رأي

صلاح دندراوي يكتب في نقطة ضوء: أطباء الإمتياز.. المشكلة قائمة..!!

نقطة ضوء
أطباء الإمتياز.. المشكلة قائمة..!!
بقلم/ صلاح دندراوي
في عمود سابق كنت قد تحدثت عن مشكلة أطباء الإمتياز وكيف أنهم يجأرون بالشكوى من تأخر إعلان إمتحان ( البيرمننت، permenant) ممارسة المهنة والمؤهل ليكون الطبيب داخل الخدمة. وكيف أن هؤلاء الأطباء رغم كل الظروف التي تحيط بالسودان من حرب ونزوح وتهجير قسري إستطاعوا أن يصمدوا ويكملوا تلك الفترة (فترة الإمتياز) متحدين كل نلك الظروف سواء بالمناطق التي يقيمون بها أو إلى الولايات الأخرى التي نزحوا إليها.
وقد أطلقت مناشدة في مقالي السابق – والذي حمل إسم لأطباء الإمتياز مشكلة)  أطلقت مناشدة إلى وزارة الصحة والتعليم العالي وكل الجهات المعنية بهذا الجانب في أن يعجلوا بعقد هذا الإمتحان، وإذا ما كان لأجل هؤلاء الأطباء فليكن لاجل هذا الوطن الجريح الذي يحتاج لجهد هؤلاء الأطباء في تلك الظروف الصعيبة التي يمر بها هذا الشعب من أمراض مصاحبة لتلك الظروف، َحتى أنني إستشهدت بالمثل القائل( جاءوا يساعدوه في دفن ابيه دس المحافير).
وبحمد الله قد إستجابت الجهات المعنية لهذه النداءات وأعلنت عن إنعقاد الإمتحان يوم 17 أغسطس القادم في مدينتي بورتسودان وعطبرة، وهو تحرك تحمد عليه الجهات المعنية بهذا الأمر، إلا أن هنالك مازالت بعض الإشكالات التي تعترض مسار هؤلاء الأطباء للجلوس لهذا الإمتحان(المفصلي) واول تلك الإشكالات تتمثل في شرط إبراز الممتحن الأراق الثبوتية -(بطاقة قومية أو جواز سفر ساري المفعول) قبل دخول الإمتحان، وكلنا يدرك أنه يصعب على الكثيرين إستخراج جواز جديد أو بطاقة قومية بفعل أن كثير من الولايات التي يقيمون فيها معطل إستخزاج تلك الأوراق الثبوتية بها، والتي تتطلب من هذا الممتحن ان يسافر إلى ولاية أخرى يتوفر فيها هذا الإجراء وهو مشقة بجانب تكاليف السفر والإقامة لهؤلاء، فضلا عن أن حتى إستخراج تلك الاوراق الثبوتية متوقف العمل بها حاليا لعدم توفر الورق والمعينات اللازمة لإستخراج هذا الجواز، فضلا عن الزمن الطويل الذي يستغرقه إستخراج هذا الجواز او البطاقة والذي في بعض الولايات يستغرق قرابة الشهر.
وعليه ولكل هذه الظروف كنا نتوقع أن يكون هناك تسهيلا مثل أن يعتمد الرقم الوطني، أو البطاقة والجواز الذي إنتهت فترة تجديده، أو بطاقة إتحاد الأطباء التي يمارس بها هؤلاء نشاطهم الآن.
وهو أمر حيوي وضروري أن يتخذ هذا القرار سريعا حتى يدخل الطمأنينة في نفوس هؤلاء الأطباء ويتفرغوا للإستعداد لهذا الإمتحان.
كذلك من الإشكالات الأخرى أن هناك بعض الولايات التي يصعب التحرك منها حاليا نظرا للظروف الأمنية وإنقطاع الطريق مثل ولاية الجزيرة، حيث يتعذر لهؤلاء الأطباء أن ينتقلوا إلى خارج الولاية ليدركوا الإمتحان في بورتسودان او خلافه،   عليه كنا نتخيل أن يكون هناك تيسير آخر يتمثل في أن يعقد هذا الإمتحان في تلك الولايات كولاية الجزيرة والتي أحسب أن بها أعداد كبيرة من هؤلاء الأطباء، مما ييسر عليهم الأمر ويزيل عنهم هذا الإنزعاج الذي سببته لهم تلك الشروط وهذا الإمتحان.لا سيما أن الطريق بعد أحداث سنار الأخيرة قد أغلق.
لقد دعا رسولنا الكريم صلوات الله وسلامه عليه التيسير على الخلق فقال:(يسروا ولا تعسروا، وبشروا ولا تنفروا) فهل راعى المعنيون بالأمر هذا الجانب وخففوا على هؤلاء في تلك الظروف..!!؟..
ولنا عودة…

أحمد حسين محمد

رئيس التحرير

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق