رأي

بابكر عبد الله محمد يكتب: الخسائر الفادحة للحرب

بسم الله الرحمن الرحيم
الخميس 9/ 12/ 2024م.
(( الخسائر الفادحة ))
( Heavy Losses ) ((٤ من ٤))
نواصل اليوم تناول موضوع الخسائر الفادحة والكبيرة التي سببها الحرب والحروب و لا تستطيع اجهزة بكاملها ان تحصيها في أدارة حكومات الدول وادارات الصناعة والخدمات والتعليم ..ان خسائر قطاع التعليم وحدها لا تستطيع ان تحصيها ابدا اي ادارة …كم حجم خسارة الزمن والوقت الذي ضاع من عمر الامة والشعوب …ان الزمن عنصر فعال من مركبات البناء الحضاري للامم والشعوب …فالزمن اصل اغلي واعظم واثمن الاصول اللا محسوسة ( Intangible ) عند الكثير منا والذي يتشارك فيه جميع الناس بقدر متساوي مع الجميع …وهو اكبر خسارة للسودان وشعبه …( Time is an asset that all nations and people share the same a mount of it )… وبالتالي من يعوض السودان وشعب السودان هذا الخسائر الفادحة والكبيرة في اوقاته وامواله واصولة من المنازل التي هدمت وحطمت ومن السيارات التي سرقت ونهبت واتلفت ..دعك من تدمير المعامل ومراكز البحث العلمي والدراسات التطبيقية ومختلف مراكز الدراسات الإنسانية…دعك من
صغار السن والصغيرات الأبرياء في مراحل التعليم الاولي .و الذين نزحوا وهجروا مدنهم وقراهم وبواديهم .وفقدوا حتي براءة الاطفال ..انها حرب وحقد من نوع خطير ودفين… انه انتقام وظلم ماحق احل بالشعب السوداني..لم يشهد التاريخ الحديث مثيلا .فكيف لجماعات من مرتزقة من مختلف دول الجوار و٩٩% فيها من الجهلاء والحمقي وقطاع الطرق واللصوص والمجرمون..وكيف لهم ان يلقوا سندا ودعما من االولايات المتحدة؟ واوربا الغربية؟ وهم يعلمون تماما حقيقة من هم الذين يقتلون الشعب السوداني ويحاربون جيش السودان وقواته المسلحة ؟؟.؟ والمدهش حقا ان هناك دولا عربية وخليجية تدعم هذه الحرب وتغذيها بالمال والسلاح وتدفع للمرتزقة الأموال والمرتبات الشهرية . ليواصلوا في الحرب والحرق والقتل والتدمير …قولوا لي بربكم …كيف تظنون في شعب السودان …وفيمن قدموا لكم المعلمين والقضاة وحتي العسكريين واساتذة الجامعات والمهندسين ليشاركوكم في النهضة والبناء والتعمير في دولكم ..لماذا هذا الرد الظالم و القاسي والغير كريم لشعب كريم يحب شعوب العالم كافة دون تمييز ؟ كيف لانفس بعض شخصيات وقادة بعض الدول الطامعة والمعادية للسودان وتاريخه وشعبه ان تسعي لحرب السودان بحجة ان النظام فيه يساند الاخوان او ان الاخوان يساندون النظام ؟ هل انتم تحاربون الاديان والاسلام ؟ ..ما لكم كيف تحكمون وتقررون فيما ليس لكم به علم …ماذا تعرفون عن شعب السودان ؟ وممن تستقون معلوماتكم وعلمكم الذي علمتموه من أبناء السودان الخونة والماجورين والعملاء …وهل هذه الطريقة الوحيدة لديكم لاخذ ما تريدون ؟ ولكن خابت مساعي الجميع ستنتصر القوات المسلحة المدعومة والمسنودة بشعبها البطل من كافة سحناته والوانه واطيافه واحزابه وتكويناته .وسيعلم الذين ظلموا اي منقلب سينقلبون …
اما خسائر التعليم فنحن شعب معلم وقادر علي تعويضها دون الاستعانة بأحد…سنطور مناهج التعليم وسنفوق العالم اجمع وبارادة لن تلين ولن تنكسر …اما انتم فثرواتكم ناضبة ولا رصيد وامكان تاريخي حضاري راسخ لديكم …لقد قهرتهم شعوبكم المظلومة المفجوعة في تصرفاتكم وغلوائكم وفجوركم وظلمكم …اما نحن فنستطيع ان ننتصر ونحقق احلام شعبنا في العيش الكريم مرفوعي الراس و الشأن والكرامة والسودد بإذن الله تعالي ..
ومن المعلوم والمعروف في مصادر القوة عند الدولة المدنية المعاصر ..اتساع اراضي السودان وهي ثراء وفخر للجميع وسيظل السودان واحدا موحدا .واما المدنية والديمقراطية التي يبحث عنها الخونة والعملاء بهذه الطريقة الكريهة القبيحة…والمدنية هنا بمعناها الصحيح هي تعني دولة القانون ودولة السياسة والتحضر والتمدن انها مشتقة أيضا من الكلمة الانجليزية ( Police ) وترجمة عبارة ( بوليس ) هو الشخص الذي يحفظ الامن والسلام والقانون في البلدان والحضر والمدن والقري والفرقان .ومنها اشتقت كلمة ( Policy) ومنها اشتقت بوليسة او بوليصة الشحن وكلها تدعو للانضباط والالتزام بالقوانين والمعايير …ومن أفراد بوليسنا الذي انتدبناه إليكم عرفتم المدنية والانضباط في دولكم التي كانت تعج فيها القتل والسلب والي اوقات قريبة فانتم تقتلون زعمائكم وابائكم من اجل السلطة والمال …وأن الحياة دورة كاملة …ستدخلون مرحلة الشيوخة والاضحملال والسقوط…وسوف ينهض شعب السودان من جديد…لانه شعب مدني يحب الهدوء والحياة السهلة الكريم. …وساعتها سنحسن اليكم مرة اخري …لاننا شعب كريم وابي لا يعرف الضيم والظلم …..
وهنا نشير الي الخسائر التي خسرتوموها في السودان ..لن تستطيعون تعويضها حماية لمصالحكم كما تدعون زورا وبهتانا …ما انفقتموه لقتالنا لن تنالوه ، ستنفقونه ثم يكون عليكم حسرة ثم تغلبون…والخسائر التي جنيناها من الحرب كطرفين هي من نتائج نظم التعليم المتخلفة والسائدة …ونظم الحياة الغربية المتسلطة …ما خسرناه حتي يومنا هذا ليس في السودان فحسب بل في اغلب دول العالم الثالث .فهي خسائر ناتجة لطبيعة نظم غربية بنيت علي مفاهيم التنافس وحياة الغاب والصراع من أجل الموارد والسرقات والصراع الاثني …وللأسف تحت رعاية اممية بناها الاستعمار والصهيونية والامبيريالية العالمية …بدلا عن التعاون والائتلاف والتواثق والاتفاق وسياسة الاحلاف والتعاون الاقتصادي الراشد الرشيد….
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بابكر عبدالله محمد

أحمد حسين محمد

رئيس التحرير

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق