رأي

عبد القدوس الشيخ يكتب في صوت الحروف: فن القتال وجدارة جنودنا

فن القتال وجدارة جنودنا
#الانسحاب_ عنصر من عناصر إدارة المعارك فلماذا التذمر؟
(الهجوم الدفاع الانسحاب)
المعارك التي تخوضها قواتنا المسلحة والقوات المسانده لها والمقاومه الشعبيه تختلف عن معارك الادغال والغابات والصحاري فهي معارك عالية الحساسيه عنصر الهجوم فيها يكون أقل تفعيلاً لأن المعارك وسط القرى والمدن تحتاج عمليات نوعيه خاصه تجنب المنازل والممتلكات العامة والخاصة الدمار التام، لهذا نلاحظ استخدام عنصر الدفاع كوسيله أوليه لإدارة الحرب ومن مواقع الدفاعات توضع الخطه المناسبه في الزمن المناسب لأي عمليه هجوميه بعد اتخاذ اجراءات استطلاعيه كامله وبعد التأكد من أن تنفيذ الهجوم لايخلف أضرار الا في الهدف المراد تنفيذ الهجوم عليه وإذا جد اي جديد أثناء عملية الهجوم يحق لقائد المتحرك تقرير الغاءه اومواصلته حسب نظرته للواقع الميداني ويكون على تواصل مستمر مع غرف المراقبه والسيطرة لدراسة المخاطر والإضرار التي ستحدث بسبب الهحوم وحجمها مقارنه بالهدف المقصود بالهجوم، توضع التفاصيل امام لجنة محترفه ومتخصصه في الشؤون الحربيه وهي التي تقرر بعد إجراء دراسه دقيقه نوعية العنصر المناسب من العناصر التي تتحكم في المعارك سواء كان هجوم انسحاب أو الانسحاب والهجوم أو الانسحاب واستخدام العنصر الثالث الدفاع وهنا تكون صورة الدفاع مختلفه ففي الطبيعي يكون الدفاع لصد هجوم العدو اما في حالة الانسحاب من هجوم بنية العوده إليه يكون الدفاع لمنع الهدف من نيل الإمداد أو التحرك لمنطقه أخرى غير الموجود فيها لأن الانسحاب كان بقصد إزالة الموانع من الهجوم ويكون الانسحاب بقصد صناعة معالجه للموانع فإذا لم يتم منع العدو من التحرك سيتطلب اعاده دراسة الموقع الجديد وإعادة خطه استخدام العناصر الثلاثه (الهجوم الدفاع الانسحاب)
فالانسحاب ليس خلل ولا هزيمه ولا ضعف كما يتصور البعض فهو من جسد المعارك ويعتبر رأس النصر لأنه يستخدم لتطبيق الهجوم بصوره تجنب القوه المهاجمه الخساره ويسند عنصر الدفاع ويحقق كل الجوانب المقصوده منه، فالدفاع عنصر مؤقت وليس دائم مهمته منع العدو من دخول نقطه يريد الاستيلاء عليها ويكون تنفيذه بالوجه الكامل بعد تحويله لهجوم الدفاع وهي وسيله تستخدمها الجيوش المتقدمه كوسيله أفضل للدفاع بحيث يتحول الهجوم لوسيله دفاعيه وخير وسيله للدفاع الهجوم كما يقال في مجتمع الحروب،
بعض الناس ينظرون للانسحاب في المعارك على أنه هزيمه أو عدم مقدره وخاصه في معركتنا ضد قوات التمرد مع ان واقع الحرب بالنسبه لأصحاب المعرفه في شؤونها أكدوا على جدارة القوات المسلحة السودانيه ومقدراتها العاليه لأنها تصدت لهجوم قرى بأقل الخسائر واليك اخي القاري تفصيل بعض الأحداث،،
يغضب بعضنا عندما تنسحب قواتنا من منطقه تمت سيطرتها عليها وطرد العدو منها ويكون السؤال لماذا ينسحب الجيش من المنطقه (ج) بعد تحريرها؟
على حسب رائ المنطقه المحرره من أيدي العدو منطقه معروفه له من كل الجوانب ولايحتاج لأي جهد لمعرفة احداثياتها وسواترها ويمكنه التعامل عن بعد مع القوات المتواجده فيها ولأن قواتكم المسلحه صاحبة مهنيه علميه وتملك امكانيه رفيعه في علوم الحرب وإدارة حوادثها تضع في تحليلها أن العدو قد استخدم خطة الانسحاب لأسباب يريد بها معاودة الهجوم بصوره أخرى مسنوده بمعرفته بالمنطقه التي كان فيها على هذا الاحتمال يتم سحب قواتنا والسماح للعدو بالدخول للمنطقه(ج) وهنا يتم تنفيذ عمليه الهجوم ليكون الانسحاب سبب لتحصيل معلومات وتأكيد احداثياتها المنطقه ومعرفة الحصون الموجوده فيها ويكون للانسحاب عدة فوائد منها
١/التمهيد التام للقضاء على المجموعه التي استولت على المنطقه بعد معرفة مكان تواجدها بصوره واضحه
2/التدوين على المنطقه سيكون صائب لأن احداثيات المنطقه معروفه لقواتنا ويمكنها التعامل بها بصوره واقعيه لتحقيق أصابه مباشره وضربه ناجحه بتوجيه تدوين غير عشوائي،
٣/جر قدم العدو لمنطقه محصوره لأن قواتنا بعد انسحابها من المنطقه ستقوم بمحاصرتها حصارا تاما بعد دخول العدو فيها
4/الاستفاده من عنصر الاثاره والحماس الذي سينتاب العدو لإعادة المنطقه ومحاولته استردادها وطلب قوه أخرى مسانده للقوه الموجوده في المنطقه (ج)والعمل على القضاء على القوى المسانده والمجوده في المنطقه ويكون الانسحاب السليم المدروس قد حقق أهداف لايمكن تحقيقها بالهجوم،
لقد تم استخدام عنصر الانسحاب بصوره ادهشت جميع خبراء الجيوش في العالم في حرب قواتنا المسلحة ضد غدر قوات التمرد، لأن قواتنا المسلحة قد ألحقت الخساره بقوه لايستهان بها ودمرتها وسحقت اعدادها الكثيره دون أن تلحق الخساره بافرادها بالصوره التي لحقت بقوات التمرد حيث استطاعت إعداد قليله من أفراد الجيش الوقوف في وجه إعداد ضخمه من أفراد التمرد وعملت على ملاعبتهم حربيا بأساليب مدهشه حتى تم كسر جميع دعائمهم ودعمهم وحولتهم لإعداد قليله كما سحقت عتادهم الهائل وأصبحوا عباره عن مجموعات صغيرة تهاجم القرى والمناطق الطرفيه بعدما كانوا يهاجمون المناطق الاستراتيجيه في الدوله حيث أصبحوا عصابه تنهب قرى الجزيره بعدما كانوا يحاولون السيطره على المدرعات والقيادة والقصر ووزارات الدوله،
تستحق قواتنا المسلحة كل أوسمة الإنجاز والجداره كما تستحق نيل الثقه التامه من شعبها لأنها رسمت على أرض الواقع حروف الإنجاز والفداء، كما أثبتت بواقع المعركه الموجهه ضد البلاد اهليتها لنيل لقب صمام أمان البلاد،
مهما طال الوقت وتفرعن العدو فإن الخطه لدحره تمضي بخطى ناجحه وسيعلم عاجلا ماهية القوات المسلحة وماذا تعني وزارة الدفاع،.
النصر لجيشنا الأبي
معركه الكرامه معركه الامه السودانيه شعبا وجيش
العملاء يشككون بجيشنا حرب العملاء الممنهجه ضد الدوله السودانيه
المقاومه الشعبيه والوعي سلاح لردع الشائعات ودحر المؤامرة
النصر لنا
عبدالقدوس الشيخ ابراهيم
كاتب صحفي

أحمد حسين محمد

رئيس التحرير

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق