رأي
انتصار تقلاوي تكتب.. الطوائف القبطية.. حكايات وماسي لم تسلم من انتهاكات “المليشيا”
هذا الفتي الابنوسي ابن اللواء 41 مشاه كسلا والفرقة 11مشاه العقيد ركن زاهر عزالدين الطيب عمر ركن العمليات والتدريب بمتحرك الشهيد عرديب كان الملاذ الآمن للأسر الأقباط بامدرمان.
لم تسلم عائلة هنري إحدى أسر الطوائف القبطية بامدرمان حي العمدة تحديدا من انتهاكات مليشيا الدعم السريع رغم صمود هذه الأسرة المكونة من ٦ أشخاص أربعة نساء وأخ ووالدتهم التي فارقت الحياة ولربما عجز أبنائها توفير متطلباتها، في وقت احتدام فيه المعارك بامدرمان والقصف المدفعي المتواصل والممنهج للأحياء.
فما أصعب على الانسان عندما يعجز حتى ان يواري جسد والدته بالطريقة المعهودة ويكفي فقط بستر جسمانها الأمر الذي دفع هذه الأسرة كرها وبسبب تعنت المليشيا ان تدفن والدتهم في المنزل المجاور لمنزلهم بدلا من أن تدفن في مدافن الآسلاف من الطوائف القبطية.
حكايات وماسي تعرضت لها أسرة هنري القبطية بحي العمدة بامدرمان على مر الايام والاشهر وانقضاء العام من هذه المليشيا فكانت هي الأسرة الوحيدة التي صمدت ولم تغادر مسكنها من حي العمدة العريق كغيرها من الأسر سواء اقباطا أو غيرهم.
اختارت أسرة هنري ان تتمسك بالبقاء في منزلها حتى وان تعددت صنوف الأذى اللفظي والبدني من المليشيا وافرادها الذين اجادو أساليب التنكيل بالمواطن.
وتسرد نجوى هنري وقائع مالحق بالأسرة من تهريب وتهديد بالسلاح واقتلاع الممتلكات والأموال واصرار المليشيا على طرد الأسرة من منزلها بصورة متكررة ويشكل دائم فأثروا البقاء عن المغادرة خاصة وانه لاتوجد جهة بعينها يمكن ان تلجا اليها هذه الأسرة.
وتروي الشقيقة نينه هنري أيضا بعضا من تفاصيل حياتهم التي عاشوها.
نواصل