رأي

عمر سيكا يكتب في على الملأ: السودان يملك قراره

على الملا
عمرسيكا
السودان يملك قراره
لماذا تنشط الان امريكا لوقف الحرب في السودان ؟ لماذا لم تسع إلى ذلك و الدعم السريع يمارس التقتيل والتهجير و احتلال المنازل و مقرات الجهاز الحكومي ويدمر ما لا يحتلها منها و طرق امداده مفتوحة من دول الجوار ؟ لماذا دعوة الامارات وهي تعلن أن لا دخل لها بالحرب في السودان؟ هل الدوافع إنسانية ومتى كانت لأمريكا إنسانية . اين كانت إنسانية امريكا وميلونان من البشر يقتلون في العراق بسبب كذبة أمريكية مفضوحة أقر بها قادة الحرب في امريكا نفسها واقر بها توتي بلير نفسه؟ اين كانت إنسانية امريكا في أفغانستان والاعراس تقصف بقنابل بال بي ٥٢ اكبر قاذفة قنابل في العالم ولماذا لا تفعل امريكا انسانيتها المزعومة الان في غزة والأطفال والنساء والعجزة يقتلون وتقطع اوصالهم وتمنع عنهم الأغذية والمياه و الكهرباء وتدمر مستشفياتهم. لدينا تاريخ عريض من الغدر و الخسة الأمريكية وتواطؤ الأمم المتحدة عندما أقرت مقترح ياسر عرمان بإدخال الاغاثات من خارج السودان ودون اشراف من الجيش فرأينا كيف تسللت الألغام الأمريكية إلى مناطق القتال في الجنوب و كيف كانت طائرات الإغاثة تنقل جرحى التمرد وقادته ومناطق التمرد تحظى بالاغاثات والأدوية و الملابس وأدوات المدارس والمناطق التي يحميها الجيش لا تحظى الا بالشحيح من الاغاثات وفي فترات متباعدة أو لا وجود لها البتة. لا زلنا نذكر كيف كانت البارونة كوكس تسعى للتنسيق بين الأحباش واليوغنديين و الكينيين لشن حملة الأمطار الغزيرة ضد الجيش السوداني. ولا زلنا نذكر كيف أن أرواح السودانيين فقدت وامريكا ترفض مد طائرات الخطوط السودانية بالاسبيرات حتى وقعت حادثة بورتسودان وكيف لا زالت الأدوية الأمريكية محظور بيعها للشركات السودانية . لا زلنا نذكر كيف غادرت شيفرون حقول إنتاجها في السودان بدعوى انعدام الأمن و اصبحت كل ديون المعدات والبنيات التحتية ونفقاتها السابقة ديونا على السودان حتى بلغت الستين مليارا وعندما غادرت شيفرون كانت ١٦ مليارا فقط. لو أن أمريكا حادبة على السودانيين لاعادت ما دفعه خائب الرجا حمدوك في قضية برأ القضاء الأمريكي السودان منها ولو انها جادة لرفعت تهديدها للشركات بعدم التعامل مع السودان ولافسحت المجال للأوروبيين ليتعاملوا مباشرة مع السودان وليس عن طريق فرنسا. لا يعرف العالم أن فرنسا تتربح من الصمغ السوداني أكثر من السودان نفسه لأن امريكا تمنع الأوروبيين من شرائه من السودان مباشرة وتسمح لفرنسا بالشراء وإعادة بيعه للعالم حتى لا تتسبب المنافسة في رفع سعره ويستفيد السودان من ذلك. لا أشك بأن قادة الجيش ادرى بهذا التاريخ القذر من أي جانب آخر يدعي التعاطف مع الأزمة الإنسانية في السودان. الان السودان يملك قراره وله أن يتجه الى حيث يجد النزاهة في التعامل و لا يواجه شروط التركيع والاستغلال البشع . الا فليعلم قادتنا بأننا لسنا في حاجة إلى رضاء امريكا او اي من الدول وقد هزمنا الدعم السريع والمخططات وراءه بعون الله اولا وبفضل ابناء السودان في الجيش و المستنفرين وأبناء الحركات المسلحة العائدين الى الوطن ثانيا وسنمضي على ذلك بعو ن الله.

أحمد حسين محمد

رئيس التحرير

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق