رأي

عبد القدوس الشيخ يكتب في صوت الحروف: من ياتو ناحيه

من ياتو ناحيه
من كل النواحي ايها الشهيد البطل ومن ناحيتك سنبداء يامحمد صديق
لقد كنت نموذجا مشرف للجنديه وحرفا معبرا عن بطولتها،لبيت النداء وكنت بطلا عند تلبيتك ،من ناحية المعارك كنت فيها نعم البطل ،ومن ناحية الوطن كنت نعم الابن البار له ومن ناحية الكليه التي تخرجت منها كنت برهاناً علي عظمتها ومن ناحية الفداء والتضحيه كنت درسا اسقط سعادة العدو حين قلت وانت بين انياب الذئاب من ياتو ناحيه،كلمه من حروف قليله خلدت في نفوس العدو الخيبه وفي نفوس زملاءك معاني الآباء، لااعرف من ياتو ناحيه إبداء ولكن من ناحيتي فانت ابن الحربيه واسدا من عرينها عشت بطلا ورحلت رجلا ،اما من ناحيتنا فعهد منا الي روحك الطاهره أننا سنكون خلف جيشنا ومعه حتي وان طال وقت انتظار نصره فاننا معه ولو كان نصره بعد الف حين،اما من ناحية تفويضنا لجيشنا فهذا قد جفت صحفه ورفعت اقلامه لان الشعب أصبح لايؤمن بشي اكثر من إيمانه بقيمة وجود جيشه لأنه عرف من ناحية تضحيتكم ضرورية وجود امثالكم فمن ناحية الأمن تعلم الشعب أنه لا أمن الا في جلباب الجيش الأبي ومن ناحية الفداء تعلم الشعب من كوابيس الحرب فداءكم له،، فماعاشته البلاد جراء المؤامره التي أحكمت ضد صمام امانها أكد لشعبها أنه هو المقصود ويتم استهدافه باستهداف من يقوم بحمايته حتي يصبح اعزلا لا سلاح له وعاريا لاسياج له ليسهل التهامه وطمسه من قاموس الوجود ولكن من ناحية أخري لنا جيشا فطنْْ وقوي عرف المقصود وعد له العده واستطاع بمهنيته العظيمه كسر شوكت المكر وهدم أركانه وهزيمة من ابتكره فهو جيش له باع واسع في الدفاع و تاريخ عريق في حماية البلاد وله خبره موروثه ومورثه من ناحية الاستراتيجيه الحربيه، نعم كانت المؤامره محكمه وليست سهله هذا من ناحية الاعداد لها ومن ناحية الدعم الذي حظيت به من المتربصين ببلادنا ولكن من ناحيه أخري كان جيشنا اهل لصدها وصد كل هجوم يقصد الشعب والأرض فمرحي بجيشنا ومرحي بابطاله البواسل، فجيش أصبح الشعب مثله جيش يسانده لايهزم، وهاهو السودان شيبا وشبابا نساءا واطفالا يصيحون جيشا واحد شعبا واحد وأصبح الجيش والشعب جسدا وروحا في برزخ الوطن الواحد، فمن ياتو ناحيه تريد ايها المهترش الدخول لتفرق بين جسدالبلاد وروحها فمن ناحية كل النواحي خبت وستذداد خيبه وسينتصر جيشنا وتعود بلادنا امنه ومستقره وحينها سيدفع كل خائن خان بلادنا ثمن خيانته غاليا ،ولن نغفر له ولن نسمح له بالتوبه حينها، هذا حق سنتبعه فمن ياتو ناحيه سنغفر لمن خان فكل النواحي سترفض قبوله والشفاعه له وسنساله حين يسألنا العفو من ياتو ناحيه تريد منا ان نعفو عنك،،،
عبدالقدوس الشيخ

أحمد حسين محمد

رئيس التحرير

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق