رأي

محمد عبد الله الشيخ يكتب في نصف رأي: زينب… من يبكي حواضن الكيان والحزب

نصف رأي

زينب… من يبكي حواضن الكيان والحزب
محمد عبدالله الشيخ

بعد هلاك القاتل المتمرد الاشر عبدالرحمن البيشي وما اصاب المليشيا من فزع وجزع وانهيار وما أبدت الحاضنة السياسية للجنجويد والمتعاونون معهم من بكاء وعويل علي موته تصدرت عضوية حزب الامة مشهد العويل والبكاء والنعي الممجد للهالك والمليشيا ودبج المنافقون كذبا عبارات الثناء التي يسحخر منها أقرب الاقربين للنافق البيشي ولم تكن كريمة الإمام زينب لتغيب عن مشهد تعلن فية ولاءها وتضامنها مع المليشيا التي لم تخفي من قبل احتفائها وتبريرها الفطير الساذج لاحتلال منازل المواطنيين كحق حتي لايضربهم طيران الجيش وظلت زينب الصادق مصدر ومدعاة للسخرية والتندر عليها وعلي حزبها تخصم كل يوم من رصيده الماضوي ان كان بقي منه شيء بعد ان ظل الحزب هو الاقوي في مناصرة المليشيا الأكثر ظهورا و دفاعا عنها وعن سلوكها الاجرامي وفي المقابل تغفل قيادات الحزب وتتناسي كل انتهاكات وممارسات الجنجويد ووقعها المؤلم علي كافة الشعب السوداني والتي يقع اثرها الأكبر علي الخارطة السكانية في مناطق نفوز كيان الأنصار وحزب الأمة وكأن القيادات ومن أصبحوا مجرد ناشطين يمارسون هذا السلوك الداعم للمليشيا نكاية وكيدا بجماهير الأنصار وحزب الأمة ليدقوا اسفين اللا عودة بينهم وجماهيرهم وحاضنتهم ولو تتبع المراقب اكبر المجازر والانتهاكات لوجد أكثرها وافظعها في معقل ثقل الأنصار وحزب الأمة بدءً من ام عضام والتي غير اسمها الامام الراحل السيد الصادق المهدي الي((ام العظام)) مرورا بالهدي التي يسكنها عدد من ال الخليفة وقيادات الحزب وعضوية هئية شئون الأنصار ثم العقدة والعبدناب مسقط راس عدد كبير من كوادر الحزب ومؤيديه مرورا بود النورة وجبل موية التي يقطنها السيد الطاهر السيد الحسن ابن الخليفة شريف احد افراد عائلة المهدي الذي اذل وهدد وهجر مشيا علي الاقدام من قبل المليشيا دون مراعاة لمكانته في المنطقة ولا تقدم سنه والعمدة بشير فرح عمدة الجبال تجبره المليشيا علي النزول من عربته الخاصة وتصادرها (( وهي لم تمنح له من حميدتي)) ليهجر قسرا وهو محمول علي كرسي متحرك وقد كانت داره مكان لاستضاقة وفود الأنصار والحزب وكذلك فعل بكل رموز الأنصار في جبل موية وكمر الناير والكبيشاب واولاد مهلة والمخلصين من مؤيدي القوات المسلحة في البليحاب والله وحده يعلم مصير رجل المواقف الشاهقة عامر بابكر في معتقلات الجنجويد فك الله أسره كل ذلك امثله لمايصعب حصره والاحاطة به و السيد دوكة حسين الرمز الأنصاري يقتل حفيده وتصادر جميع عرباته الخاصة وعربات أبنائه والشاحنات والجررات الزراعية والوقود والتقاوي المخزنة للموسم الزراعي وكذي فعلت الميشيا بابناء السيد عبد الرحمن عبدالله ابو دريقة رجل البر والرمز الاجتماعي والانصاري وهجر أبنائه واخليت داره العامرة ونال أبناء المرحوم جبريل الناير وأبناء تحاميد نصيبهم من الذل والمصادرة لتمضي انتهاكات المليشيا تتبع مسار حاضنة الحزب والانصار ولله في ذلك تقدير وامتحان لصدقية الحزب ومصداقيته في الحرص علي سلامة مكونه فكانت سنجة ثم الدالي والمزموم اهلاك لمصادر الرزق ومصادرة أسبابه من آليات زراعية وتقاوي ومحروقات ومواطنوها الان في العراء بالجبلين دون واقي من الأمطار علي رؤسهم وحشرات الارض وهوامها من تحتهم وبالامس ارتكبت المليشيا مجزرة جديدة في قرية ابو عريف محلية الدالي والمزموم كل ذلك وزينب ولنا مهدي وغيرهن من كوادر الغفلة يبكين البيشي ويغضضن الطرف عن كل المجازر والتشريد القسري وكل الموبقات التي مارستها المليشيا ضد الشعب السوداني الاعزل إلا من إيمانه بقضيته وحبه لارضه فما الذي قصرت فيه جماهيركم وماذا جنوا وماذا اغترفت ايديهم لتسوموهم هذا العذاب ايها القادة كم وقف هؤلاء معكم وحملوكم ومن انتدبتم الي البرلمان والجمعية التأسيسية بعاطفة الولاء العقدي باصواتهم الي البرلمان لتهجروهم وتقطعوا التواصل معهم وترموا بهم في سلة مهملات التاريخ لتعودوا لهم عند الحاجة لاصواتهم جاهلين انهم انعتقوا وتعتقوا من عاطفة الولاء الابوي والعاطفي(وشبر او زراع في الجنة ))بما روا وذاقوا من مرارات تجاهلكم وسكوتكم عن قضاياهم بل ووقوفكم ودعمكم لمن ينكل بهم ويذلهم واعلمي يازينب ان حركة الوعي والاستنارة لم تستثني حاضنتكم وبلمسة علي شاشة جوال يتصفح شاب يافع الاسافير ليشاهد والده وجده تمجيدكم لقاتلهم ومذلهم وسكوتكم عن ماتعرضوا له من ذل وانتهاك

هذا مالدي
والرأي لكم

أحمد حسين محمد

رئيس التحرير

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق