رأي
خالدة عبد الله تكتب: نتنياهو .. فرعون العصر
نتنياهو .. فرعون العصر
خالدة عبدالله تكتب
بذات النهج والسياسة التى كان ينتهجها فرعون فى عصره لمواجهة خصومه ومن يهددون عرشه وملكه ونظامه الجائر المستبد يواصل بنيامين نتنياهو حرب الابادة الجماعية التى يرتكبها ضد المدنيين العزل فى غزة . ومنذ السابع من اكتوبر عام ٢٠٢٣ تشن قوات الاحتلال حربا مدمرة على القطاع اوقعت مئات الالاف من الشهداء والجرحى والمفقودين بجانب تدمير كامل للبنية التحتية ، وقد انتهج نتنياهو سياسة التخويف والتجويع باستمرار الهجوم المتكرر بالقصف المدفعى والغارات الجوية لاستهداف المنازل وهدمها على رؤوس ساكنيها ومنع دخول المساعدات الانسانية الى القطاع حتى يضيق الخناق على اهل غزة ووضعهم فى ظروف معيشية وامنية قاسية بهدف التهجير والنزوح ليكشف لنا عن نواياه الخبيثة فى القضاء على الفلسطينيين ويستمر الطاغية بكل جبروت وعنجهية فى ارتكاب المجازر ضد المدنيين ضاربا بالقوانين الدولية وتنديدات الدول
عرض الحائط ولم يكتف مصاص الدماء بالارواح التى ازهقها والدماء التى اراقها وغطت كل ارض غزة بل لاحق الجرحى فى المستشفيات والنازحين فى المدارس والمخيمات بالمدافع والمسيرات ليسقط مزيد من الشهداء والجرحى وهو على يقين ان سياسة الابادة والمجازر هى السبيل الوحيد لمسح الفلسطنيين من الوجود حتى تصبح فلسطين دولة للاسرائليين والعيش فيها بسلام فقد خانة الذاكرة الرجل ونسى اطفال الحجارة الذين واجهوا جنوده والياتهم العسكرية بالحجارة فقد نشأ هؤلاء الصغار على حب الوطن وان الارض اغلى من الحياة لذلك جعلوا ارواحهم ودماؤهم رخيصة فى سبيل تحرير وطنهم فهل مثل هؤلاء يستسلمون ويرفعون الراية بالطبع لا .
فقد تجاوز نتنياهو الوجه الاخر لفرعون كل الخطوط الحمراء عندما قام بتصفية رئيس المكتب السياسى لحركة حماس اسماعيل هنية بطهران ومن قبله اغتالت اسرائيل الشيخ احمد ياسين وعبدالعزيز الرنتيسى وغيرهم من القيادات التى كانت تثير الرعب فى قلوبهم فقد توهم الطاغية ان اغتيالهم يعنى القضاء على حماس ونسى ان حماس فكرة وان الفكرت لا تموت بموت الاشخاص .