تحقيقات وحوارات
حرب أخرى تشن على المواطن المطحون
حرب اخرى تشن على المواطن المطحون
خالدة عبدالله
بوتيرة متسارعة تشهد الاسواق ارتفاعا غير مسبوق للاسعار فى جميع انواع السلع والمستهلكات مع وجود فارق فى الزيادة من تاجر الى آخر ليتكشف لنا جليا وجود فوضى الأسعار وجشع التجار فى محاولة منهم للحصول على أعلى الارباح واعلى الارصدة فى البنوك حتى لو كان على حساب المواطن المغلوب على أمره الذى ظل يعانى منذ ازمان من غول الاسواق الذى ظل ينهش جيبه دون شفقة ولا رحمة جيب لا يوجد به سوى بضع جنيهات لا تثمن ولا تغنى من جوع . ما يحدث بالاسواق يفسر ان هناك حربا تشن على المواطن خلافا لحرب الاسلحة والمدافع التى تعرض لها منذ أكثر من عام وما زالى يعانى من ويلاتها ليجد نفسه مرة اخرى امام اقوى حرب واشد ويل باعتبارها حربا ضد مقومات واساسيات الحياة من مأكل ومشرب وعلاج وهنا يحضر السؤال
كيف يقابل مواطن بنصف مرتب اعلاه ما بين (٢٠٠_١٠٠) الف جنيه وادناه ما بين (٤٠_٣٠) الف ج ان يواجه هذا الاجتياح من الأسعار وكذلك حال اخر أشد عوزا كيف له ان يتحمل كل هذا العبء من الضغوطات والمعاناة
اتدركون معنى ذلك ؟؟
مالم يحدث تدخل عاجل من السلطات المختصة لوقف هذه المهزلة والفوضى التى يمارسها كثير من التجار مستغلين الزيادة على الدولار الجمركى والاوضاع العصيبة التى تمر بها البلاد فضلا عن غياب الرقابة على الأسواق ربما يتحول المواطن الصابر الكادح المكافح الى شخصية اخرى ونجد انفسنا امام انسان آخر يحارب بكل الوسائل غير المشروعة فى سبيل الحصول على لقمة العيش وفاتورة الدواء وستواجه الدولة مالا يحمد عقباه من تداعيات وآثار تفرزها تلك الزيادات .