رأي
أحمد حسين يكتب في نافذة أمان: مفاجآت منبر جدة!
أحمد حسين يكتب في نافذة أمان مفاجآت منبر جدة!
نقلت وسائل إعلام متعددة ان الأمم المتحدة وعبر الوساطة السعودية- الأمريكية سلمت القوات المسلحة السودانية وقوات مليشيا الدعم السريع دعوة رسمية لاستئناف محادثات جدة بالمملكة العربية السعودية والتفاوض من أجل إنهاء الحرب بين الجانبين .
وبحسب صحيفة الشرق المصرية أن الوساطة السعودية الأمريكية حددت العاشر من يوليو المقبل هو الموعد المضروب لبدء المحادثات والحوار إنتهى الخبر.
ولعلي ومن خلال هذا السيناريو يمكنني أن أقول كلمات تضاف إلى مايقوله السودانيون في هذا الشأن المهم الذي يعني به كل سوداني متابع للأحداث.
ابتداءا اسوق تحليلاتي من سياق التطور الطبيعي الذي حدث على الأرض خلال هذا العام ونيف من عمر الاقتتال بين الجيش والمليشيا.
وابدا بالتحليل ابتداءا بالتطور الذي طرأ على حديث القيادة في السودان ابتداءا بتصريحات القائد العام للقوات المسلحة الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان تحديدا في أحاديثه للشعب السوداني في مناسبات الأعياد المنصرمة؛ فالرجل طرأ على حديثه تطور نوعي لعل منبعه التقدم الكبير الذي حدث في أرض المعركة؛ ومبعثه أيضا الحالة المعنوية للجند الذين بدأوا يقاتلون بكل تأكيد وعزم بأن النصر بات قاب قوسين أو أدنى.
فحديث القائد البرهان في تلك المناسبتين كان حديث القائد الواثق من النصر بما يمنلك من ترسانة حربية قادرة على دك كل قوات التمرد.
كذلك حديث الفريق ياسر العطا من بعد؛ حين صرح بأن القوات المسلحة السودانية ستفاجئ العدو بقوة لاقبل لهم بها؛ وهي ستوجه ضربات لكل تواجد الدعم السريع في البلاد في لحظة واحدة أو في أوقات متفرقة كما قال.
يبقى أن نقول أن الوضع للجيش تحسن كثيرا لكل ذو بصيرة؛ يقابله انهزام متواصل للعدو في كل المحاور؛ ولما ابت قوات الدعم السريع أن تنفذ توصيات منبر جدة السابقة في بواكير الحرب فهي لعمري اليوم أحوج للتنفيذ؛ لأن التنفيذ هذا يعد المخرج الأمن لها من هول ضربات الجيش المتتالية لها الآن.
الجيش لايهمه أن تنجح مفاوضات السلام في جدة من غيره لأنه صرح مرارا وتكرارا بأن الحل هو هزيمة التمرد في الميدان؛ وبالتالي يصبح أمر مفاوضات جدة لمصلحة وإنقاذ المليشيا من الهزيمة وخروجها بحفظ ماء وجهها.
فبعد هذا الحديث هل يمكن أن تحدث مفاجآت جديدة لا يتوقعها المراقبون والشعب السوداني لإنهاء الأزمة والصراع في السودان؟ وهل كل ماتقدم يمكن أن يكون دافعا بتوقف عجلة الحرب في السودان؛ وهل يمكن للقوة الدولية الداعمة للمليشيا ترضى بأن تنهزم حليفتها وسط العالم أم أنها ستفكر في مخرج آمن للمليشيا يمكن أن يكون منبر جدة أحد أبوابه؟