اقلب الصفحه:
القضارف تدفع ثمن الأخطاء التاريخيه للنخب السياسيه:
قد اعجزتنا ارتال الوافدين جراء الحرب رغم الحماس والحفاوه النادره من كل مدن وقرى القضارف بما يلزم من اطعام وسقيا ومجانية العلاج والأدوية. وم زالت الاعداد تتكرر وبكثافه وم زال العطاء مستمرا وقد أوشك نضوب معيننا ونسال الله ان لا نلتمس مواطن الغوث الانسانى لانفسنا.
وم يجرى يجب تحميله لساسه فشلوا فى ادارة السودان منذ الاستقلال وم كنا فى هذا الحال المذرى معيشيا واقتصاديا لو عملوا على التنميه المتوازنه بالمدن السودانيه المختلفه بدلا عن التركيز على العاصمه المثلثه صناعيا، فإذا توزعت المصانع من مطاحن القلال والأدوية والزيوت والصابون والالبان والطحنيه( من سمسمنا ) ولما اصبحنا فى هكذا حال من معاناه معيشيه وم تهددتنا المجاعه بعد حرق العاصمه وخروج كل المصانع من الوجود نتيجة لعدم التوازن التنموى بين المدن والارياف ولما قامت حروب التهميش اصلا.. وهنا لا نعفى من تسبب فى الحرب الحاليه من المسئوليه الجنائيه والاخلاقيه .
وننبه بعد ان تضع الحرب اوزارها على ضرورة التنميه المتوازنه وكذلك التنميه المستدامه..
والتنميه المستدامه (sustainable development ) :
تعنى ان الانسان هو هدفها وغايتها ووسيلتها لتحقيق تنمية الموارد الطبيعيه والبشريه دون إسراف او تبذير وفق استراتيجيه حاليه ومستقبليه محدده بتخطيط جماعى علمى سليم من متخصصين بهدف تلبية احتياجات معايش الناس المتناميه فى الحاضر والمستقبل مع مراعاة خصوصيات كل مجتمع من حيث التقافه والعادات والتقاليد ..
ومن اهم خصائص التنميه المستدامه عدم المساس بحقوق الاجيال القادمه…
واذكر جيدا ذلك المدير التنفيذى الذى وزع اراضى مدينة المفازه بافراط لأجل الإيرادات حتى تخوم القرى البعيده ولم يترك للأجيال القادمه م يحقق طموحاتهم المستقبليه لانه غير ملم بمقاصد التنميه المستدامه …
*****
( سمير التقى البهلول ) ..
