رأي

ياسر الفادني يكتب في من أعلى المنصة: هل أصابت اللعنة ؟

من أعلي المنصة
ياسر الفادني
هل أصابت اللعنة ؟
الناظر للوضع في بعض الدول المجاورة أو الإقليمية التي تعادي البلاد يمكن أن يقول بأن هنالك توترات سياسية فيها ربما تتفجر هذه التوترات في المستقبل القريب وبعضها قد تفجر و إرتعد إرتجافا من في كرسي الحكم كما حدث في كينيا

إثيوبيا قبل يومين شهدت أعنف انزلاقات أرضيةوإنهيارات في ضاحية (جوفا)التي تقع جنوب إثيوبيا وأودت إلى مقتل مئات الأشخاص وإجلاء الآلاف من السكان وربما تؤثر هذه الإنهيارات علي عمليات إكمال سد النهضة ، من جانب آخر لازال الصراع القتالي يحتدم كل مرة بين( فانو) والجيش الفيدرالي الإثيوبي والذي خلف ضحايا و سيطرة فانو علي بعض المناطق ، هنالك أيضا عراك ومعضلات سياسية ظهرت علي السطح بين التقراي وحكومة أبي احمد ربما تؤثر تلك في إنهيار ماتم من مفاوضات عقدت من قبل بينهما واوقفت نزيف حرب دام( ٣) سنوات و عودة التقراي للمربع الأول حربا

دولة جنوب السودان أيضآ فيها صراعات تطورت وتيرتها خلال اليومين الماضيين وبروز تغريدات من سياسيين وناشطين بالدعوة للخروج للشارع من أجل تنحي سلفاكير

كاكا في دولة تشاد أيضا يعاني من معارضة عارمة وقوية كل مرة تظهر في انجمينا إما في شكل مظاهرات أو تحركات عسكرية ،كاكا فرنسا الدولة الحليفة لتشاد تنظر إليه من بعد دون دعم وتتابع مجريات الأحداث هناك لكنها يبدو أنها تجهز البديل سريعا في حالة سقوط كاكا من أجل حفظ ماء وجهها هناك والذي سال بصورة واضحة في السنوات التي مضت في بعض الدول الأفريقية الاخري التي كانت حليفة لها وتمتلك قرارها

ارتيريا ومصر والحكومة الشرعية في ليبيا لا يزالون يتعاملون مع الحرب في السودان بصورة متعقلة بل يسعون إلى سلام مستدام لوقف الحرب ولم تظهر منهم اي مظاهر لزيادة لهيب نار الحرب هنا (عود اوعودين) ! هذه الدول لعلها تضررت إقتصاديا من هذه الأزمة واستقبلوا عددا كبيرا من اللاجئين السودانين ورحبوا بهم عكس إثيوبيا التي جعلت معسكرات اللاجئين الاثيوبين في مناطق نزاع بينها وبين فانو وراح ضحايا هذا الصراع عدد من اللاجئين وبعضهم تم اختطافه من عصابات متفلتة مطالبين بفدية

إني من منصتي أنظر…حيث أري الآن…. بعين زرقاء اليمامة أن هنالك شجرا يسير في هذه الدول التي تجاور السودان وظلت تساعد في إشعال الحرب منها من فتحت مطاراتها لتشوين العدو ومنها من إحتضنت الجناح السياسي له ومنها من شارك مرتزقة منها في هذه الحرب بطريقة منظمة ، يبدو أن اللعنة سوف تصيب الذين ظلموا شعب هذا البلاد في مقتل وكما تدين تدان .

أحمد حسين محمد

رئيس التحرير

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق