رأي
عبد القدوس الشيخ يكتب: ايها الشعب الطيب اِنهض
ايها الشعب الطيب اِنهض
إن كان للصبر منازل فاول منزله له هي قلوب الشعب السوداني وان كان للشهامه والطيبه ديار فديارها قلوبه ،شعب بطيبته تنازل عن كل الحقوق لايريد جاه ولا سلطه ولاسلطان، بل لايريد من حكومه أن تكفل ايتامه ولاترعي مسكينه ولاتدعم معاشه فقد اعتاد بعصاميته العيش علي ضراعه،
وليت الايام تركت ضراعه بعافيته فقد لوته الحرب، وكسرت مقاديف عيشه ،لايريد هذا الشعب الطيب رفاهيه ولاسياحه كل مايريده أن يمضي عند شروق الشمس الي محل عمله يكابد المشاق والعناء ثم يتوقف ليأخذ بعض من الراحه ليستجمع جسده قوته ويرم عضلاته المنهكه،يتوقف لشراب كباية الجبنه عند اقرب ست شاي حيث سيجد راحته النفسيه وسط ونسة بقيت العمال ثم يعودوا جميعا بعدها الي حال سبيلهم، سيذهب كل شخص الي عمله البسيط، منهم من سيحمل ادوات الحفر ليحفر ومنهم من يحمل علي ظهره ومنهم من يضع بضاعته علي الأرض ينتظر الرزق حتي الأطفال يشاركون في هذه المشاق لأن الظروف لاتسمح لهم باللعب فقد حكم الدهر عليهم أن يحملوا علي ظهورهم مسؤولية العيش قبل نضوجهم ،،
هكذا يعيش الشعب السوداني الطيب لاينتظر رفع اقتصاد ولاتحسين معاش لايحلم بمجانية تعليم ولايريد دعم سلع لايريد من الدوله توفير المواد الغذائية التي يحتاجها في معاشه ولايعشم في ترتيب أوضاعه لايطالب بمجانية تقديم الخدمات كاستخراج الوثائق الثبوتية كالرقم الوطني وجواز السفر،لايريد من الدوله الا حفظ الأمن، لقد رتب الشعب حياته وغلفها بالصبر واليقين وزخرفها بالأمل في مستقبل أفضل قد يأتي حين يكبر الأبناء لينفضوا غبار المشقه من ظهور الآباء،،
شعب صِديق لان الإيمان أصله فالمؤمن صِديق، يصدق كل مايقال له يثق في كل من يوعد يظن الخير في من يدعي الخير ،قتلته بساطته وضاع حلمه الذي لايتخطي التعب لتوفير وجبات اليوم لقد فقد عشمه الذي لايفوت نوم ساعات بامان ليصبح في راحه من مشقه النهار ليعود الي المشقه صباح اليوم الباكر حتي هذا الشقاء عصفت به الرياح وأصبح حلما يتمني الناس تحقيقه ،،
لقد دفنت غايات الشعب السوداني الطيب تحت رماد الحرب وليس الحرب وحدها هي الظالمه والمذنبه فاباليس السياسية وملاعينها وعشاق الكراسي هم من صنعوا الحرب ليبنوا قصور أحلامهم تحت احلام شعب كامل ولكنهم خاسرون خاسر من استقل براءة شعب وخاسر من ظلم شعب وثق في عدله، خاسر من يريد السلطه بدماء الأبرياء ،،
دعوات الشعب السوداني ستكون لعنه علي كل ظالم لعنه تجعل حياته هموم ونكد وجحيم سيعيش حياته كالكلب يلهث اذا جري ويلهث واقفا حتي تنتهي أيامه وستنتهي مهما طالت لان للانسان عمر محدود سيموت وسيلقي نصيبه من الأرض شبر فقط شبر لايستطيع أن يطالب بزياده ولايستطيع أن يمكر ليأخذ نصيب غيره كما فعل قبل الموت سيجد كل شي وسيلقي الحساب في كتاب لايترك مثقال ذره وسيقتص الله للشعب بعدل،،
ايها الشعب الصابر المؤمن المحتسب ليس الصبر أن تكون عاجزا، وليس الايمان أن تكون ضعيفا،فالمؤمن القوي خير واحب الي الله من الضعيف ،لاتهنوا فمن يهن يسهو الهوان عليه انتفضوا بعزيمه واجهوا كل الصعاب ،،لاتكونوا رعاع ولا اِمعه فكروا دبروا حللوا لاتكونوا مستمعين والكلمه لكم لاتكونوا مؤيدين فقط والقرار لكم، اذا عجزتم عن النهضه وصعود الجبال لن تجدوا مكان في الحفر لتعيشوا فيه بسلام،،،
عبد القدوس الشيخ