رأي
محمد عبد الله الشيخ يكتب في نصف رأي: المؤسسة التعاونية… يد غير مغلولة الى عنقها
نصف رأي
محمد عبدالله الشيخ
المؤسسة التعاونية يد غير مغلولة الى عنقها
لم تعد علاقة القوات المسلحة بالشعب السوداني مكان تنازع او مغالطة ولا مزايدة فهي عهد متجدد وكلمة سبقت ووعد قطع فتجزرت العلاقة واستوت علي جادة الطريق نفعا للناس ودفعا للاذي عنهم ولم تفلح كل محاولات أعداء الجيش وحملاتهم المسعورة ضد القوات المسلحة ان تغير اتجاهات هذه العلاقة اوتضعف من قوة لحمتها بل كلما استعرت هذه الحملات واشتدت كان نتاج ذلك عكس ما يريد ويخطط له أعداء القوات المسلحة هذه القوة في العلاقة لم تأتي صدفة بل هي نتاج طبيعي لمواقف وتجارب رجال القوات المسلحة طوال حقبها المختلفة الي جانب الشعب وانحيازها لقضاياه وامانتها عليها وقدرتها علي حماية وصون مقدرات الشعب ومكتسباته ورغم ما تعرضت له القوات المسلحة خلال العقد الحالي من عمرها من عمل ممنهج وربما من ورائه أجهزة استخبارات دولية ومنظمات اقليمية في محاولة صبق الجيش بلون ايدولجي معين بنسبته للاتجاه الإسلامي واتهام قيادته بالعمل تحت إمرة الحركة الإسلامية ودعاوي مايصطلح علية ((الإسلام السياسي)) وبذل الجهد الدعائي والاعلامي لتثبيت هذه التهمة وتجيير الواقع لصالحها ومن ثم المناداة بحلها اوهيكلتها بإضافة تهم اخري كغلبة جهه جغرافية او اثنية معينة علي الجيش وهيمنتها عليه حتي تكون المسوقات والحجج الداعية للحل والهيكلة اقوي لتكوين((جيش مهني وطني)) موجود ومتخيل في ادمغة من لايعرف ترتيب وتراتبيه القوات المسلحة وكيف تبني وتدرب وتعتمد عقيدتها القتالية لينادي بكل استخفاف وتسطيح بهيكلتها وحلها وهكذا كل مازادات واستعرت الحملات ضد الجيش زادت اللحمة والالتفاف حوله بيقين اجماعي خاصة بعد ان اشعلت مليشيا الدعم السريع حربها ضد القوات المسلحة بغية تحقيق ماعجزت عنه الحملات والدعاية الداعية للهيكلة والاحلال ظنا وعشما ان تأتي الاماني والأحلام ((الحل والهيكلة)) محمولة علي أفواه بنادق ومجنزرات المليشيا المقهورة رغم مابذل واقدق الوكلاء عليها من مال وعتاد وما جلب لها من مرتزقه لتتحطم الاماني وتذهب الأحلام لعد ان ارتطمت بحائط صد لايفذ من خلاله هذا الوهن بحل الجيش واحلال المليشيا الجنجويديه مكانه وبالا وخيبة وتذاد حالة التلاحم والالتفاف حول القوات المسلحة وقياداتها التي نالت هي الاخري نصيبها الأوفر من الاتهام بالتخوين تارة وبالتلوين الحزبي والايدلوجي تارة وبالضعف تارة اخري فمضت القوات المسلحة بقادتها ورمزيتها تمثل رمز العزة والامن والأمان والملجا والملاذ يحتمي الناس بأماكن وجودها فرارا من المليشيا وانتهاكاتها يتغنون بامجادها ويستقبلونها بالبشر والترحاب مقابل فرارهم فرار السليم من الاجرب خوفا من الجنجويد لتمضي القوات المسلحة تعزز هذه الثقة وتقويها وتحقق شعار الشعب المحبب وانشودته((جيش واحد شعب واحد)) لتتخطي أعمال القوات المسلحة دورها في الحماية والتأمين الي أدوار اخري بالأعمال المدنية في النظافة واصحاح البئية والأعمار ويبرز هنا الدور الشاهق للمؤسسة التعاونية للقوات المسلحة باعملاها المؤازرة والداعمة للحياة المدنية وتطبيعها واستقرار المواطن يتجول منسوبيها من الضباط وضباط الصف والجنود يتفقدون أحوال المواطنيين في الأحياء الفقيرة يقدمون المواد الغذائية والمال يعودون المرضي وجرحي عمليات معركة الكرامة ويعزون أسر شهدائها ويستقبلهم المواطنيين بالعناق والدموع والدعوات بالنصر وتمضي الموسسة التعاونية في أعمالها باسطة أيادي غير مغلولة الي عنقها تعطي دون تميز عطاء من لايخشي الفقر تدعم تكايا الطعام ليستشعر الخيرون واجبهم فيتدافعون ليحزوا حزو المؤسسة دالة الخير والمحرضة علية حتي صار وجود منسوبي المؤسسة التعاونية وتجولها من المشاهد المالوفة لدي المواطن لتاتي خطوة المؤسسة ممثلة في سلاح المدرعات ومااقدم علية من عمل خدمي إنساني تكافلي كبير بفتح اكبر متجر للبيع المخفض للسلع في منطقة الشجرة والأحياء المجاورة وفي هذا التوقيت وهذه الرقعة الجغرافية وماعاناه مواطنوها من ضيق ونقص في السلع الضرورية يأتي هذا العمل بما يصعب وصفه والاحاطة به ومايستحق من عبارات الثناء والتمجيد هكذا صعب علي المواطنيين ممن خنقتهم عبرة الفرح وسالت دموعهم وارتفعت اياديهم بالدعاء للقوات المسلحة بالنصر وهم يعانقون سعادة اللواء دكتور نصر الدين قائد سلاح المدرعات وهم يرون فيه بسالة كل القادة وشموخهم وتمضي أوجه عمل المؤسسة وتتعدد أدوارها المساندة لحرب الكرامة توثق لابطالها وشهدائها ورموزها تزين الطرقات بصورهم مصحوبة بالعديد العبارات والادب والشعر الرصين علي الطرقات في العاصمة التاريخية ام درمان وتخرج وتمتد أعمالها وتصل الي بورتسودان تزين شوارعها بصور القادة وشهداء معركة الكرامة وكل مورث الأدب والتاريخ بحضور يمثل قمة الوفاء والولاء الانتماء الوطني من الفنان الشاب الجماهيري عاطف السماني صاحب المواقف الوطنية الشامخة الداعمة للجيش في معركة الكرامة بعد ان اعتز وتخلي عن كل الارتباطات الفنية وعائدها الذي يسيل له اللعاب ومثل عاطف السماني تأتي ندي محمد عثمان ((ندي القلعة))تغيظ العدو وتلهب الحماس في جنود معركة الكرامة فلها ولكل الصف الوطني من فناني بلادي ملايين التحايا والتقدير فقد كنتم وكانت المؤسسه التعاونية عند الموعد وقدر التطلع والعشم وحتما سننتصر وتكون الكلمة والغلبة لقواتنا المسلحة
هذا مالدي
والرأي لكم