رأي

محمد عبد الله الشيخ يكتب في نصف رأي: القضارف ما الحرب نخشى عليكم لكن هؤلاء

نصف رأي
محمدعبدالله الشيخ
القضارف ما الحرب نخشي عليكم لكن هؤلاء
منذ اندلاع كريهة حرب التمرد تنامي افرازاتها السالبة علي الوطن والمواطن ظلت القضارف في صدارة الولايات بمجتمعها وحكومتها ومؤسساتها ومنظماتها الخيرية تصدت للدور المطلوب بكفاءة عالية تصدر ديوان الزكاة المشهد علي مستوي الدعم والايواء مع استمرار عمله الروتيني في نطاق مسؤوليته بما احسن السيد الأمين الاستاذ بشير محمد عمر من حسن ادارة وقدرة علي التدابير والحلول في هذا الظرف الحالك ومضت القضارف صامدة بالرغم من اشتداد العاصفة وازدياد الضغط والتدفق السكاني تقدم الانموزج الأفضل والصورة الابهي تتناغم الأدوار بين المجتمع وومنظماته والخيريين وناشطيه في كل المجالات تعلو كل ذلك حالة الأمن والاستقرار التي فرضتها القوات المسلحة وقوات العمل الخاص والمجاهدين والاجهزة النظامية الاخري وهي غير ابهة وغير مهتمة بما ظلت تطلقه مليشيات التمرد من تهديد ووعيد بهتك جدارها الأمني واختراقه كما أن الظهور القوي للمقاومة الشعبية وعلو كعبها في العدد والعتاد يعد من مظاهر الاستقرار وممسكاته وقد زادت الصورة رسوخا بالتدافع الكبير من المجتمع بما بدأ عليه من قوة تماسك وتلاحم مع القوات المسلحة إبان الاجتماع الحاشد للمقاومة الشعبية وما قدم فيه من دعم واسناد للقوات المسلحة في معكرة الكرامة وقد حاولت المليشيا ان تشفي غلها وتفشل ذلك الحشد الذي استهدفته بالمسيرات فخاب ظنها وطاش رميها وارتد إليها وبالا وخبالا ولعنة ولم تجني منه شي ومضت الصورة المشرفة للقضارف بالتازر والتماسك في كل جوانبها بما يلتمسه القادم منذ الوهلة الاولي يقابله الناشطين الشباب والشابات تزين صدورهم وتكسوها شعارات المنظمات ومؤسسات الدولة يمتصون كل الطاقة السالبة من عناء السفر وتنكيل العدو هكذا. كان الحال معي واسرتي وكل مرافقينا واحد فرسان ديوان الزكاة بالقضارف يلمحني من داخل البص ((انزل انزل ياستاذ)) فهدا الرروع وذال التوتر ونحن نلج الي صيوان الزكاة علي قارعة الطريق بمدخل السوق الشعبي لنجد كرم الضيافة والظل من الهجير يتسابق نحونا شباب المنظمات الخيرية وأسر الخييرين فطبعت في الذهن أجمل وازهي لوحة عن قضروف الخير
الا ان هنالك فئية هي الاخطر علي القضارف تريد بجشعها ونهمها في المال ان تدمي هذا الوجه الجميل لقضروف الخير اؤلئك هم الاشد خطرا وفتكا وهؤلاء هم من نخشى منهم علي القضارف التي لانخشي عليها من المليشيات وحربها لكن تجار الاذمات هم المهلك والخطر الحقيقي هم من كانوا عاملا مساعد في نكبة مدني يدفعهم ويدعمهم الناشطين بسلاح الشائعات والتخويف بأسلوب النمر النمر هجم النمر بكثرة انتشارهم وتعدد اساليبهم وقدرتهم علي التاثير بافتعال الازمات والارتفاع المتصاعد للأسعار خاصة ايجارات المنازل والمبالغة فيها بدرجة التشفي وعدم مراعاة ظروف ودواعي هجرة من نزحوا الي القضارف فقد كانوا سبب لي وللكثيريين في مغادرة القضارف التي كنت أنوي الاستقرار بها الي حين انجلاء الازمة وزوال اسباب هجرتنا القسرية ويبقي شكرنا واجب مستحق في حق الاستاذ ابكر حسن زكريا وابنته الدكتورة علوية الأستاذة بجامعة امدرمان الإسلامية الذين استضافوا اسرتنا الكبيرة برحابة وكانوا مصرين علي بقائنا معهم بدارهم بحي ديم بكر عمرها الله فهم جزء من الصورة المشرقة للقضارف ومجتمعها الذي سيهزم تجار الازمات خدام الجنجويد وطابورهم الخامس فلا بد من عمل متاز بين المجتمع وأجهزة الدولة حتي يقضي علي هذه الفئة التي لايخلو سلوكها الجشع من خدمة لمخططات الجنجويد فهنالك ممارسات غير مبررة لهذه الفئة التي تعمل علي تاجيج نار الأسعار يوما بعد يوم والتضييق علي مواطن القضارف قبل النازحين فلابد من عمل يتتبع خطوات هذه الفئة ويكبح جماحها فهي الخطر الحقيقي وما الحرب نخشي علي مجتمع القضارف بقدر خشيتنا وخوفنا عليها من هؤلاء

هذا مالدي
والرأي لكم

أحمد حسين محمد

رئيس التحرير

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق