رأي

أحمد حسين يكتب في نافذة أمان: هل دنت ساعة الصفر؟

كل المؤشرات الآن بالسودان تدل على أن الحرب في خواتيمها، وذاك يلحظ في تصريحات القادة بالسودان ابتداءا من رئيس مجلس السيادة الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان مرورا بتصريحات الفريق أول ركن ياسر العطا إلى أقل جندي متابع للحرب في الميدان.

حديث ياسر العطا المتلفز اليوم يدلل على ذلك؛ فالنبرة الصوتية للرجل تنم عن اطمئنان كبير وإحداث كبيرة ستحسم معركة الكرامة قريبا؛ هناك حديث عن قمر صناعي سوداني بدأ نشاطه ليغطي كل الأرجاء؛ وهناك حديث عن سلاح وصلاح نوعي قد استلمته قوات الشعب المسلحة السودانية بحسب تصريحات العطا؛ بجانب وصول وفد روسي إلى بورتسودان اليوم.

مجريات الأحداث تقول أن الجيش يحكم سيطرته تماما على مقاليد الأمور وهو ربما يكون في انتظار ساعة الصفر التي كثر الحديث عنها مؤخر خاصة مع التعتيم الإعلامي الذي يخدم سير الخطط الحربية جيدا.

منذ الاتصال من بن زايد بالبرهان مؤخرا بدأ العالم يبحث بشكل جاد لإيجاد الوسائل لوقف القتال في السودان بعد أن تبين له طبعا مقدرة القوات المسلحة السودانية في حسم معركة الكرامة ماجعل وزير الخارجية الأمريكي يصرح بأنه سيقود مباحثات جنيف بنفسه بين القوات المسلحة السودانية والمتمردين.

إذن هناك رغبة عارمة في وقف العنف في السودان وذلك ظهر جليا في التصريحات الأمريكية الأخيرة عن أنها مصدومة لما آلت إليه الأوضاع في السودان واصرارها في أكثر من مرة على ضرورة وقف القتال.

كذلك الانتصارات التي يحققها الجيش السوداني بشكل متوالي ويوميا يؤكد على أن النهايات باتت قريبة؛ فضلا عن تصريحات القادة في الميدان التي تشير إلى أن هناك مفاجآت قادمة _ لايريدون الإفصاح عنها _؛ بل إن هذه التلميحات لا تتحدث عن شهور لحسم المعركة بل أيام.

لعل هذا الشهر يحمل البشرى للسودانيين وتتوقف الحرب ويعم السلام بإذن الله.

أحمد حسين محمد

رئيس التحرير

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق