رأي

حيدر التوم خلفية يكتب: سلاح الآلهة وحروب الجيل السادس .. وإرتباط ذلك ببرنامج الجن الفضائي الأمريكي

تفجيرات مرفأ بيروت
سلاح الآلهة وحروب الجيل السادس .. وإرتباط ذلك ببرنامج الجن الفضائي الأمريكي

من الذي فجٌر مرفأ بيروت ، واشعل حرائق غابات الجزائر وتركيا واستراليا وحقول القمح السورية وحرائق نخيل شمال السودان وغيرها ؟

حيدر التوم خليفة
تغير شكل الحروب تماما منذ عودة العميل السوفيتي ، الموظف في وزارة الخارجية السوفيتية ، وعضو تشيكيا ، (الشرطة السرية ) ، والباحث في مجالات العلم الباطني ، والتصوف ، وأصول الحضارات القديمة ، اليهودي ياكوڤ بلومكين ، من رحلته السرية الي مدينة جوف الارض السفلية والتي يُحتفظ فيها بإرشيف الآلهة الذين حكموا العالم قديما ، والموجودة في إقليم التبت في الصين ، حيث منحه الدلاي اللاما الثالث عشر الاذن بزيارة المدن السرية التبتية في باطن الأرض ، والتي تمثل مخزن الحضارات القديمة التي سادت في الأرض وحكمتها قبل عشرات الآلاف من السنين ..

ورحلة بلومكين الي مدن التبت السفلية ، موثقة بالكامل في إرشيف المخابرات السوفيتية ، وكانت بين عامي 1925 و 1927 ، علما بأن بلومكين حُكِم عليه في العام 1929 بالاعدام رميا بالرصاص ، بتهمة التخابر مع جهات أجنبية والتعامل المالي معهم ، الأمر الذي مثٌل تهديدا للدولة السوفيتية ، كما جاء في حيثيات الحكم ، وهو الحكم الذي وافق عليه الرئيس السوفيتي ستالين ..
وقد شملت التهم لبلومكين بيعه أسراراً عليا تخص الدولة السوفيتية ، تحوي معلومات خطيرة ، تحصل عليها من رحلته الي التبت ، خاصة عن السلاح الرهيب المسمي بسلاح الآلهة ، والمعروف في الأوساط البحثية والمخابراتية بسلاح البرق ڤاجرا أو واجارو ..

وجاء في حيثيات الحكم ، أن بلومكين قام بالتصرف في معلومات عالية الخطورة تحصل عليها من خلال رحلته الي التبت ، ومهمته التي *مولتها الحكومة السوفيتية* ، والتي كانت تقضي بالحصول على معلومات عن *اسلحة الآلهة القديمة* ، تلك التي يحتفظ بها اللامات التبتيين البوذيين ، بأمان في مدن جوف أرضية حصينة ، وهو أمر أشبه بأفلام الخيال العلمي ، لولا أنه موثق في إرشيف المخابرات السوفيتية KGB والتي هي اختصار للجنة أمن الدولة ، والتي تأسست في العام 1917 وكانت تحت الاشراف المباشر للرئيس فلاديمير إليتش لينين ، ولكن بلومكين قام ببيع المعلومات التي تحصل عليها الي كبير ضباط الاستخبارات في السفارة الألمانية بموسكو ، والي جهاز المخابرات الياباني ..

وكما ذكرت ، كل هذه الأحداث موثقة في ارشيف المخابرات السوفيتية ، في معهد أبحاث ال KGB التابع لاتحاد الجمهوريات الاشتراكية السوفياتية السابق ، وهو النظير السوفيتي لـ “Ahnenerbe” ، او الارشيف النازي ، المخصص لدراسة التاريخ الألماني القديم وتراث الأجداد ..

يمكن التأكد من صحة المعلومات الواردة حول هذا الموضوع بالرجوع الي الكتاب الوثائقي المعتمِد على ارشيف ال KGB والذ أصدره رئيس أكاديمية المشاكل الجيوسياسية ، الرئيس السابق للمديرية الرئيسية للتعاون العسكري الدولي في وزارة الدفاع في الاتحاد الروسي ، الكولونيل جنرال ، البروفيسور ليونيد إيفاشوف.

(مجموعة “Overthrown World” مبنية على وثائق من أرشيف KGB.)

وهي الوثائق التي عملت المخابرات الامريكيه بالحصول عليها بأي ثمن عند تفكك الاتحاد السوفيتي السابق ، وقد تم لها ذلك عن طريق تمكين منظمة بناي – بريث اليهودية ، بأمر مباشر من الرئيس الروسي الاسبق بوريس يلسن …

ويعتقد كثير من الباحثين أن معلومات ياكوڤ بلومكين هي من قادت الي تسريع تطور تكنولوجيا السلاح الألماني في سنوات قليلة ، الأمر الذي مكٌن هتلر من احتياجه للعالم بعد ذلك ، في سنوات تقل عن الست ..

مخططات وتفاصيل سلاح الآلهة ( ڤاجرا) التيبتي ، والمعروف لدي الرهبان البوذيين باسم دورجي ، كانت هي الانطلاقة لما عرف لاحقا بأسلحة حروب الأجيال المتعددة ، والتي وصلنا اليوم فيها ، الي أسلحة الجيل السابع للحروب ، والذي يتجلي فيما يسمي بمشروع آيشلون فائق السرية للتجسس علي العالم ، ومشروع MMG ، وبرنامج الخلاص ، وهو المشروع الذي تم التمهيد له بحملات التطعيم المكثفة ، التي رافقت مرض كورونا المصطنع ، وعند تفعيله في الاشهر القليلة المقبلة سوف يتم إبادة معظم البشرية وكل المطعمين في العالم ، وهو المشروع الذي سوف يكون اختبارا حقيقيا لمدي فاعلية منظومة الاقمار الصناعية الأمريكية المعروفة باسم منظومة الجن الفضائي ..

وهذه المنظومة قيد التنفيذ ، وسوف تستعمل بفاعلية خلال الايام القادمة ، مترافقا ذلك مع التطورات المتلاحقة التي سوف تنتج عن مسارات حروب بوتين الجارية الآن ، في شرق أوروبا ..

إن مصطلح حروب الجيل السادس ، قد تم نحته بواسطة الجنرال الروسي فلاديمير سليبتشينك ، وذلك حين صرح قائلاً ..
إن الحروب التقليدية قد عفا عليها الزمن ، وإن كل الحروب القادمة سوف تدار بأنظمة ذكية ، وسوف تنال نتائج رائعة ذكية ..

ومنظومة الجن الفضائي الأمريكي ، مصطلح أطلقه أحد صحافيي الواشنطن بوست علي مشروع سري ، تنفذه الاستخبارات الأمريكية ، لوضع نصف مليون قمر صناعي صغير وخفيف الوزن وعالي الكفاءة ، في مدارات حول الأرض ..

وهو مشروع جهنمي ، يرمي الي السيطرة على البشر ، والتحكم فيهم ، وإمراضهم ، وإفنائهم إذا استدعى الأمر ..
كما يرمي الي التحكم في مناخ الأرض ، عبر التدخل لخلق الأعاصير والرياح والامطار والسيول والفيضانات والزلازل ، وهذا الأمر يدخل فيما يعرف بمشروع هارب .. ومن أهم نتائجه عند إكتماله أنه سوف يجعل جو الأرض كالفرن ، إذ سوف يساعد علي رفع حرارة الأرض بدرجة لا تحتمل ..

ويأتي هذا مترافقا مع ، برنامج سلاح الشعاع الازرق ، وسلاح الترددات المنخفضة المايكروويف ، ومشروع غاز الكيميتريل ، وهذا الأخير ، اي الكيميتريل تم استعماله خلال جائحة كورونا في الفترة الماضية ( راجع مقالي عن .. *هل خُدع العالم ، وتم استعمال غاز الكيميتريل لنشر فيروس كورونا* ؟) ..

وكل هذه المشاريع والبرامج تأتي ضمن أحداث الصراع العلوي السفلي ، والذي يجهله ، بل ينكره الكثيرون من الناس ..

من خلال استجواب بلومكين بواسطة الاستخبارات الروسية أفاد سفاهة وكتابة بأنه عاين ونقل مخططات عدة أجهزة تمثل أسلحة الآلهة القدامى الذين حكموا الأرض منذ حوالي العشرين ألف عام ، وذلك عند زيارته لمدينة سلاح الآلهة الجوف أرضية ، مع الرهبان البوذيين الثلاثة عشر الذين ارسلهم معه الدلائل لاما ..

ومن الواضح أن المعلومات التي جلبها بلومكين معه مثلت الأساس الذي قامت عليه تقنية السلاح الحديثة ، فمثلا كتب بلومكين بخط يده خلال الاستجواب ما يلي ..

“كما أنه يوجد جهاز يسمي Shu-Dzi والذي يعني الجرس ، وهو جهاز يمكنه أن يسبب العمي الوقتي لجيش كبير بأكمله ، ويعتمد علي تحويل الموجات الكهرومغناطيسية الي ترددات محددة تعمل مباشرة على الدماغ ” ..

وأفاد أنه رأى بعض الأسلحة القادرة علي تدمير المدن العظيمة في ثوان فقط ..
كما أنه تحدث عن الات طائرة مستديرة ، لا تشبه ما نعرفه من طائرات ،، الخ ..

وتحدث أيضا عن كماشة “فاجارو” الضخمة التي كانت تستخدم لصهر المعادن الثمينة في درجات حرارة عالية ، تحول الذهب إلى مسحوق .. وهي طريقة تجعل لمسحوق الذهب تأثيرات مضادة للجاذبية ، وبمساعدته ، من الممكن إنتاج منصات حجرية كبيرة للطيران. كما أنها تستخدم لعلاج الأمراض الخطيرة المستعصية وإطالة عمر الشخص المختار ..

تحدث Bljumkins أيضًا عن الأشياء الموجودة في جميع القارات والتي تقع دائمًا في الجبال .. وقال ، هذه كرات من معدن خاص مدمجة في الأرض. لا يمكن قطعها أو إطلاقها .. توجد داخل هذه المجالات آليات ، عند تشغيلها ، تطلق غيومًا يمكن التحكم فيها “تشبه الشمس” وتنفجر فوق الوجهة. باستخدام هذه الأجهزة ، سيكون من الممكن تدمير جميع المدن والمراكز الصناعية على الأرض .. ( سلاح هارب) …
وذكر ، كان من الممكن أن يحدث شيء مشابه في عام 1904 في منطقة تونجوسكا .. في ذلك الوقت ، ظهرت هناك كتلة تشبه الشمس ، والتي تم إطلاقها سابقًا من المجال الجوفي في ياقوتيا ، لا نعرف من يسيطر على هذه الأسلحة وكيف.. هناك العشرات من إصدارات نيزك تونجوسكا .. إنه بالتأكيد شيئ مرعب ..

لهذا مثلت هذه المعارف التي جاء بها ياكوف بلومكين من مدن جوف الأرض التبتية ، بعد أن نال موافقة الدلاي لاما عند زيارته له في عاصمته لاسا في العام 1925، مثلت الأساس الذي قام عليه التطور التقني لاحقا وذلك لدي روسيا وألمانيا ..

فمثلا نجد أن العلماء السوفييت هم أول من أنتج وطوٌر مشروع هارب ، أو سلاح التحكم بالمناخ ، والذي أفاد العديد من العلماء الباحثين ، ومن الخبراء العسكريين ، أنه قد تم استعماله لتدمير الكعبة في ما هو معروف بأحداث رافعة الحرم المكي ، والتي حدثت في 11 سبتمبر 2015 ( لاحظ دلالة التاريخ)..

ومشروع هارب أو الشفق القطبي (أورورا) هو اختصار ل ..

High Frecuency Active” Auroral Research Program”

*برنامج الشفق القطبي النشط عالي التردد ..*

وواضح أن تغييرات المناخ وتقلباته التي عمت العالم مؤخرا ، ما هي إلا تطبيقات لهذا المشروع ، والذي تسعي من ورائه امريكا ، لاستعمال المناخ كسلاح جبار لإخضاع العالم ، وذلك عن طريق خلق الكوارث والفيضانات والجفاف والأعاصير وخلط مناخ الفصول ، مثل إحداث واصطناع موجات برد في عز الصيف أو العكس الخ ..
وقد رصدت أمريكا لبرنامج هارب ميزانية بلغت الخمسين مليار دولار ..

أما مشروع الجن الفضائي ، الذي ذكرته آنفا ، فقد ترافق معه مشروع آخر، لم يدرك الكثيرون مغزاه ، الا وهو *مشروع ستار لينك ( الربط النجمي) الذي تنفذه شركة سبيس اكس ، وهي الشركة المملوكة للملياردير الأمريكي إيلون موسك ، والتي بدأت في تنفيذ مشروعها الضخم لاطلاق ما مجموعه 45 الف قمر صناعي ، ضمن منظومة ستار لينك* ، بدعوي توفير خدمة انترنت شبه مجانية لكل العالم ، وهو شئ يكذبه الواقع ، لأن تغطية كل العالم بخدمة الانترنت لا يحتاج إلى خمسة بالمئة من هذ العدد ، ولكن للمشروع اهداف أخري مرتبطة أيضا *بالصراع العلوي السفلي ، ومرحلة فتح ابواب السماء ..*

ومن جانب آخر ، نجد أنه في الشهرين الماضيين *مر على العالم حدثان هامان* ، لم يعطهما الإعلام حقهما من النشر والتداول ، وهما..

*نجاح روسيا في تدمير قمر صناعى في مداره بواسطة قذيفة من الأرض* ( وربما تم الأمر عن طريق نظير لسلاح الآلهة ، أو سلاح مطور عنه ، (سلاح البرق ڤاجرا الليزري) ..

والحدث الثاني هو *تدمير حوالي 40 قمرا صناعيا يملكها إلون موسك* تابعة لمنظومة ستار لينك .. وقد عزي البعض الحادث
الي تعرض هذه الأقمار *لعاصفة مغناطيسية ، أدت إلي سقوطها علي الارض* .. ولكن وعلي حسب تحليلي اري ان هذا أمر يكذبه الواقع ، فقد تم إسقاطها عمدا ، وأرجح أن يكون ذلك عن *طريق سلاح الجو الفضائي الصيني* ، وربما بمساعدة روسيا ، وذلك بعد أن مثٌلت هذه الأقمار *مهددات حقيقية لمحطة الفضاء الصينية ولروادها في حادثتين مختلفتين* .. وذلك عندما قاربت هذه المنظومة القمرية ، من الاصطدام بالمحطة الفضائية الصينية مرتين خلال العام الماضي ، وذلك تحديدا في الاول من يوليو ، وفي 21 اكتوبر من العام 2021 ، وذلك حسب مذكرة احتجاج رسمية قدمتها الصين للأمم المتحدة ..

إن المشروعين الفضائيين الأمريكيين ، وهما *مشروع الجن الفضائي الأمريكي ( نصف مليون قمر صناعي) ، ومشروع ستار لينك ( 45 الف قمر صناعي) ، هما المسؤلان مسؤلية مباشرة عن كل ما يحدث في العالم اليوم من كوارث* ..

ويشمل ذلك ..

.. الحرائق التي عمت العالم كله ، ولم يجد العلماء لها تفسيرا ، خاصة حرائق تركيا ، وحرائق غابات استراليا وحرائق القمح السوري ، وحرائق النخيل في شمال السودان ، وحرائق الجزائر ، والتي تم تصويرها في شكل نار تتحرك كالانسان تماما ، وكان ذلك عبارة عن تخطيط إشعاعي ليزري موجه ، صادر عن بعض الأقمار الصناعية ، الي هذه الأماكن المختارة بدقة من الأرض ..

… البراكين العديدة التي ثارت في أماكن فاجأت العلماء والباحثين في هذا المجال ..

… الزلازل المتكررة وبعضها في أماكن بعيد عن مناطق النشاط الزلزالي ..

… الامطار الغزيرة التي لم يعرفها العالم من قبل ، والتي أتت في غير أوانها ، ومستمرة حتي اليوم ، مسببة الكثير من الدمار للعمران وللحقول الزراعية ، مما سبب نقصا في الغذاء في الكثير من مناطق العالم ..

… الحرائق التي طالت بعض السفن التجارية والعسكرية ، والتي عزاها البعض الي أفعال تخريبية ، مع أن كل إجراءات البحث والتقصي لم تثبت ذلك ، وهنا نذكر حوادث حرائق السفن الإيرانية والإسرائيلية ، مما ظنه البعض عملا تخريبيا متبادلا ..

… حوادث سقوط بعض الأقمار الصناعية والطائرات ، واختفاء البعض منها ..

… ولعل أخطرها هو حادث تفجير مرفأ بيروت في عصر الثلاثاء الرابع من أغسطس 2020 ، والذي ادي إلي وقوع العديد من الضحايا ، فاق المائتي قتيل ، وما يقارب السبعة آلاف مصاب ، مع تدمير شامل للمرفأ ، وتضرر خمسين ألف وحدة سكنية ، وتهديم صوامع الحبوب ، وخسائر ربما فاقت 15 مليار دولار ، وتشريد مئات الآلاف من السكان ..
وهو أمر كثر فيه اللغط ، فمنهم من قال إن العنبر رقم 12 بالميناء ، الذي حدث فيه الانفجار ، والذي كان مليئا بما مجموعه 2750 طنا من نترات الامونيوم ، قد تم قصفه بواسطة طائرة مسيرة مجهولة ، ومنهم من قال إن استهدافه تم عن طريق صاروخ ، ومنهم من عزي الانفجار الي أنه ناتج عن إلتماس كهربائي ، ومنهم من عزاه الي سوء التخزين ..

ولكن الحقيقة التي لم يدركها البعض ، *أن تفجير المرفأ ناتج عن إستعمال سلاح سري مزيج بين موجات المايكروويف منخفضة التردد ، وبين أشعة الليزر* ، وذلك بعد توجيه شعاع مركز الطاقة على مخزن الامونيوم ، الأمر الذي عمل علي خلق هالة كهربائية حول المكان ، عملت علي تسخين الجو المحيط ورفع درجة حرارته عاليا ، الشيئ الذي قاد إلي إطلاق سلسلة من التفاعلات الكيميائية مع نترات الامونيوم ، نتج عنها انفجار ضخم احدث دمارا هائلا ، قارنه البعض بحادث قنبلة هيروشيما وأطلِق عليه بيروشيما ، وهو أمر ما زالت اثاره باقية حتى اليوم ..

وقد افاد بعض المختصين أن شدة الانفجار تعادل زلازلا تتراوح قوته بين 3,3 و4,5 درجة علي مقياس ريختر ، وأنه قد سُمع في فلسطين وقبرص ، وأماكن على بُعد 250 كيلومترا من لبنان ..

وقد أثر الحادث علي الاقتصاد اللبناني بشدة ، إذ انهار القطاع الصحي ، وتأثر القطاع المالي ، وتدمر المرفأ ، واثر ذلك علي حركة الصادر والوارد ، كما تضررت أكثر من عشرة آلاف شركة ومؤسسة سياحية أو مرتبطة بالنشاط السياحي ، وتهاوت قيمة الليرة اللبنانية ، ونتيجة لاحقة لذلك فقد ارتفعت نسبة الفقر الي 50% في البلاد ، وكان أحد الأسباب الرئيسية في دخول لبنان في نفقه الحالي اقتصاديا وسياسيا …

إن الطريقة التي نُفِذ بها تفجير المرفأ ، توكد صدق ما قاله الجنرال الروسي فلاديمير سليبتشينك عن أن الحروب التقليدية قد عفا عليها الزمن ، وان كل الحروب القادمة ستديرها أجهزة ذكية .. وسوف تنال نتائج رائعة ذكية ..

هذا الأمر يذكرني بتعليق مراسل السي إن إن في العراق خلال تغطيته احداث الغزو الأمريكي للعراق ، وتعليقه علي ما يحدث في سماء بغداد ، عندما كانت المضادات العراقية الأرضية تتصدي للطائرات المغيرة ليلا على بغداد ، فعلق قائلا ..
It is not a war , it is a big video game
اي ، أنها ليست حرباً ، ولكنها لعبة فيديو كبري ..

علي اللبنانين أن يبحثوا عن من الذي يمتلك هذا السلاح ، ومن هو المستفيد ، ومن يريد ايقاع الفتنة بينهم ، ويتوقفوا عن تبادل الاتهامات لبعضهم البعض .. ويوفروا جهدهم لمعرفة كيفية تنفيذ هذا العمل الإجرامي ..

إن سير التحقيقات الجنائية والادارية ونتائجهما التي قرأت عنها ، وخط سير السفينة التي حملت نترات الامونيوم ، وتصرفات مالكها وطاقمها الأوكراني ، وخطابات مدراء الميناء والجمارك للجهات المختصة عن خطورة تخزين هذه المواد بالميناء ، وكيف تم تجاهلها ، قد رسٌخت لدي حقائق لا يمكن تجاوزها ، عن أن الأمر تم التخطيط له بواسطة أيادي خارجية ، وتواطؤ داخلي ، منذ زمن مبكر ، لإثارة الفتنة وضرب الاستقرار والأمن اللبنانيين ، ودفع البلاد الي ميدان الاحتراب مرة أخري لتصفية حسابات متعلقة بمشاكل ذات بُعد إقليمي متقلب ، لها ارتباط بلبنان ودوره الإقليمي ، وتركيبته الطائفية والسياسية المعقدة ، القائمة علي الدين والمذهب ، وعلاقات هذه برعاتها الإقليمين والدوليين ، وبصورة خاصة علاقة حزب الله بإيران وعدائه لإسرائيل ، وتسليحه المتعاظم يوميا ، ورفضه لمقترحات التقسيم لحدوده البحرية مع اسرائيل ، وارتباط ذلك باكتشافات غاز شرق المتوسط ، وما يمثله من أهمية اقتصادية كبري في الفترة القادمة ، والنظرة اليه كسلاح سياسي ، وهنا اقصد التعويل عليه لاحقا كبديل للغاز الروسي لاوروبا ..

ختاما يجب أن يدرك الجميع أن ..

*العالم يُعاد تخطيطه اليوم ، سياسيا واقتصاديا ، واجتماعيا ، والأهم ديمغرافيا ، بواسطة قوي أخري غير منظورة ، فلا يأخذكم الظن ، أن السياسيين ورؤساء الدول المتصدِرين للمشهد العالمي اليوم ، هم من يقررون في شئونه ، أنهم مجرد دمي راقصة لا غير ..فالعالم بدار بواسطة قوي خفية غير مُدركة أو مرئية لدينا ، فهي التي تخطط للعالم وتتحكم في شئونه ..*

حيدر التوم خليفة
١٠ مارس ٢٠٢٢

أحمد حسين محمد

رئيس التحرير

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق