سياسة

الاتفاق الاطاري للاعلان الدستوري .. توسيع دائرة الازمة

الخرطوم: سودان بور
إنتقدت عدة تيارات سياسية واجتماعية وحركات مسلحة التوقيع على الاتفاق الاطاري للاعلان السياسي المزمع التوقيع عليه بالاثنين واعتبرته اتفاق ثنائي بين المكون العسكري ومركزي الحرية والتغيير وقال الأمين السياسي لحركة العدل والمساواة السودانية الدكتور سليمان صندل حقار إن الاتفاق الثنائي الاقصائي المزمع ترقيعه، هو صفقة خاسرة، ، وهو عبارة عن وصايا من حفنه من التنظيمات السياسية لاستلام زمام البلاد، لكي يقرروا في شأنه السياسي و الاقتصادي والأمني، وهذا أمر سوف تقاومه جموع الشعب بمختلف تنظيماته السياسية والشبابية ولجان المقاومة وأضاف صندل انه وبعد هذه الثورة العظيمة والتضحيات الجسيمة من كل الشعب في سبيل حريته وكرامته والمواطنة المتساوية قادر لهزيمة العقليات التي جبلت على السيطرة والتسيد والتحكم في مصير الشعب، وقال إن إرادة الشعب هي الغالبة وسوف تسحق هذا الاتفاق الثنائي الذي لا يشبه قيم الثورة.

توسيع الازمة
وقال المحلل السياسي ابوبكر الخضر يبدوا ان الاطراف ستوقع على الاتفاق الاطاري للاعلان السياسي ولكنه اعتبرها خطوة غير موفقة ستوسع من دائرة الخلافات ولن تساهم في الاستقرار بحسب أن الاتفاق في اطار ضيق لايتعدى المكون العسكري ومركزي الحرية والتغيير وقال الخضر أن الساحة السياسية تناهض ذلك الاتفاق وتعدت التيارات الاسلامية الى مكونات سياسية عريقة وكيانات مجتمعية وحركات مسلحة لها تاثيرها وقيادات كبيرة ومؤثرة مشيراً الى أن الكتلة الاقوى هي التي تعارض التوقيع على الاعلان السياسي وترفضه جملاً وتفصيلاً واعتبره انه لايحقق الهدف ولن يعيد الاستقرار ولن يساعد في الانتقال الديمقراطي وينظر اليه المجتمع السوداني على انه برنامج يخص الغرب وقال لابد النظر للطرح الاخر والذي يطالب بتوسيع قاعدة المشاركة ومنع الاقصاء وتكوين حكومة من المستقليين وقال هذه مطالب لايرفضها عاقل

السرية
واضاف المحلل السياسي مجاهد عبيدالله أن الساحة السياسية متوترة هذه الايام بالتوقيع على الاتفاق الاطاري ورغم انه ليس اتفاق نهائي وانما اتفاق حول الشكل العام للحل ولكن لذلك تاثيره موضحاً ان الاعلان الدستوري الذي يستم التوقيع عليه لايزال مجهول لجميع المكونات بمافيها الحركات المشاركة في السلطة بموجب اتفاق جوبا واعتبر ا اخفاء الاعلان الدستوري الذي اعترفت به قوى الحرية والتغيير حتى لايجد الهجوم من النظام البائد كما ادعت يقود لعدم الثقة بين المكونات المختلفة وقال عبيدالله من المفترض أن يتم نشر الاعلان الدستوري على اجهزة الاعلان ليتناقش الناس حوله ويعدلوه بدلاً أن يتم تداوله بين اربعة مكونات فقط وعزى رفضه لعدم معرفة المكونات بمايحتويه الاعلان الدستوري ومايتداوله عنه بصورة غير رسمية يقود لخلافات وقال تكفي رؤية الحزب الشيوعي الذي يرى: الاتفاق الإطاري المزمع توقيعه مع المجلس المركزي مؤامرة لقطع الطريق أمام الثورة وإنتاج النظام المباد في نسخة جديدة للحفاظ على الرأسمالية وحلفائها بالخارج

أحمد حسين محمد

رئيس التحرير

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق