أخبار

مبعوث أمريكي سابق للسودان: شخصيات داخلية وأطراف خارجية دفعت البرهان لحل المؤسسات الانتقالية

مبعوث أمريكي سابق للسودان: شخصيات داخلية وأطراف خارجية دفعت البرهان لحل المؤسسات الانتقالية
وكالات: سودان بور
قال كاميرون هديسون- المبعوث الخاص للرئيس الأمريكي الأسبق باراك أوباما للسودان، إن هناك شحصيات وأطرافاً داخل وخارج السودان قد تكون وراء القرارات الأخيرة لقائد الجيش السوداني عبد الفتاح البرهان التي حلّ بموجبها مؤسسات الحكومة الانتقالية.
وتحدث هديسون خلال مقابلة مع المسائية على شاشة الجزيرة مباشر، عن الأوضاع في السودان والتوقعات في ظل فشل محاولات حل الأزمة السياسية.
وفي رد على سؤال حول من دفع قائد الجيش السوداني عبد الفتاح البرهان للقيام بهذه الإجراءات قال إن هناك عدة أشخاص في دائرته قد يكونون قد قاموا بذلك، مشيرا إلى التقارير التي تحدثت عن أطراف خارجية ساهمت في ذلك.
وتحدث في هذا الخصوص عن تقارير ذكرت أن البرهان سافر إلى مصر والتقى الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي وسمع منه “تطمينات بالدعم” معربا عن اعتقاده بأن ما قام به لم يكن من تلقاء نفسه.
وأعرب هديسون عن اعتقاده بأن السلطة العسكرية في السودان مرتاحة في موقفها ولا تستشعر الضغوط من الشارع ومن قوى الحرية والتغيير وأنها ماضية في الاعتقالات وفي التمسك بمقاليد السلطة.
وقال إن ذلك يعني “أن كل الجهود الدولية لإيجاد حل لم تدفع القيادة العسكرية إلى التفكير مليا فيما يمكن القيام به للرجوع عن إساءة الحسابات” التي قامت بها، حسب قوله.
وقال إن ما تقوم به السلطة العسكرية هو نقيض لتطلعات الشعب السوداني، داعيا إلى مزيد من الضغوط لإعادة الحكومة المدنية برئاسة حمدوك والعودة للمسار الديمقراطي.
وحول جدية الغرب والولايات المتحدة تحديدا في الضغط على البرهان للرجوع عن قرارته، قال هديسون إن استراتيجية أمريكا وحلفائها هي سياسة “الضغط غير المباشر” على العسكريين. وقال إن الولايات المتحدة لو أرادت الضغط بشكل مباشر لفرضت عقوبات على قيادات وشركات ولكانت اعتبرت الاستخبارات العسكرية “منظمة إرهابية”، لكن تلك الإجراءات لم تتخذ في الوقت الحالي.
وفي رد على سؤال حول الأوراق الموجود بحوزة الولايات المتحدة للتأثير على العسكريين، أشار هديسون إلى تعليق مساعدات أمريكية بملايين الدولارات، موضحا أن مكتب البرهان كان يعلم بهذا لكنه رأى أن كلفة عدم القيام بهذا “الانقلاب” ستكون أكثر من قيمة تلك المساعدات.
وعن توقعاته بشأن مستقبل الأزمة، أعرب هديسون عن اعتقاده بأن البرهان يحاول البحث عن خروج من هذا الوضع، لكنه استدرك قائلا “البرهان والعسكريون سيحاولون التلاعب للحفاظ على السلطة”، موضحا أن الثوار الذين خرجوا ضد النظام السابق، أسقطوا البشير لكنهم لم يسقطوا النظام، بينما أسقط العسكريون البشير، لكنهم يريدون حماية أنفسهم الآن، وهم ماضون في ذلك بكل الطرق للخروج من أي مأزق قد يواجههم.

أحمد حسين محمد

رئيس التحرير

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق