رأي

حيدر أحمد يكتب في جرد حساب: مصالحنا مع روسيا والصين وليس أميركا

جرد حساب… حيدر احمد

مصالحنا مع روسيا والصين وليس اميركا

حتى لايفوت على قيادات بلادنا العسكرية فاننا فى حالة حرب وعدوان عريض تقوده اكثر من ثمانية عشر دولة يتوفر له الدعم اللوجستى من الرصاصة حتى الدبابة بخلاف اموال تجنيد المرتزقة هذا وضع لايقبل القسمة على( اثنين) ولايقبل سياسة المحاور التى ثبت فشلها فى عديد المرات حقيقة ان قيادتنا تحتاج الى من يمسك بيدها ويدلها على (الدرب العديل) وهو العمل بمبدأ سياسة تبادل المصالح المشتركة وهذا الاتجاه لانجده متوفرا لا فى الماضى ولا حتى حاليا، اميركا تتعامل معنا بسياسة الترغيب والترهيب والعصا والجزرة هى التى فرضت علينا عقوبات قاسيه فى تسعينيات القرن المنصرم وحاصرتنا اشد حصار بواسطة حلفائها فى المحيط الافريقى والعربى واستخدمت ضدنا قرارات جائرة بواسطة مجلس الامن حرمتنا حتى من استيراد قطع غيار الطائرات وغيرها من العقوبات الاقتصادية الخطيرة واخحام بلادنا فى قائمة الدول الراعية للارهاب مما جعلنا فى عزلة دولية مكتملة الاركان فبعد كل هذه الافعال هل يمكن ان تثق قيادتنا الحاكمة فى امكانية ان تلعب اميركا دورا محوريا فى انهاء هذه الحرب؟ لا والف لا واشك فى هذه النوايا غير الصادقة، الولايات المتحدة لما استشعرت بخطر تقارب بلادنا مع روسيا فى عملية انشاء القاعدة الروسيه البحرية فى البحر الاحمر عادت من جديد لممارسة( ضلالها القديم) باستخدام ( محاقن التخدير) حتى لاتمضى بلادنا مع روسيا فى خطوات القاعدة ، على قائد الجيش الفريق اول البرهان ان يعى الدرس ويقرأ التاريخ ويتامله جيدا فى مواقف اميركا مع بلادنا فى عهد ( الانقاذ) التى قدمت لاميركا كل فروض الولاء والطاعة فماذا كانت النتائج غير مزيد من العقوبات والتآمر حتى سقطت الانقاذ؟ وبعد كل ذلك جاءت ودعمت عاهات سياسيه ادخلونا فى نفق هذه الحرب المدمرة، قلناها مرارا وتكرارا وقالها غيرنا ان اتجهوا نحو الشرق اتجهوا نحو روسيا والصين واقيموا معهما تحالفات استراتيجية مبنية على لغة المصالح المشتركة فهو المفيد الذى يعيد لبلادنا توازنها المفقود خاصة فى مثل هذه الظروف، هذه الحرب المدمرة تتطلب دعما عسكريا وسياسيا دوليا فى مطابخ المنظمات الدولية ودبلوماسيا فى منابر الامم المتحدة ومجلس الامن فهذه المطلوبات لاتوفرها لك اميركا لكن يمكن ان توفرها لاسرائيل بالمقابل يمكن ان تجدها عند روسيا والصين اذا ذهبت اليهما حليفا استراتيجيا دون الالتفات للوراء نصيحتنا لكم ان لاتنخدعوا بما تقوله لكم اميركا من محفزات لوقف الحرب والضغط على الداعمين هذه احلام وامنيات زائفه ان كنا نقرأ التاريخ صحيحا الحلول عند الروس والصينيون وليس غيرهما فهذا هو الحل الذى يخلصنا من اطالة امد هذه الحرب ومآلاتها التى ارهقت الشعب واشبعته موتا وتشريدا وتهجيرا ونزوحا

نصر من الله وفتح قريب

جيش واحد شعب واحد

ازيلوا اذناب المليشيا من مفاصل الدولة

معركة الكرامة ضد الخونه والعملاء

قحت تقزم نكبة السودان
ولنا عودة

أحمد حسين محمد

رئيس التحرير

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق