رأي
أحمد حسين يكتب في نافذة أمان: د. صابر شريف الخندقاوي يتذكر!!!
بمثل ما سدت أيام الإقتتال في السودان جزءا كبيرا من أفق الفرح والقبطة لتحدث فراغا عريضا مملا؛ إلا أن ذكريات الأيام الجميلة تظل محفورة في الدواخل تنتظر أي نسمة ونفاج للامل للظهور مجددا في عالم الناس.
كلما ملأت الدنيا جورا بفعل بعض بنيها لبعضهم الآخر؛ وكل ما تطاولت عتمة الليل البهيم الطويلة التي تترك كما من الحزن القاتل؛ وكلما طفى شعور الانكسار في أوقات البلاء؛ فإن الذكرى تظل عمرا ثان للإنسان.
والذكرى لنا نحن أهل السودان في يعض الأوقات تصبح اكسجينا يتغلغل في أنفاسنا لكي تتواصل مسيرة الحياة من جديد برغم الواقع المأساوي الذي نعايشه لحظة بلحظة وساعة بساعة.
الذكريات الجميلة حتما تكون لنا مشكاة تضئ لنا الطريق وتشعرنا بالفخر والاعتزاز بأن عشنا تلك الساعات من عمرنا.
فما بين الخيال والتذكر تتم ساعات الإنسان التي قال عنها الشاعر:
دقات قلب المرء قائلة له أن الحياة دقائق وثوان
فالخيال لما هو آت في مقبل الأيام؛ والذكرى والتذكر هي فقط ماحدث يوم ما دون إضافة أو حزف.
ولعل وسائل التواصل الاجتماعي “تحديدا ” فيس بوك لها خاصية تمنح صاحب الحساب إمكانية لتذكر الأيام الخوالي بحزنها وسعادتها.
ولربما ضغط السيد ورجل الأعمال المعروف الدكتور صابر شريف الخندقاوي في لحظة تذكر لجميل الأيام وصفوة القوم لتظهر له صور وثقت لأيام جميلات بذمرة من الناس والاصفياء لعلها كانت قد التقطت له مع محمد سيد أحمد الجاكومي السياسي والرياضي ورجل الأعمال؛ جمعتهم الصورة بالسيد الشفيع عبدالعزيز.
ومن ملامح الصور تدلل على أن الثلاثي كان مستمتعا برفقة إخوانه الآخرين في لقاء لعله جمعهم بعد أداء بعض الواجبات الرسمية أو الإجتماعية أو ما إلى ذلك في فندق السلام روتانا قبل 5 أعوام بمثل ماحدد ” فيس بوك ”
قمة السعادة أن تجد أو تمر بلحظات جميلات في السابق أو بما يذكرك بتلك اللحظات وانت تعايش اليوم واقعا سد فيه أزيز الرصاص وصرخات الثكلى واليتامى والمنكوبين مسامات كل فرح جميل وذكرى عطرة.
هنيئا للسيد الخندقاوي بهذه اللحظات الحلوة وهو يتذكر رفاق طالما جمعهم بهم الوطن العزيز السودان في أيام وليالي خلت؛ والأمل معقود بأن تعود هذه الذكريات الحبيبة لتصبح جزءا من مستقبلات الأيام ليتقلب الخندقاوي بين الخيال والتذكر ليصنع مستقبل أجمل بعد اسكات صوت الرصاص في بلاد مقرن النيلبن.