تحقيقات وحوارات
رجل الإتحاد القوي أسامة عطا المنان في حوار المسكوت عنه 2
رجل الإتحاد القوي أسامة عطا المنان في حوار المسكوت عنه 2
لا نعد بحلول مثالية ولكننا مجتهدون وسنطرق كل الأبواب وسنسعي لحل المشاكل
(ويني) الإنتخابات هسع عشان تكون سبب تصعيد أندية التأهيلي للممتاز الجمعية (كلاما براهو)
(ماشين) الجمعية أعلي سلطة بكل حاجاتنا وكلام محكمة كاس وتوجيهات فيفا واضحة لن نلتف حولها
الجمعية العمومية قادرة علي حل كل الإشكالات القانونية وسعينا لتعديل النظام الأساسي قبل الأزمة الحالية
لابد من عقد جمعيتين عموميتين للإيفاء بمطلوبات إنتخاب اللجان العدلية والتعيين فيها غير وارد بالمرة
الخرطوم: سودان بور
فتح رجل الاتّحاد السوداني لكرة القدم القوي، وخازن أسراره، النائب الأول أسامة عطا المنان، النيران في كل الاتّجاهات، وأماط اللثام حول عدد من الموضوعات المهمة التي شغلت الرأي العام، نافياً ما يتردد عن تحكمه في الملفات الحساسة وانفراده بالقرار، مؤكداً بأنهم لا يسوون بصلة بدون الرئيس معتصم، موضحاً بأنه يجد صعوبة في إدارة لجنة المنتخبات التي تضم خبرات وصفهم (بالصقور) لا يمكن تجاوزهم وتهميشهم، كاشفاً عن خطوات الاتّحاد لعودة النشاط واستئناف الممتاز والحلول والمعالجات لذلك، مدافعاً عن رؤية تصعيد سباعي التأهيلي للدوري الممتاز ومذكرات أندية الممتاز المناهضة لها وقرارات محكمة كاس بخصوص اللجان العدلية وتوجيهات (الفيفا) بشأن لجنة فضّ المنازعات، كل ذلك وغيره من الموضوعات المهمة تحدث فيها بشفافيته المعروفة واضعا النقاط فوق الحروف في حوار مطول مع المكتب الإعلامي للاتّحاد نطالع الحلقة الثانية في المساحة التالية:
دي الحقيقة والواقع
ما ذكرته بخصوص الرئيس هو الحقيقة والواقع، لأنه متابع لكل الملفات ولديه شبكة علاقات دولية واسعة يُسخِّرها لصالح الاتّحاد والمنتخبات وهو معنا في الصورة وصاحب مبادرات في تنظيم معسكرات المنتخبات الوطنية مع رفاقه رؤساء الاتّحاد، ولا أذيع سراً إن قلت لكم إنه كلمة السر في استمرار المشاركات الخارجية لمنتخباتنا وأنديتنا خارجياً رغم الحرب التي تشهدها البلاد وتدخل عامها الثاني، وكذلك برمجة المباريات الودية، فشخصٌ بهذه القدرات والعلاقات كيف لنا أن نتجاوزه ونتخطّاه ونتحكّم في كل شئ وهو موجودٌ، لذلك دعونا من هذا الحديث، فكلامنا واضحٌ، “الرئيس مالي قاشو وقائم بدوره على أكمل وجه” وما يقال لا يعدو كونه ونسة وكلام جرايد.
تجارب عريضة وخبرات كبيرة
كشف عطا المنان بأنّ مجلس إدارة الاتّحاد يضم كفاءات تملك تجارب عريضة وخبرات كبيرة، وكذلك لجنة المنتخبات الوطنية، فهؤلاء جميعاً لا يمكن أن ينقادوا لي وأن أسيِّرهم بمزاجي، فهذا الحديث مجحفٌ بحقهم، فالمداولات والنقاش في لجنة المنتخبات الوطنية دائماً تشهد تبايناً في الرؤى واختلافاً في الأفكار، نتحاور ثم نتّفق، لأنه لا يصح إلّا الصحيح، فلجنة المنتخبات تضم (خبرات) ما بتقدر تمشِّي حاجاتك فيهم بسهولة، ويملكون وعي الكبير، فكثيراً ما نختلف للمصلحة العامة، فأعضاءها بكري المناقل عبد الرحيم القربة وسيف الكاملين ووليد بعشر وأكرم ابو جريشة وهشام يوسف ويوسف إبرة وسليمان حديد قاعدين (يتوِّروا) نفسي في الاجتماعات وما بعملوا إلّا حاجة مقتنعين بيها، فالكلام عن أني مسيطر على اللجنة وبعمل العايزو ده كلام ما صحيح ففي ناس عايزة تقول كلام والسلام وناس عايزة تقلل من شأن اللجنة وأعضائها وناس ما عندها شغلة غير اللجنة لانها الوحيدة الشغالة حاليا وناس ما عاجباها نجاحات اللجنة وتصدر المنتخب لمجموعته لذلك نحن مركزين مع شغلنا بس وهذا هو المهم.
عودة النشاط ضرورة ملحة
يرى عطا المنان أنّ عودة النشاط الرياضي ضرورة ملحة، واستئناف المسابقات مهمٌ في هذه الفترة الحرجة من تاريخ السودان، فالحرب يجب أن لا تُوقف النشاط، لأن مضار التوقف كبيرة والعودة لن تكون سهلة، ولأننا نعلم ذلك جيداً، قرّرنا استمرار المشاركات الخارجية للمنتخبات والأندية، فقرار التجميد سهلٌ والعودة هي الأصعب، فالخيار الأمثل هو الاستمرار رغم الصعوبات والمعوقات والمتاريس والظروف الصَّعبة التي نعيشها ويجب ان نتعامل مع هذا الأمر بجدية حتي نحقق أهدافنا فالإستسلام مرفوض وعواقبه وخيمة ولذلك لن نرفع الراية وسنحاول بما أوتينا لإستمرار النشاط.
فلسفتنا في تصعيد السباعي
عرج عطا المنان لتصعيد سباعي الدوري التأهيلي للممتاز ونفى أن يكون الغرض من ذلك الانتخابات القادمة، وقال “وين الانتخابات هسع لمن تجي الله يحيينا للوكت داك” نحن نتعامل مع واقع يتمثل في موسم لم يكتمل بسبب الحرب، ولا بد من معالجات، وقال: فلسفتنا في هذا الأمر هو تطبيق أكبر قدر من العدالة، هذه الأندية لا ذنب لها، خاضت منافسة والتزمت ببرنامج الاتحاد وصرفت أموالاً طائلة، وجاءت الأقدار بالحرب التي أوقفت التنافس، وكان رأي المجلس هو تصعيد السباعي للممتاز ليصبح عدد الأندية (25)، ومن ثَمّ العودة مرة أخرى للنظام القديم (18)، ونرى أن تصعيد السباعي فيه قدر من العدالة ولن يؤثر على المنافسة التي يمكن أن تلعب بنظام يستوعب هذا العدد الكبير.
عارفين القصة صعبة بس مافي حل
أكد أسامة أن لعب الممتاز من 25 نادياَ صعب ولكنه واقع فرضته الظروف ولم نسع لذلك ولم نقدم على هذه الخطوة إلا مُضطرين، ونعلم تماماً بأنها صعبة ولكن مافي حل أفضل من ذلك، فالكلام عن تجاوز النظام الأساسي غير صحيحٍ، الاتحاد لم يعمل على هيكلة الممتاز بزيادة عدد الأندية إلى 25، وبالتالي مخالفة النظام الأساسي الذي حدّد عدد أندية الدرجة الممتازة بـ(18)، فالهدف هنا ليس الزيادة وإنما تنظيم منافسة مؤقتة بهذا العدد ومن ثم العودة للنظام القديم، فتحديد عدد أندية الممتاز في النظام الأساسي الغرض منه حفظ حقوق الأندية كأعضاء يحق لهم الترشح والانتخاب والتزكية بدلاً من النظام القديم (الكلية)، إذ كانوا يمثلون بعدد محدد من كلية انتخابية، والآن لكل نادٍ صوت، فالهيكلة المرفوضة والمخالفة لللظام الأساسي لسنة 2017م هي تثبيت الـ 25 ناديا ، لكن ظروف الحرب فرضت علينا الزيادة، وبتنظيم المنافسة سنعود للوضع الطبيعي 18 نادياً “الواردين بالنظام الأساسي”، ولو كنا نريد الهيكلة وزيادة عدد الأندية لطرحنا الأمر على الجمعية العمومية للاتحاد مباسرة لتعديل النظام الأساسي فهي صاحبة الحق الأصيل وتملك سلطة التعديل، ولكننا نريد فقط التعامل مع واقع فرضته الظروف والبحث عن حلول سعيا لعدالة التنافس.
ملاحظة مهمة جداً
أبان عطا المنان ان النظام الأساسي اغلق العدد على 18 ولكن للجمعية الحق في تعديل النظام الأساسي نفسه، فنحن الآن كمجلس إدارة ندرس الأمر من كافة نواحيه من أجل الوصول لتكييف قانوني لا يتعارض مع النظام الأساسي، ولدينا عدد من الخيارات سنمضي في دراستها عبر اللجنة القانونية وشؤون الأعضاء والفريق القانوني للاتحاد، لأننا حماة النظام الأساسي والأكثر حرصاً عليه، لا يمكن أن نخرقه أو نتجاوزه، فاجتماع مجلس الإدارة القادم سيحسم هذا الأمر بشكل نهائي، وأعتقد أننا بما نملكه من خبرات وكفاءات قادرون على التعامل معه بشكل قانوني يتماشى مع النظام الأساسي ويحفظ حقوق الجميع.
موجهات فيفا وقرارات كاس
أكد عطا المنان أن موجهات الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) فيما يتعلق بانتخاب لجنة فض المنازعات واضحة بعقد جمعية انتخابية وسنقوم بذلك، وكذلك الحال بالنسبة لقرارات محكمة التحكيم الرياضية الدولية (كاس) فيما يتعلق باللجان العدلية، فقرارها الملزم لنا هو انتخابها وليس تعيينها ولا بد من الدعوة لجمعية عمومية لأنه لا يوجد نشاط أو مسابقات بدون لجان عدلية، فالمسابقات مرتبطة بلجنتي الانضباط والاستئنافات فلا دوريات بدونها وسنعمل على عقد جمعيتين انتخابيتين، الأولى لانتخاب لجنة الأخلاقيات، والثانية لانتخاب لجنتي الانضباط والاستئنافات، على أن تقوم لجنة المطابقة والقيم بفحص النزاهة للجنة الأخلاقيات، وتقوم لجنة الأخلاقيات بعد انتخابها بإجراء فحص النزاهة للجنتي الانضباط والاستئنافات ولا أعتقد أمام الإتحاد خيار غير ذلك للإيفاء بالمطلوبات فتعيين اللجان العدلية بعد نهاية مهلة الستة أشهر التي حددتها محكمة كاس غير وارد فالقرار واضح لن نلتف حوله وسننفذه إحتراما للنظم والقوانين واللوائح.
فكرة قديمة متجددة
وعن تعديلات النظام الأساسي، قال الاتحاد شرع من قبل على تعديل النظام الأساسي بعد الممارسة منذ إجازته في العام 2017م وملاحظات اللجان المختلفة وتفسيرات بعض النصوص والمواد، كما أن هنالك بعد المواد تحتاج لتوضيح أكثر بجانب بعض المسائل التي سكت المشرع في التعامل معها وكوّن بالفعل لجنة لهذا الغرض عقدت العديد من الاجتماعات وتلقت العديد من المقترحات لتعديل النظام الأساسي وكنا ماضون في أمرها، ولكن ظروف الحرب أوقفت الفكرة، إلا أننا الآن أكثر حوجةً لهذه التعديلات في ظل التعقيدات الحالية، فالجمعية العمومية الجهة التشريعة صاحبة الحق في تعديل النظام الأساسي وإصدار القرارات التي لم يرد فيها نصٌ.
ملتزمون بقرارات الجهات العدلية
في ختام حديثه، أكد عطا المنان التزام اتحاده بقرارات الجهات العدلية، على رأسها محكمة (كاس) أعلى سلطة رياضية في العالم والاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) المؤسسة الدولية، بالإضافة للجمعية العمومية للاتحاد السوداني لكرة القدم أعلى جهة تشريعية داخلية فيما يتعلّق بكل القضايا، فنحن خاضعون لسلطتها وهي قادرة على حل كل الإشكالات وإيجاد حلول لها وسنذهب إليها بحثاً عن حلول لكل خلافاتنا خاصةً الراهنة المتعلقة بتصعيد سباعي الممتاز وعدد أندية الممتاز وننتظر معالجتها للقضايا كافة كسلطة تشريعية مسئولة تعمل لمصلحة كرة القدم السودانية.