رأي
سمير التقي بهلول يكتب: الجنيه السودانى الصرح الذى هوى
اقلب الصفحه:
– الجنيه السودانى الصرح الذى هوى-
تباعدت الخطى والمسافات بين الإصلاح والانهيار الاقتصادى الذى اصبح حتميا فى ظل الاداء الحالى لوزارة الماليه التى غابت عن نهجها الخطط والبرامج الاقتصاديه لانعدام التخطيط والرقابه والاحصاءت والرغبه فى الاصلاح ، وكادت عملتنا المنهاره ان تصبح غير مبرأه للذمه واصبحت المجاعه الشامله تطرق الابواب بسبب وأد هذه الوزراه للقطاع الزراعى .
وللاسف لا رقيب ولا عتيب على هذه الاخفاقات من قبل السيادى الذى وجدنا فيه صمت القبور.
وكل الذى نحسه لعلاج انهيار العمله هو ملاحقة تجار العمله(الكشات ) دون الاخذ بالمسببات الحقيقيه للازمه وتحديدا تقوية العمله المحليه واصبحوا كمن يصلون النافله ويتركون الفرض، وحتى المطاردات غير ذات قيمه لان العمله أصبحت تدار بتطبيق بنكك والخدمات الالكترونيه للبنوك الاخرى ..
والحلول متاحه الا لمن أبى ومنها :-
(١) علاج خلل ميزان المدفوعات بتعظيم الصادرات وتقليل الواردات خاصة الغير ضروريه (الكماليات ) وهذا يقودنا للاهتمام بالقطاع الزراعى قبل فوات الأوان وهو مصدر اساسى للنقد الاجنبى
(٢) السيطره على صادر الذهب ومنع تهريبه الذى يتم نهارا جهارا عبر الموانى والمطارات.
(٣) محاربة العمله المذوره التى اغرقت السوق ومصدرها دول الجوار لشراء مواردنا الزراعيه والمعدنيه وحتى البتروليه. وقد ساعد محافظ بنك السودان على تنامى هذه الظاهره باصداره فئة الالف جنيه(١٠٠٠ج) مما سهل التزوير والتهريب وغسيل الاموال، والانكأ واشد ايلاما التوسع النقدى بزيادة الكتله النقديه المتداوله التى ساهمت فى انهيار القطاع المصرفى.
(٤) هنالك عوامل اخرى ذات اهميه لولا ظرف الحرب مثل مثل القروض والاعانات والاعفاءت والودائع من الدول الصديقه..
( سمير التقى البهلول )