شندي : خالد فضل السيد
التعايش السلمي المجتمعي في السودان بين الطوائف الدينية المختلفة موجودة منذ القدم باعتراف كافة دول العالم والطوائف الاخري الوافدة التي انصهرت في المجتمع واصبحت جزء منه وبقائها طيلة تلك السنوات والتي قارب بعضها او تجاوز الخمسون او اكثر عاما في معظم ولايات السودان المختلفة دليل علي المعاملة الكريمة والامن والامان التي وجدتها تلك الطوائف من المجتمع والدولة .
وها هي اليوم طائفة الاقباط بمحلية شندي ولاية نهر النيل تعمل ذلك بيان بالعمل في رسالة لكل العالم تؤكد قوة وصلابة وتسامح النسيج الاجتماعي السوداني وتعاونه مع القوات المسلحة ووقوفها معه في خندق واحد وقت الشدة.
ففي بادرة كريمة تستحق الثناء والتقدير قامت طائفة الاقباط بمحلية شندي بدعم القوات المسلحة ممثلة في الفرقة الثالثة مشاة في حربها ضد مليشيا الدعم السريع المتمردة .
حيث استقبل قائد الفرقة الثالثه مشاة بشندي اللواء الركن حمدان عبد القادر داؤد بمكتبه بحضور ممثل لجنة الطوارئ و الاسناد للقوات المسلحة الامين محمد الإمام واخرين
وفد قس طائفة الاقباط بشندي وممثلين للاقباط الذين قدموا دعما ماديا للجنة الطوارئ و الاسناد للقوات المسلحة.
من جانبه قال قس كنيسة الاقباط دنيال سليمان ان حضورهم جاء نيابة عن كل طائفة الاقباط بشندى و الوافدين المتاثرين بالحرب واشار دانيال انهم قدموا هذا الدعم للجنة الطوارئ و الإسناد الشعبي للقوات المسلحة لقناعتهم بان القوات المسلحة تخوض معركة حاسمة وانها تمثل صمام الأمان للامن و السلام و المحبة لكل اهل السودان مؤكدين سندهم التام و وقوفهم مع القوات المسلحة حتي تحقق النصر .
من جهته تقدم قائد الفرقة الثالثه اللواء الركن حمدان عبد القادر بالشكر للوفد مثمنا ادوارهم في زيارتهم المتكررة دائما وامتدح مجتمع شندى في تعايشهم المجتمعي مع كل السحنات و الطوائف في تناغم تام واشار ان هذا الدعم يعتبر معنويا قبل أن يكون ماديا وهو مايؤكد حقيقة السند الشعبي و التلاحم لكل اطياف مجتمع شندي في وقوفهم مع القوات المسلحة و ثمن حمدان ادوار كل لجان الدعم و الاسناد للفرقة و قواتها في كل المجالات .
