رأي
عبد القدوس الشيخ يكتب في صوت الحروف: نفس الأحرار
*نفس الأحرار*
*إذا نزل البلاء بأن الحق وأهله وانكشف الباطل ودعاته واي بلاء أشد من ويلات الحرب التي تعيش جحيمها بلادنا فهي في نظري تطهير وتنقيه وتمحيص رغم أنها مصيبه ولكن برحمة الله تأتي من رحم المصائب الرحمه فالمؤمن الذي تكن اشاكة الشوكه كفاره لذنوبه يسعد بمحنة الحرب لما وراها من منحه ويفرح بالشِده لما فيها من شّده إلى الله فمن رحم المحن تولد المنح سيربح الصادق ويحمل الظالم أشد العقاب، فالحرب شقت على الشعب وهو من أطيب أمة النبي عليه الصلاة والسلام ودعوته اللهم من ولي أمر أحدا من أمتي فشق عليه اللهم فاشقق عليه ستكون من أشد أنواع العقاب على من كان له يد في هذه الحرب اساعد وساهم فيها، لقد كشفت هذه الحرب القناع عن كل خائب وخائن وفيها فاح عبيرا نفس الأحرار ان الحر يمضي بعزمه إلى العليا لايلتفت خلفه ولاينظر إلى سواقط الأحداث يمضي والهمه رداءه والوفاء ازاره يشارك الناس همومهم إذا تحدث وعظ وإذا أخبر صدق قلبه نقي لايحمل فيه غلاً ولادغينه يعفو عن من ظلمه ويقضي حاجة من استعان به وخير الناس بين الورى رجل تقضي على يده للناس حاجاتُ، هي حقائق رأيناها حين وقع البلاء واشتدت المحن كنت اتأمل واتسأل وابحث عن الرحمه في رحم المصيبه حين أرى النزوح فساقني خاطري وانا ارى جمال الشعب الذي يستقبل النازحين إليه وكأنني استحضر الهجره وكأن مشهد المهاجرين والأنصار سيناريوهاته الاسلاميه التي تدل على جمال المعامله والايثار يطبقها الشعب السوداني الكريم على أرضه الطيبه ونفس الجود يفوح من أحرار البلاد رغم قساوة الظروف ورغم المحن جاد أهل القرى على من نزح إليهم شاركوهم لقمة العيش والماء والماؤي فليس غريبا على أمة طبق أصحاب رسولها كل قوانين الانسانيه التي تجلت بين المهاجرين والأنصار انهم خريجي تلك المدارس العظيمه مدرسة الرحمه المهداه مدرسة رسول الله محمد عليه افضل الصلاة والسلام وكفى بهذه الأنفاس الطاهره رحمتا انجبتها رحم الحرب*
عبدالقدوس الشيخ ابراهيم
كاتب صحفي