رأي
محمد عبد الله الشيخ يكتب: جولات أهل الزكاة رهق الأبدان في مراد الأنفس العظام
جولات اهل الزكاة رهق الأبدان في مراد الأنفس العظام
محمد عبدالله الشيخ
الزكاة مؤسسة تتسع زاوية الرؤية فيها لدرجة الاستقامة وتصعد منصة عالية لتتبين الأشياء بحجمها الحقيقي ليأتي التعاطي بذات الحجم يمضي فيها العمل الإداري من ادني السلم الوظيفي الي أعلاه وتتنزل مخرجاته من أعلاه الي أدناه في عملية شبيهة بالتغذية العكسية اوالدائرية علي الأصح وميزة التفضيل للعاملين عليها هي العطاء هذا المنوال الإداري الملهم هو مجهود جمعي تتقاسم ثماره كل المنظومة لتصدق بدرجة التطابق علي العاملين بديوان الزكاة العطايا في البلايا والمغانم في المغارم فقد كانت كريهة الحرب تفجير لملكات العاملين عليها ودعوة للتفكير خارج الأطر التقليدية بدءً من البديل للمقر ثم التعاهد علي الإستمرار وعدم الاستسلام بعد ترتيب البيت الداخلي والوقوف علي احوال المنسوبين ميدانيا في عملية قادها السيد الأمين واقتفت أثره الإدارات العامة فجاب السيد الأمين العام البلاد من القلابات الي اشكيت في اقاصي الحدود الشمالية الي النيل الازرق جنوبا مرات عديدة بصحبة الإدارات العامة أحيانا وبمفرده أحيانا اخري حسب مقتضيات الجولة وطبيعتها فكانت الجولات بمثابة البناء النفسي للعاملين وتجديد للعهد وكلمة السر وعلي صعيد المجتمع والدولة ثبتت هذه الجولات للزكاة مكانا من الاحترام والتقدير وأهمية البقاء وديمومته مهما تقلبت الأنظمة وتعاقبت ومن يتأمل في هذا النسق العملي غير الموطر نظريا علي مستوي الاضابير يوقن بالعلم اللدني((وعلمانه من لدنا علما)) نعم لم يجلس مولانا إبراهيم موسى الأمين العام مع ادارتة العامة والمتخصصة في مائدة مستديرة ليطرو هذه النظرية والعبقرية الإدارية لكنها تزلت عليهم عمليا من لدن عليم حكيم ولعل صلاح النيات هو سبب مباشر في هذا الفيض الإلهي فقد كانت الكلمة والتعاهد ان تمضي الشعيرة ولاتسقط لا رأيتها بل الوقت ادعي واوجب للاستمرار كن أجل إيواء الفارين من لظي الحرب فكانت ميزانية الطواري اجتهادا ماجورا اتي اكله وسبت اجره حيث أثر العاملين علي انفسهم بالرغم ما بهم من خصاصة واستمروا يعملون دون حوافز يتعاطون من الأجر مايسد الرمق او يقل وحتي تنقل الإدارات العامة في جولاتها المرهقة الشاقة يكون في عربة واحدة لعدد ثلاثة أو أربعة إدارات كما هو الحال في جولة السادة حامد احمد حامد مدير الموارد المالية والبشرية وفيصل حسن ادم مدير عام المصارف وابوبكر سليمان مدير المكتب التنفيذي للامين العام في جولة لها دلالاتها ومعانيها لبداية عهد الاستاذ حامد بإدارة موارد المال والبشر واستمرارا لمتابعة الاستاذ فيصل لسير ميزانية الطواري وما يقدم لنازحي الحرب وما يجب أن يوخذ من تدابير وكانت الجولة احاطة ادارية للاستاذ أبوبكر علي الترتيب الإداري والعلاقات الرأسية والافية للديوان بالولايات التي شملتها الجولة هذه الجولة تتزامن مع جولة مولانا احمد ابراهيم عبد الله مدير عام الدعوة والاعلام العائد من استراحة محارب ليمسك ملف التويثق للجباية برفقة دماء الشباب قدورة وجبكول((ليتني كنت معكم فافوز فوزا عظيما)) رحلة سيأتي اكلها في عمل تنوير بازخ يعرف بمعاناة الجباة ورهقهم في زكاة الزروع والأنعام وفنون الوصول الي المال الباطن وهكذا هي دائما جولات اهل الشعيرة تاتي اكلها بقدر الرهق والعناء وفتح مستمر للخير واغلاق لفتنة المال وحرب علي قارونيته