رأي

محمد عبد الله الشيخ يكتب في نصف رأي: حماية المدنيين الثعلب يعظ

نصف رأي
محمد عبدالله الشيخ
حماية المدنيين الثعلب يعظ
لم يصل الحال بشعب من شعوب الارض ما وصل به حال الشعب السوداني من الضحك علية وافتراض الغباء والسزاجة والبله فيه يقتل الشعب المقلوب علي أمره ويأتي القاتل في مقدمة المعزيين تنتهك حراماته ويأتي المنتهك ((بضم الميم وكسر الها)) او المواسين تغتصب حرائره وتمتهن كرامتهن ويأتي منتهك كرامتهن ومذلهن يملأ الدنيا شجبا وادانة لكل فعل مشين تصادر أمواله ويهجر قسرا وجبرا فيسكت العالم ويصمت بمنظماته وهيئاته وبرلماناته صمت أصحاب القبور بل يجد الفاعل المجرم الدعم والتبرير ليمضي غير عابي بجرائمه ولعل مايزيد ويضاعف الام الشعب ان هذا الفعل بأيدي العاقين ممن يفترض انهم بنيه ممن لم يراعو في أهلهم إلاً ولا ذمة وحالهم كحال من يسمك بأيدي المجلود حتي لا يصرف بها سياط الجلاد لتلهب ظهره وتدمي وجهه ويظل الشعب مقيد معنويا وحسيا فلا إدانة ولا حماية مما يتعرض له من صنوف العذاب كل ذلك شيء إلا أن ماجاء في خطاب قائد المليشيا الإرهابي الهالك من قرار بتكوين قوة لحماية المدنيين لهو المهزلة والاستخفاف والازدراء بالعقول لتقفز أسئلة كتيرة ساخرة مضحكة مبكية في ان معا لما يفترضه الهالك في الناس من سزاجة وغباء وفي نفسه من ذكاء وفطنة ولنطرح علي القائد الذكي الملهم بعض الأسئلة
ممن تريدون ان تحموا المدنيين وكيف؟ ان كان من الجيش فالمدنيون يلوزون بالجيش ويحتمون بمانطق سيطرته كلما دخلت قواتكم قرية او مدينة
اما كيف ستحمون المدنيين فهذا يتطلب منكم جندي قصاد كل مليشي متفلت من جنودكم فهم كلهم متفلتون
وسؤال ثالث هل بمقدور قوات الحماية المزمعة إرجاع المنهوبات وإخراج جنودكم من منازل المواطنين؟
و لمن تتبع هذه القوات وتاتمر بأمره؟ إذا كانت تحت قيادتك بافتراض انك علي قيد الحياة إذا لا حاجة لها اصلا فيمكنك ان تصدر تعليماتك وتنزلها علي ضباطك وجنودك بوقف الانتهاكات الثابة عليهم والموثقة بايديهم واعلم حضرة القائد الملهم ان من عجز عن حماية أسر من قتلوا من قادته وجنوده من تفلاتات زملائهم الذين ما هلك قائد من قادتهم إلا هاجموا داره وسلبوا وغنموا ما ادخر المرحوم من مسروقات واخرجوا أسرته من دارها وشردوها ولدي شواهد علي ذلك فقد مات ضمن صفوف قواتكم الأخ محمد عبدالرحمن علي بشارة الملقب ب((محمد سلك)) وهو احد اقاربي ومن المقربين جدا للهالك البيشي وعند دخول قواتكم لجبل موية واحتلالها جاء الهالك البيشي الي أسرة المرحوم وقدم واجب العزاء وواسي والدته المكلومة ووالده الذي يعيش في حالة زهايمر وظنت الأسرة والأقارب انهم سيكونون في مامن من بطش المليشيا ويستقروا في دارهم بجبل موية التي هُجر أهلها قسرا وجبرا فما هي إلا أيام واتي زبانية الجنجويد وتتار العصر وامروا والدة ((محمد سلك))المكلومة ضعيفة البنية جراء فقد فلذة كبدها ووالده الذي لايعي ماحوله وامروهم بمغادرة دارهم وقالوا لهم ((يعني انتو احسن من الناس الطلعو؟ )) فاخرجوا من دارهم ومشوا سيرا علي الاقدام من قرية الي قرية ومن مدينة الي مدينة الي انتهي بهم المقام الي ام درمان بلا ماوي ولاشي من حطام الدنيا ،ومثال آخر الرائد خلا بقواتكم المدعو عباس الذي دخل بقواته الي قرية تكمبري شرق الدندر للمرة الثانية بعد ان سبقه بالدخول إليها المدعو موسي وفعل بأهلها مافعل من انتهاكات وضرب وذل وإهانة ولما اشتكي المواطنيين لسعادة الرائد بماجري لهم علي ايدي جنودكم قال ان هؤلا متفلتين وفاحاه احد شيوخ القريه ان المدعو موسي الذي يرافق الان هو من قاد القوة المتفلته واقتاد الشيخ قائد القوة المهاجمة لقرية تكمبري وذهب به الي داره الذي ياوي عدد كبير من النازحين والفارين من لظي المليشيا ولم يصدق القائد المليشي ماراي فقد كان والده وشقيقاته ضمن النازحين فلم يملك سوي البكاء وهو يعانق والده وشقيقاته فمالك كيف تحكم وعلي من تضحك فحديثك عن قوات لحماية المدنيين لايعدو موعظة الثعلب التي لم يصدقها احد فالافعال والممارسات والمواقف هي التي تحكم عليك وعلي قواتك

أحمد حسين محمد

رئيس التحرير

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق