سياسة

مع الظهور المفاجئ لـ”هيمون رايتس”… السودان كيف يتجنب فرض الرقابة الأممية

مع الظهور المفاجئ لـ”هيمون رايتس”… السودان كيف يتجنب فرض الرقابة الأممية
تقرير: سودان بور
تعدد المبادرات والظهور المفاجئ لهيمون رايتس كيف يتجنب السودان فرض رقابة الأمم المتحدة
الخرطوم: سودان بور
الظهور المفاجئ لمنظمة “هيومن رايتس ووتش”، و مطالبتها للأمم المتحدة بنشر مراقبين في إقليم دارفور، يعيد للاذهان عودة التدخلات الخارجية في الشأن الداخلي السوداني بعد خروج بعثة اليوناميد من دارفور.
وقد ظلت دوائر غربية تمارس ابتزاز مستمر على الشعب السوداني بالحديث عن حقوق الإنسان، وتارة عن فرض عقوبات اقتصادية وحظر في محاولة لعودة الرقابة الأممية بالباب الذي خرجت منه.
ففي الوقت الذي كان يجب أن تقوم بعثة الأمم المتحدة المتكاملة في السودان “اليونيتامس”، وهي مهمتها مساعدة البلاد في الانتقال السلس بواجباتها كاملة في هذا الجانب إلا أنها قررت أن تقدم المساعدات الإنسانية.
ويرى مراقبون إن ماتقوم به يونيتامس لا يخرج من كونه خطوات تدل على أن الأمم المتحدة تعمل على إعادة دورها وبعث مهمتها في دارفور من جديد تحت دعاوي وزرائع مختلفة
ولا يزال السؤال المهم لماذا هم مهتمون بدارفور؟ يتطلب إجابة واضحة من السودانيين أنفسهم فهل بمقدورهم وقف التدخلات الخارجية!.
إن تطورات الصراع والتدهور السريع للأوضاع في السودان، يقابله من الجانب الآخر استشعار جهات سودانية خطورة الموقف فقد حذر تحالف قوى البرنامج الوطني من خطورة اختراق المنظومة الأمنية بالبلاد، وقال رئيس التحالف التجاني السيسي إن السودان وصل إلى حالة من الانهيار بسب التدخل الأجنبي السافر في شؤونه الداخلية نتيجة الاستقطاب السياسي، واصفاً مايحدث بالأمر الخطير وغير المقبول وأبان أن الحالة التي يمر بها السودان لم يشهدها قط في تاريخه، مبيناً أن المجتمع الدولي يريد أن يسيطر على السودان وموارده، مؤكداً أن مايحدث من أضعاف للمنظومة الأمنية يجعل البلد مخترقة وتساءل لماذا يتدخل المجتمع الدولي في قرارت الشأن الوطني وما هو هدفه هل يريد أن يكون السودان دولة فاشلة وتمرير اجندتهم وأبرزها تقسيم السودان.
كما حذا اتحاد العلماء والأئمة والدعاة هو الآخر الدفع بمبادرة لوقف الإقتتال وتحريم قتل النفس وذلك فما بين أن يفلح السودانيون في تجنيب بلادهم الفوضى، في ظل التسابق المحموم لعودة الرقابة الأممية والوصاية الدولية خيط رفيع من التوافق والتسامح وتجنب الكيد والمكر السياسي.

أحمد حسين محمد

رئيس التحرير

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق