رأي

إنصاف العوض تكتب: عقار فى بيت الصحفيات…للأزمة أكثر من وجه

هذا توقيعى
عقار فى بيت الصحيفيات…للازمة اكثر من وجه
انصاف العوض
برعاية كريمة من النائب الاول لرئيس مجلس السيادة مالك عقار ومبادرة وضئية من عمدة الاعلاميين الاستاذ النور عنقرة وبحلة قشيبه زينها التماهى السياسى والاعلامى احتضنت ضاحية سلبونا حفل تدشين سكن الصحفيات وحضر الحفل نخبة من صناع القرار وحراس ثقور الداخل يمثلهم رجل البر العقيد نميرى والاعلاميين ووجهاء حى سلبونا العريق وخلال الاحتفالية ارسل القائد برسائل ذكية فى اكثر من بريد اذ وعد بدعم لا متناهى للاعلام على وجه العموم وتجمع الصحفيا ت على وجه الخصوص
ووصف عقار سكن الصحفيان بالمعهد الاعلامى المفتوح وقال سيادته مخاطبا حفل تدشين سكن الصحفيات ببيت الصحفيات بحي سلبونا قال ارحب بكم فى هذا المعهد الاعلامى المفتوح والتجمع المهنى الاعلامى والذى جمعكم على مختلف توجهاتكم وايدلوجياتكم ووجهاتكم حيث جمعتكم المهنة ووعد عقار بدعم مشروع السكن متمنيا بان يكون بداية لمشروعات مستقبلية واضاف لا نريد ان يكون هذا التجمع الفريد اقلام عاطلة وعقول معطلة بل نريدها نشطة فى كل المجالات
ووعد سعادة النائب بدعم المشروعات المقدمة من قبل الاعلاميات وقال الرأس بيطرقوه باخوه وانتم عليكم ان تطرقوا رؤسكم ببعضها تفاكرا وابداعا قاطعا بان كل مشروع يقدم قابل للدراسة والانفاذ سيجد الدعم
وامن عقار على اهمية الصحف الورقية كونها قابلة للمحاسبة وتتميز بالدقة العالية مشيرا لكتابته عمود راى فى صحيفة سودان ناو والتى كان يتراس تحريرها الاستاذ بونا ملوال انذاك وادارة تحريرها الاستاذة اليزابيث واخر فى صحيفة افركان كونفدنشيال لافتا الى ان كلا الموقعيين الاعلاميين تمتعا بدقة ومهنية عالية تجعلهما يرجعان المقال لسقوط الفاصلة سهوا من كاتبه
واستطرد هذا زمان فات ويجب ان يكون الزمن الات افصل واردف ولكنه وبسبب التطور الالكترونى دخلنا عالم التفاه واستعملنا لغة التفاه وقمنا بتغيير جميع المفاهيم الاعلامية والتركيبة الاعلامية المعروفة والمتداوله اذ اصبح الفرد وعبر المحمول ان يكون موسسة اعلامية متكاملة
ولفت سيادة النائب الى دور الاعلام وتشابكه مع السياسة والاقتصاد وقال الاعلام يدار بواسطة اشخاص لافتا الى ان الاعلام لا ينفصل عن الممارسة السياسية او الاقتصاد وغيرها من ضروب الحياة مما يؤكد اهمية ادارته وكيفيه التعامل معه

واقترح عقار بان يسمى تجمع الصحفيات بتجمع الاعلاميين ومعهد للمهنيين مما يحتم الاستفادة القصوى من هذه العقول ليست كحكومة ولكن كدولة سودانية من خلال شحذ هذه القدرات لمعالجة ازلية مشكلة الدولة السودانية والتى وبحسب عقار تعانى من عيوب كثيرة بالرغم من امتلاكها كل مقومات الدولة مقرا بقصور النخب السودانية فى الاجابة الدقيقة على هذا التساؤل وارجع عقار عجز النخب السودانية فى فشل كتابة التاريخ الذى كتب بواسطة المؤرخين الاجانب كسبب رئيس فى فشل النخب عن صياغة وتعريف الهوية السودانية ولفت عقار للطريقة المغلوطة التى تناول بها المؤرخون الغربيين التاريخ السودانى مرجعا ذلك لفشلهم فى تقيم الشخصية السودانية وقال تاريخنا كتبه استارلى بيكر وغيرة من المستشرقين والذى وصف السودانيين بالمتوحشين والاوباش ولفت عقار الى قصور الاقلام السودانية فى التوثيق لثقافة وهويه السودان مشيرا الى ان الغربيين اصبحوا مرجعا لمن يبحث فى اللغات السودانية واضاف انتم تسيرون فى ذات النهج مشددا على ضرورة رجوع المؤرخين السودانيين المعاصرين لبلورة ما هية السودان الجديد وانتقد عقار المناهج السودانية كونها لا تركز على داسة تاريخ افريقيا كونها الحاضة الجغرافية للبلاد واضاف دعونا نسمى تجمعكم هذا بالمركز الاعلامى او الجامعة الاعلامية لافتا الى اهمية رفدة بالمكتبات وللمراجع حتى تتمكن هذه العقول من استنباط التاريخ مما كتب فيها مشيرا الى ضرورة لفت النخب لكتابةالتاريخ القديم للسودان كون يؤرح قدم التواجد القبلى السودانى المناطقى وشدد عقار على ان الوجود النوبى هو اصل الوجود السودانى لافتا الى انهم بناة الاهرام الحقيقيون واضاف الاقوياء يتبنون انجازات الاخرين واردف( بنيت باطلا وكنت صارما فقلنا نعم) وشدد على ضرورة تسويق التاريخ والثقافة واللغات السوادانية عبر الاقلام الصحفية والاعلام
وتحدث مالك عقار حديث العارف بمواطن الخلل ببنية الدولة السودانية الهشة وعجز نحبها عن تطبيب جرحها الغائر فى ازمنة الفشل والاخفاق
كيف لا وكل ما يعانية السودان اليوم نتاج تراكم فشل هذه النخب فى التوافق حول رؤية تدار بها بلاد او تميز فئة منها باجترا ح رؤية يجتمع حولها كل او معظم السودانيين لتكون بذرة شرعية ومعافاة للدمقراطية التى تسعى الان شرزمة من المتسولين عديمى الوطنية والضمير لسرقتها عبر دماء واشلاء وشرف وموروثات وممتلكات هذا الشعب الصابر الابى والذى اصبح الان مشرد بين نازح ولاجئ يعانى ممرارة التسول والذل وشظف العيش
ولعل اكبر دليل على فشل هذه النخب اعتقاد ما بسمى بقحت بانها قادرة على حلحلة القضية السودانية وهى تلعق مرارات الفشل السياسى داخل مكوناتها تارة ووسط حلفائها تارة اخرى ونظرائها من القوى السياسية فى المشهد السياسى السودانى مما يجزم بحتمية فشل التحول الديمقراطى فى السودان دون حياء او استحياء وقديم قيل من لاحياء له لا دين له
توقيع اخير
كلنا يد بيد وكتف بكتف خلف القوات المسلحة حتى النصر

أحمد حسين محمد

رئيس التحرير

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق