رأي
أحمد حسين يكتب في نافذة أمان : مولد الرحمة والنور… ابتهالات ورجاءات
ينتظر السودانيون من كل عام هجري شهر ربيع الأول للاحتفاء والاحتفال بمولد سيد الخلق أجمعين النور المهداء والسراج المنير محمد صلى الله عليه وسلم الذي انقشعت به الغمة وأشرقت الأرض بنوره يوم أن ولدته أمه آمنة بنت وهب.
وكانت هناك امرأة تعرض الزواج من أبيه صلى الله عليه وسلم عبد الله بن عبد المطلب مرارا وتكرارا؛ ولكن بمجرد أن حملت السيدة آمنة بالنبي المعصوم تراجعت تلك المرأة من طلبها يد والد النبي وحينما سألها عن السبب قالت له: كان في وجهك نورا وأردت أن أكون صاحبة هذا النور ولكن الآن النور قد اختفى؛ فالنور هو محمد صلى الله عليه وسلم ووقت ذاك كان قد استقر به المقام في رحم الأم الحنون آمنة بنت وهب.
ميلاد النبي وسع رحمة للدنيا وأهل السماوات حتى الملائكة الأبرار الكرام قد نالوا حظا من بركة المولد الميمون؛ كيف لا وهو أفضل الخلق وأفضل العالمين وقال العلماء أن العالمين هو كل ماسوى الله.
الدكتور صابر شريف الخندقاوي وشيخ الأمين يحييان هذه الأيام الذكرى العطرة لولادة أفضل الخلق أجمعين وهم يجتمعون بمعية سودانيين واناس كثر مما انجبت دول أخرى محبة للنبي الأكرم بدوحة العرب.
وهم في غمرة الحب والنشوة يتذكرون أهل السودان وما ألم بهم من فاقة وحرب وجدب فيتضرعون لله خالق العالمين بأن يهب بلادهم السلامة والأمن والاستدامة في عطاء الله الكريم الذي برحمته تتم الصالحات.
هنيئا لهما ولكل من احيي الذكرى برغم صراخ المدافع في وطننا السودان.