رأي

عبد القدوس الشيخ يكتب في صوت الحروف: فقط انهم رجال، فكونوا رجالا مثلهم ياشباب

*فقط انهم رجال، فكونوا رجالا مثلهم ياشباب*
جنود القوات المسلحة رعاة الأرض وحراسها حماة العرض وامناءه جفت عيونهم المنام وجافت قلوبهم الوهن تركوا أبناءهم وهجروا نساءهم، انتصروا على ملذات الحياء لم يبكوا على نعومة فراش فقدوه، ولا على طيب ذاد اشتهوه، غلب الواجب عندهم على رغبة نفوسهم، وغلب داعي الفداء عندهم داعي الرفاء، تخوشنوا ليدوم الأمن على غيرهم، أصبح التراب لاجسامهم مسوحا، هم بشر ولكن تغلبت ملائكيتهم على طبيعتهم البشريه سمو بأعمالهم وارتقوا بقيمهم إلى عنان الانسانيه السمحه، مااجملهم فالايثار يغلف معدنهم الكريم، يعيشوا ليحموا غيرهم،و يموتوا ليحيا غيرهم، نفوسهم في عناء مما يفعلون والناس منهم في رضاء لسماحة مايقدمون، فهم يقدمون النفس فداء فاي شي أغلى من ذلك ليقدموه، معدنهم بشرى ليس فولاذا ولا حديد وجسدهم كأي جسد ليس لهم اجنحه ولا لقلوبهم دروع كل مايميزهم انهم عرفوا قيمة الوجود، وأدركوا قيم التضحيه وضروريتها، وذنوا بميذان العقل والبصيره سلعة الكرامه والعزه فوجدوها ثقيله لاشي يساويها فقرروا أن تعيشها بلادهم ولو كانت أجسادهم ثمنا لذلك، عرفوا والتذموا ليس لأنهم من عجائب الدنيا ولا من الخوارق فقط لأنهم رجال، وليس رجال لأنهم ذكور بل لأنهم رجال بكل القيم الروحيه الإيمانيه العاليه، وليس بالنوع الخلقي لأن الذكر والأنثى مسميات تشاركنا الحيوانات فيها ولكن لايشاركنا ذكرها الرجوله لأنها سمه يكتسبها الذكر بأعماله وادراكه وصدقه في مايؤمن به فالله عز وجل يقول=رجال صدقوا ماعاهدوا الله عليه كما ورد في الايه، فهنا كانوا رجالا بصدقهم وفي ايه أخرى رجال لاتلهيهم تجارة ولابيع عن ذكر الله. فهنا هم رجال بتقييمهم للسلعه الغاليه على الرخيصه لأنهم عرفوا فلم تلهيهم الفانيه على الدائم، وهذا فقط لايضاح شي من كلمة رجال لأننا حين نقول على جنود قواتنا المسلحة رجال لانطراهم كما طرت اليهود ابن مريم ولانذكيهم عبثا ولكن نوضح روعة المساحه والحيز الذي يشغلوه كرجال فأين انتم منهم ياشباب،
أوليس عارا أن يعتب شابا مدنيا على شابا عسكريا عدم حماية أهله والاقبح من العار العزر الذي يقوله بكل جهل وبعباره دارجيه تكاد تظهر عورة قبحها حين يردد كلمة ده ماشغلو وواجبو، هل سألت نفسك قبل أن تتكلم ماهو واجبك تجاه أرضك وعرضك أوليس ام العار وابو الخذي أن تنتظر جندي يقاتل منذ اندلاع الحرب يطهر كل يوم جبهه من جبهاتها حتى يفرغ من قتاله ليأتي منقذا لعرضك ألم تحدثك نفسك من باب الانسانيه والذوق أن تكون سندا لرجل يتولى حماية عرضك، عارا عليك أن تتركه يقاتل وانت مكتوف الأيدي حتى يأتي إليك، هو رجل فكن مثله رجلا وضع يدك على يده أن عشت تعيش كريما تتوجك الكرامه وان مت فشهيدا تشفع لأهل بيتك فاي حياه أطيب من التى تتوجها الكرامه واي ميتتا أجمل من التى يُشفع لصاحبها في أهله،
أيها الشباب إياكم والعجز والعاجز من اتبع نفسه هواها وتمنى على الله الأماني فكيف بمن تمنى على جنود الله الأماني، أيها الناس دعى الداعي وبأن الحق وانكشف الغطاء عن الحرب التي استهدفت امنكم وقصدت سكينتكم ، وهدمت مساكنكم، وسلبت سعادتكم، وافزعت استقراركم، وهتكت عروضكم، هي واضحه بالنسبه لكم كوضوح الشمس نهارا فليتخاذل جبانكم وليلبي من به نخوتا ورجوله ليقاتل معنا في صفا واحدا فالغايه واحده دحر التمرد وأنهاء ظلمه، والمبتغي واحد النصر عليه، لنعيش بكرامتنا اعزاء فغدا تنتهي الحرب وتكتب أحداثها تاريخا لنا اما ان تكتب لكم مع جيشكم سطورا مشرفه يعتز بها اجيالكَم، وأما فبدونه سيكتب لكم التاريخ خذي يدرسونه لاجيالكم كعار يجب أن لايتكرر،
قواتكم الباسله لم تعجز ولن تعجز عن حمايتكم فهي جاهده ومجاهده وتعمل بكل جهودها لتحرير كافة البلاد فقط ساعدوها بحماية أنفسكم وثباتكم قبل وصولها إلى منطقتكم لأن العدو يستخدمكم كدروع تمنعها من دكه حفاظا عليكم لهذا لاتنكسروا للعدو فتكسروا العصا التي ستكسر قوته أن داعي الجهاد قد دعى فكونوا رجالا كما جنود قواتكم المسلحه وغدا يكتب الجيش نصره باطيب مداد،فكونوا حريصين على وجود اسماءكم في صفحات العز،
لقد لاحظت نزوحا غير معتاد من شريحة الشباب الي المناطق التي يسيطر عليها جيشنا ليس بنية الرجوع مع الجيش لتحرير مناطقهم ومنازلهم بل للمكوث مكتوفي الأيدي حتى يحرر الجيش مناطقهم، ماذا تحسبون نفوسكم هل انتم بخير لا انتم ليس بخير فعقولكم مختله وقلوبكم بها ران، تعالوا بحرارة القلب وأصالة الرجال كصوره فقط تجسد الشاب الغيور وتاكدوا أن الجيش في أتم الاستعداد بدون اي حوجه لأحد ومستعد لتحرير آخر شبر في الأرض من دنس التمرد ولكن واجبكم مشاركته لتخبروا مرتذقه العالم أن أرض السودان قاسيه عليهم وان شعبه مر علي لسانهم فقط ليعرف العالم أن النخوة والشهامه صفة كل اهل السودان عامه وليس جنوده فقط ليتذكر العالم اننا اعجزنا عدونا وادهشته بسالة شعبه فهل سنسقط هذا الشرف انتهى الدرس وكل إناء بما فيه ينضح فانضح بما في جوفك أيها الرجلُ.
عبدالقدوس الشيخ
كاتب صحفي

أحمد حسين محمد

رئيس التحرير

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق