رأي
الموت على الأسلاك… خالدة عبد الله تكتب…
الموت على الاسلاك
خالدة عبدالله تكتب
قبل عامين وفى ٢٠٢٢٢ هزت مدينة الخرطوم مأساة وفاجعة أليمة لوفاة شقيقين بصعقة كهربائية بسلك لعمود ضغط عالى مجاور لمنزلهما بمنطقة اركويت ادت لوفاتهما فى الحال أثناء محاولتهما انقاذ والدتهما وشقيقتهما الأخرى التى فقدت احدى يديها بترا … واحد المتوفيان كانت بنتا تستعد لزواجها المرتقب الذى تحول فى (غمضة عين) الى مأتم وحزن غطى قلوب الأسرة وسكان الحى . من المسؤول عن هذه الكارثة ؟ اهو المواطن الذى اصبح لا يكترث لشبح الموت الذى يقترب منه … ام الجهة المختصة التى تقف مكتوفة الايدى وهى على علم ودراية بتلك المشاكل الخطيرة ولا نعرف الاسباب … وهنا يأتى السؤال هل التاخير لحل المشكلة هو تقصير أم تساهل أم ضعف امكانيات … المشكلة مازالت قائمة وما زال المواطن يواجه خطر الاسلاك وهى فى وضع غير طبيعى (متراخية) يهدد سلامة المواطن على اعمدة كهرباء مائلة تكاد تلامس الأرض بالاضافة الى اعمدة الضغط العالى التى باتت أشد خطورة على المواطن خاصة فى المناطق الساخنة بسبب الحرب الدائرة … فضلا عن فصل الخريف الذى يمكن أن يرفع من درجة الخطورة وحتى لا تتكرر مأساة اسرة اركويت على الجميع التحرك السريع لوضع الحلول والمعالجات … ويبقى السؤال مطروح : من المتهم بحوادث الموت المتكررة على الاسلاك …..
.