أخبار

وصل أم درمان .. وفد اعلامي من كسلا يوثق لانتهاكات وجرائم (المليشيا) بالخرطوم

أم درمان – انتصار تقلاوي
ساقت الخطى وفدا اعلاميا من ولاية كسلا برئاسة الاستاذة إنتصار تقلاوي إلى ولاية الخرطوم لتكون الاقلام شاهدة تكتب حكايات وقصصا واقعية تؤكد عليها الكاميرات يرويها مواطنون عاشوا(جحيما) من أذى مليشيا الدعم السريع الارهابية التي لم تسلم منها حتي الجدران وغيرها .. ناهيك عن الادميين.

ويتكون الوفد من صحفيين وكتاب وأصحاب مواقع إلكترونية ويعتبر هو أول وفد من كسلا يصل إلى ولاية الخرطوم .

وكان لوالي كسلا المكلف اللواء ركن الصادق محمد الأزرق بصمة في أن تبتعث الولاية هذا الوفد ليوثق بالصورة والصوت والكلمة للانتهاكات والجرائم المنافية للاخلاق والاعراف الانسانية والسودانية التي طالما ارتكبتها مليشيا الدعم السريع ضد المواطنين في مدن العاصمة الثلاثة وتقديمها للعالم اجمع كادلة دامغة بان هذه المليشيا ارتكبت افاعيلا قد تتخطى تصديقها حدود العقل البشري.

وكان لجهد والي كسلا وإشراف قيادة اللواء 41 مشاة بكسلا ان ينال الوفد السانحة للوقوف على حقيقة الاشياء مصداقا للقول( من رأى ، ليس كمن سمع).

القراءة العامة منذ وصول الوفد إلى مدينة امدرمان تعكس حالة الا طمئنان التي بات تتكشف يوما بعد اخر وتعيشه مناطق عدة في امدرمان حيث بدأت الحياة تعود إلى طبيعتها في حركة الاسواق والمواطنين والمحال التجارية والموسسات والمرافق الخدمية التي تعمل رغم غي المليشيا وطيشها المعتاد في استهدافها لعدد من الاحياء بامدرمان بالقذائف المدفعية في اشارة موجهة للمواطنين داخل وخارج أم درمان بان الأمن مازال مهددا.

وهذه في حد ذاتها تعتبر جريمة من جرائم هذه المليشيا باستهدافها الواضح للاعيان والأحياء السكنية غير ابهة بما ينتج عن هذا الاستهداف المدفعي والذي نتج عنه فعلا وفاة عدد من المواطنين ووقوع اصابات متعددة لبعضهم خلافا لاستهدافها للمرافق الخدمية.

مليشيا الدعم السريع في عرفها الذي تجلي من خلال هذه الحرب بات علنا بان المواطن هو الهدف الاول.

ومن هنا بدأت تتكشف حقائق الواقع عبر روايات وشهادات المواطنين الذين عايشوها بانفسهم فلاقلام تئن من هول ماتكتب والأحرف تتقطع الما وهي تصف في سطورها ماكان..وليس غريبا في الامر في ان يوثق المجرم لجريمته في تحد للواقع غير ابه بما ستتم ادانته به لانه يعتقد ظلما بان مايمارسه ضد المواطن وتدمير البنيات التحتية وتخريب المؤسسات هو حق تجاه كل الأشياء وما اسماه دولة (56) أو الفلول..

ترويع المواطنين الامنين في منازلهم واحيائهم السكنية والقيام باعدامات ميدانية علنا وتجنيد الاطفال وتشريد القصر والقصف المدفعي الذي طال مستشفي النو بامدرمان كواحد من المؤسسات الصحية التي يعول عليها في تقديم الخدمة للمواطن الذي طالما عاني في الحصول علي الخدمة ، فهذه الوقائع سيتم عرضها كمشاهد تعكس افعال المليشيا الارهابية.. ومايتعجب له الناس اجمعين هو الصمت للأمم المتحدة ومنظماتها التي تدعي الانسانية والاهتمام بحقوق الناس فمارست صمتها كعهدها في كثير من القضايا الانسانية ليس السودان وحده وتبعات الحرب مع المليشيا المتمردة مما يؤكد بأن هذه المنظمة العالمية تكيل بمكايالين .. فكيف لها أن تقف عاجزة وكل الدلائل التي وثقتها كاميرا المليشيا المتمردة وهي تكيل اقسي انواع العذاب للمواطنين العزل في مختلف الولايات التي وصلت اليها هذه المليشيا وارتكابها لجرائم على أساس التمييز العنصري والعرقي في ولايات غرب السودان وولاية الجزيرة مؤخرا ،وفي قرية ود النورة كدليل دامغ آخر أو حصارها لمدينة الفاشر وقصفها بالمدفعية للاحياء السكنية والمستشفيات ومعسكرات النازحين.

ومايزيد التأكيد أكثر تأكيدا تلك التقارير المقدمة داخل جلسات مجلس الأمن عن هذه الانتهاكات من جهات ومؤسسات عالمية وتقارير استخباراتية والشواهد المعلنة التي تؤكد ضلوع دويلة الشر الإمارات في حرب السودان ودعم المليشيا المتمردة والامداد الحربي الذي اتخذته من اجله دول غرب افريقيا دربا لايصاله للمرتزقة أو تجنيد الافراد واغرائهم بالاموال ولاأحد يمكن له ان ينكر الدلائل الموثقة في ضبط عدد من الآليات العسكرية من هذه الدويلة او المرتزقة الذين استخدموا في الحرب ضد السودان..رغم هذه الازمات والمواقف العدائية البائنة ضد السودان حكومة وشعبا وارضا ومحاولة تغيير جغرافيته واستبدال مواطنيه باخرين إلا أن اصرار الوطنيين من أبناء القوات المسلحة وكل غيور على أرض الاجداد قدم نفسه ليدافع عن عزته وكرامته ، فظلت القوات المسلحة والاجهزة النظامية الأخرى والمستنفرين والمجاهدين والمقاومة الشعبية تقدم درسا بعد درس في معني التضحيات الوطنية وتقديم الانفس والارواح رخيصة من أجل السودان فكان الشهيد تلو الشهيد.

وظل صمود القوات المسلحة وهي تقاتل في عدد من الجبهات هو الدافع وروح الحماس التي تنبعث في أبناء الوطن الغيورين ليدافعوا عن بلادهم فتحققت الانتصارات تلو الانتصار وبات دحر الفئة الباغية من ولاية الخرطوم امرا قريبا وليس تقدم المليشيا في منطقة من المناطق يعني الانكسار فهي الحرب(كر، وفر). وليس باجمل من ان تضيف القوات المسلحة والاجهزة الأخرى المساندة فرحة للمواطن السوداني خاصة ضمن مساعي تحرير ولاية الخرطوم في مدنها الثلاثة ومحور امدرمان خاصة بان تنجح في تحرير(20) امرأة كانت محتجزة لدي المليشيا المتمردة بمنطقة امبدة السبيل في عمل ايضا ينافي الاخلاق والحقوق الانسانية.

وتداول ناشطون هذه الواقعة التي عكست مدى الفرحة والخطوة التي اقدمت عليها القوات المسلحة ومعاونوها وهي تمضي في سبيل تحرير وتطهير كافة المناطق من دنس التمرد.
“نواصل”

أحمد حسين محمد

رئيس التحرير

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق