تحقيقات وحوارات

استشهد بها مندوب السودان لإثبات تورط الإمارات في الحرب،، الكرامة ضمن وثائق مجلس الأمن..

استشهد بها مندوب السودان لإثبات تورط الإمارات في الحرب،،

الكرامة ضمن وثائق مجلس الأمن..

رئيس التحرير: استصحاب بعثة السودان لتقارير الصحيفة حملنا أمانة كبيرة..

أثبتت الحرب أهمية دور الإعلام الوطني في فضح المؤامرات التي تستهدف الوطن..

معركة الكرامة، ملحمة دبلوماسية إعلامية لتمليك الرأي العام الحقائق..

السفير معاوية التوم: اعتماد البعثة على الكرامة، خطوة تحسب لمهنية الصحيفة..

دكتور خلف الله: الأرقام والاحصائيات الدقيقة عززت من المصداقية أمام مجلس الأمن..

تقرير: إسماعيل جبريل تيسو..

أعرب رئيس تحرير صحيفة الكرامة الأستاذ محمد عبد القادر عن فخره الشديد باستشهاد بعثة السودان في نيويورك بصحيفة الكرامة الإلكترونية خلال مداولة مجلس الأمن الدولي بشأن الأوضاع في السودان، وقال عبد القادر إن الكرامة تتشرف كونها أصبحت ضمن الوثائق والأدلة التي المطروحة على منضدة مجلس الأمن لإثبات دعم دولة الإمارات لميليشيا الدعم السريع المتمردة، وأشاد رئيس التحرير بالجهود المتعاظمة التي ظل يبذلها العاملون في صحيفة الكرامة منذ صدورها الأمر الذي انعكس على النجاح منقطع النظير الذي حققته الصحيفة ولم يتجاوز عمرها أشهراً معدودات، مبيناً أن الخطوة وضعت على عاتق الكرامة مسؤولية ثقيلة تنوء عن حملها الجبال، لكونها تمثل تحدياً كبيراً يلقي على عاتقها والعاملين فيها بالمزيد من المسؤوليات الوطنية والمهنية للاستمرار على طريق النجاح والمحافظة على التفوق.

استقصاء واستشهاد:
وكان رئيس بعثة السودان بنيويورك ومندوب السودان الدائم بالأمم المتحدة السفير الحارث إدريس الحارث قد خصص فقرة كاملة استشهد بها خلال خطاب السودان أمام جلسة مجلس الأمن الدولي يوم الأربعاء الماضي بما ورد في التحقيقات الاستقصائية التي أجرتها صحيفة الكرامة بشأن استمرار الدعم الذي ظلت تقدمه دولة الإمارات لصالح ميليشيا الدعم السريع المتمردة، وأشار السفير الحارث إلى زيادة حركة الشحنات البحرية القادمة إلى ميناء دوالا الكاميروني ومنها إلى تشاد وصولاً إلى السودان، وأبان السفير أن صحيفة الكرامة كشفت في تقريرها الاستقصائي أنه كان على متن الشحنات البحرية الإماراتية ١١٢ حاوية محملة بالذخائر و٢٢ مدفع عيار ١٢٠ ملم و٣٣ قذائف صاروخية إلى جانب عدد كبير من المدرعات والسيارات القتالية طراز تويوتا لاندكروزر وصناديق من النترات الصناعية التي تدخل في صناعة المتفجرات.

مولد وزخم:
واحتفى الصباح بشروقه في يوم السبت الرابع والعشرين من فبراير من العام ٢٠٢٤م بصرخة الميلاد الأولى لصحيفة الكرامة الإلكترونية وهي تنشر بكل فخر وإعزاز عددها الأول على منصات التواصل الاجتماعي ليلقى زخماً إعلامياً كبيراً وتفاعلاً حصد به مئات الألاف من القلوب المعجبة والخافقة بحب ما تورده الصحيفة ( الحدث) من معلومات وأخبار صادقة وموثوقة، لتتنزل الكرامة برداً وسلاماً على المواطن السوداني في الداخل والخارج وهي تغطي الأحداث الجارية في البلاد بمهنية وحصافة وحرفية، دعماً للوطن وقواته المسلحة باعتبارها جيشاً نظامياً وطنياً يرتكز على قيم، وينطلق من مبادئ، فكانت الكرامة صوتاً ينبض بإحساس المواطن ومعاناته، وشرفاً ووعداً وتمني، وقبل ذلك انتماءً صادقاً تداعت له أقلام وطنية مخلصة آمنت بربها وازدادت هدىً ويقيناً أن المرحلة التي تمر بها البلاد، تحتاج توجهاً قاصداً لا يحتمل إلا لوناً واحداً أن “ننتمي للسودان لا لجماعة ولا لكيان”، ذلك أن الوضع لا يقبل القسمة على اثنين.

الحصة وطن:
ومما لا شك فيه أن للإعلام الوطني، دوراً مهماً ومؤثراً في دعم وإسناد الدولة، وبخاصة في ظل الظروف الاستثنائية التي يرزح تحت وطأتها السودان حالياً، من خلال حرب وجودية ضروس، اشعلت فتيلها ميليشيا الدعم السريع المتمردة، بمعاونة دوائر إقليمية ودولية، وعملاء ومرتزقة، توافقوا جميعاً واتفقوا على استهداف السودان، لاستغلال موارده وثرواته وتغيير ديموغرافيته، وهو واقع يتطلب من الإعلام الوطني التماسك والتعاون والتزام بعضه بعضاً بنياناً مرصوصاً يتصدى لهذه الهجمة الشرسة، ودعم قواته المسلحة والقوات المساندة لها، والوقوف في وجه الإعلام المعادي للوطن من قنوات ومواقع إلكترونية تطلق الشائعات والأكاذيب وتحرض ضد الجيش الوطني إعمالاً للفوضى والتخريب، إذ إن المرحلة تتطلب توعية المواطنين برفع الحس الوطني وتمليكهم المعلومات الموثوقة التي تحفزهم وتشجعهم للالتفاف حول قواتهم المسلحة والاستجابة لنداء الوطنية بالانخراط في قوافل المستنفرين وصفوف المجاهدين.

مؤامرة كبيرة:
ويؤكد مصدر دبلوماسي بوزارة الخارجية أن المعركة التي تدور رحاها حالياً، هي معركة دبلوماسية إعلامية في جزء أساسي منها، وقال في إفادته للكرامة إن الدبلوماسية والإعلام وجهان لعملة واحدة ويكملان بعضهما البعض، إذ يتطلع كلٌّ من الدبلوماسية والإعلام إلى تحقيق هدف استراتيجي واحد يتمثل في توضيح الصورة الحقيقية لما يجري في السودان من مؤامرة دولية تحاك ضده، وتمثل غزواً أجنبياً واضحاً وفاضحاً، منوهاً إلى مؤامرة الصمت على جرائم وانتهاكات ميليشيا الدعم السريع، إلا من بعض الإدانات الخجولة، والصمت على الدعم الإماراتي البائن والمستمر للميليشيا المتمردة، وشدد المصدر على أهمية التصدي لهذه المؤامرة بفضحها من خلال تمليك المعلومات للرأي العام، ومن خلال التعبير عن نبض المواطنين، وعكس واقع الالتفاف الشعبي حول الحكومة السودانية، ممتدحاً الدور المتعاظم الذي ظل يضطلع به الإعلام الوطني بصفة عامة وصحيفة الكرامة بصفة خاصة في كشف هذه المؤامرة الكبيرة على السودان من قبل الدوائر الإقليمية والدولية، ومن بعض أجهزة ومحطات الإعلام الخارجي الذي يعتبر شريكاً في هذه المؤامرة بصمته المريب، مبيناً أن دور الإعلام الوطني السوداني، مكمل ومساند لدور الدبلوماسية السودانية، وأحياناً يسبقها، مؤكداً أن التاريخ سيسجل للإعلام الوطني الدور الطبيعي والطليعي والمرحب به.

جهد الكرامة:
وأبدى السفير معاوية التوم نائب رئيس بعثة السودان السابق في نيويورك تقديراً كبيراً للجهود التي ظلت تضطلع بها صحيفة الكرامة الإلكترونية منذ صدورها في تمليك الرأي العام الداخلي والخارجي المعلومات بشأن مجريات الحرب وحقيقة الأوضاع داخل السودان، وقال في إفادته للكرامة إنه لجهد طيب أن تعتمد بعثة السودان في نيويورك على معلومات أوردتها صحيفة الكرامة، مبيناً أن الخطوة تحسب لمهنية الصحيفة ومدى تقدمها لجهة التحليل المسنود بالأرقام والاحصائيات للأعداد المهولة ممن سقطوا بيد ميليشيا الدعم السريع من الضحايا الحرب من قتلى وجرحى ومفقودين وحالات اغتصاب وإخفاء قسري، وأكد السفير معاوية التوم على أهمية الدور الذي ينبغي أن يضطلع به الإعلام الوطني في التبصير والتنوير بمجريات الأحداث وتقديم إجابات شافية ومقنعة من خلال التصدي للأكاذيب والشائعات التي يروّج لها الإعلام المعادي والداعم للميليشيا المتمردة، مؤمناً على أهمية تبادل الأدوار ما بين الدبلوماسية الرسمية والإعلام لصالح شراكة دبلوماسية إعلامية تعمل على استقرار الوطن وخلوه من كل مظاهر العمالة والخيانة والارتزاق.

مصادر وقوة استخباراتية:
ويمتدح الأكاديمي والخبير الإعلامي دكتور حاتم خلف الله، الإشراقات التي حملها تقرير بعثة السودان في نيويورك واللغة الدبلوماسية الرفيعة والحصيفة والتي قال إنها حملت أرقاماً واحصائيات دقيقة عززت من مصداقية الطرح أمام مجلس الأمن الدولي، وأكد دكتور خلف الله في إفادته للكرامة أن المادة المقدمة في التقرير حمَّلت دولة الإمارات مسؤولية الدور الرئيس الذي لعبته في ميدان هذه الحرب من خلال ما تقدمه من دعم لوجستي لميليشيا الدعم السريع وتوظيف علاقاتها ونفوذها لشراء بعض دول الجوار الجغرافي والجوار الإقليمي لإسناد هذه الميليشيا المتمردة، وأبان دكتور حاتم خلف الله أن تقرير السفير الحارث إدريس عكس قوة مصادر صحيفة الكرامة الإلكترونية في الحصول على مثل هذه المعلومات الدقيقة من جهة، وبيَّن التقرير من جهة أخرى مدى قوة أجهزتنا الاستخباراتية والأمنية في المتابعة والمراقبة والدقة الكبيرة في الرصد واستقاء المعلومات مما يعكس مدى قدراتها وخبراتها، وتسلحها بالتدريب والتأهيل في مختلف النواحي والمجالات مما يشكل صمام الأمان وترياقاً في عدم تحقيق التمرد لأهدافه، مبيناً أن التقرير ومع احترافيته التي فضحت ضلوع دولة الإمارات في هذه الحرب، فقد لمَّح بدبلوماسية رفيعة إلى بعض الدوائر الغربية الأخرى التي شاركت دولة الإمارات في تنفيذ هذا المخطط التآمري الكبير على السودان، الأمر الذي كشف للعالم أجمع وللدول الحليفة حجم العتاد الحربي الضخم الذي حشدته ووفرته دولة الإمارات للميليشيا المتمردة ولكن ذلك كله لم يجدي فتيلاً أمام قوة وصمود وبسالة القوات المسلحة والقوات المساندة من القوات المشتركة والمستنفرين لها، حيث تتوالى الانتصارات يوماً بعد يوم، وتتراجع أمامها الميليشيا مكسورة مهزومة.

خاتمة مهمة:
ومهما يكن من أمر فقد اثبتت صحيفة الكرامة علو كعبها وقدرتها على الاستقصاء وجمع المعلومات وهي التي لم تبلغ من العمر سوى سبعة أشهر فقط، سبعة أشهر وأصبحت الكرامة ملء السمع والبصر والفؤاد، سبعة أشهر أصبحت فيها الكرامة منتظَرة صباح كل يوم، لتتلقفها العيون من بعيد، وتبدأ بها تفاصيل يوم جديد، كل ذلك لم يأت صدفة، ولكنه نتاج جهود مضنية يقوم بها فريق محنك، خَبِرَ دروب ودهاليز الصحافة إدارياً وتحريرياً، جعل من الكرامة صحيفةً قادرة على الإمساك بنواصي المصادر الفاعلة والمهمة لتكون الكرامة أول مصدر لآخر خبر، منطلقة في سبيل ذلك بثقة وقوة على طريق تقديم ونشر المعلومات الموثوقة، وتفنيد كل الشائعات المهوِّلة، والأكاذيب المضلِّلة، وعلى قدر أهل العزم تأتي العزائم.

أحمد حسين محمد

رئيس التحرير

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق