أخبار
دقلو وايقا معالجة جذور المشاكل بين الخرطوم وجوبا تفتح ابواب التعاون الاقتصادي
دقلو وايقا معالجة جذور المشاكل بين الخرطوم وجوبا تفتح ابواب التعاون الاقتصادي
الخرطوم: سودان بور
اعتبر مراقبون للعلاقات بين دولتي السودان في الفترة الأخيرة بانها أصبحت تتجه إلى التعامل بعقلانية مع تطورات الاوضاع وتخضع لحساب عوامل المصالح المشتركة لشعبي البلدين كونهما شعب واحد في دولتين.
ويرى المحلل السياسي الدكتور حسين النعيم، أن النائب الأول لرئيس مجلس السيادة الفريق أول محمد حمدان دقلو، ظل يعمل على معالجة المشاكل مع دولة جنوب السودان من الجذور ومن ثم فتح الباب أمام التدخل لمعالجة موضوع الاقتصاد كونه يرتبط بعوامل الاستقرار والأمن.
وابان في” تصريح صحفي” أن معالجة الملف الاقتصادي مع دولة جنوب السودان، يتوقف على معالجة ملف النفط في جنوب السودان فيما يلي مسألة نقل وعبور نفط جنوب السودان.
وتابع النعيم قائلاً :” لكن المشكلة الأبرز هي أن جنوب السودان كان يعاني من الحرب التي عطلت التنمية وعمليات الإنتاج وبالتالي فإن النائب الاول لرئيس مجلس السيادة الفريق دقلو، وضع الأساس لمعالجة المشاكل.
وأوضح ان جنوب السودان بدأ محاولة الاستفادة من الأزمة التي خلقها بنفسه وكانت للخرطوم مديونية عظيمة على جوبا تتطلب التفاهم والمعالجة من أجل استمرار التعاون المشترك وتبادل المصالح والمنافع المشتركة.
فيما أوضح المحلل السياسي الدكتور محمود تيراب أن النائب الأول لرئيس مجلس السيادة الفريق أول محمد حمدان دقلو، وجد أن الحرب في جنوب السودان قد تسببت في تدمير الكثير من المنشاءات النفطية وعطلت مشروعات التنمية ولذلك بدأ بمعالجة ملف الحرب برعاية اتفاق السلام بين الفرقاء الجنوبيين وضمان تنفيذه،مما اكسب الطرفان مزيداً من الثقة، وإزالة الشكوك خاصة من طرف الجنوب، حيث بدأ يأمل في النائب دقلو لمعالجة ملف النفط مع الخرطوم.
ويقول خبراء إن جوبا والخرطوم تتطلعان إلى تفعيل الاتفاق الموقع بينهما عقب الانفصال عام 2011 حول تنظيم استخدام المرافق النفطية وخطوط الأنابيب، إلى جانب دفع الجنوب مستحقات تعويضية مقابل خسارة الخرطوم حصتها في عائد إنتاج النفط الخام، وما لحق بالبنية التحتية جراء الصراع الأهلي خلال وقت ما قبل الانفصال.
و لتعزيز هذا التعاون في مجال النفط، فقد وقع البلدان اتفاقًا -في يناير العام الماضي- لزيادة إنتاج النفط إلى 300 ألف برميل/يوميًا، بدلاً من 170 ألف برميل يوميًا الإنتاج الحالي في الجنوب، خلال السنوات الثلاث المقبلة.
واستبق السودان اتفاق العام الماضي، بطرح مبادرة دعم للجنوب تسمح بزيادة الإنتاج في حقلي النفط (الوحدة، وتوما) الواقعين جنوب السودان، ودعم المربعين 3 و7 فنيًا، وإنشاء مكتب في العاصمة جوبا لتزويد الجنوب بمعدات الصناعة.
وبحسب خبراء فإن لقاء النائب دقلو مع نائب رئيس جمهورية جنوب السودان والتأكيد على تعزيز التعاون بين البلدين في مسائل النفط، والسعي للتفاهم على إقرار اتفاق يضمن نقل نفط جنوب السودان عبر المنشأت النفطية السودانية بما يحقق المصلحة المشتركة، فضلاً عن مد الجنوب بالخبرات السودانية في مجال النفط وبناء القدرات،
مشيرين إلى روح التعاون الكبير بين الدولتين والتي عززها النائب دقلو برعاية لاتفاق السلام بين الفرقاء الجنوبيين وضمان تنفيذه.
وقد بات واضحاً للمراقبين أن التوجه الجديد للدولتين من شأنه أن يساع يساعد البلدين في تحقيق التكامل الاقتصادي وتبادل المنافع بين الشعبين،ويساعد في الاستقرار والأمن.