مستشفي الفاشر

إني من منصتي أنظر….حيث أري ….للذي يقرا أن سقوط هذه المدن اظهرت علي السطور كلمات وجمل حبرها من دم و سقوط أقنعة أظهرت وجوها سوداء متسخة ليس فيها صفة الآدمية ، وجوه تقمصها إبليس وبال علي رؤوسها ، وعندما تسقط الأقنعةوتظهر الوجوه الشريرة الكالحة وتكشر أنيابها (الزومبية)… لا ينفع معها إلا سيف الحجاج بن يوسف عندما قال: إني أري رؤوسا قد إينعت وحان قطافها .

أحمد حسين محمد

رئيس التحرير

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق