تحقيقات وحوارات

تغيير قواعد اللعبة السياسية في السودان .. صراع المشروع الأصيل والعميل

الخرطوم: سودان بور
تعقد المشهد السياسي في السودان على نحو مريع وضاع زخم الثورة السودانية التي اكتسبت احترام العالم بدقة تنظيمها وترتيبها واتخاذها السلمية وسيلة حققت بها طموحها وهي ترفع شعاراتها المعروفة (حرية ، عادالة ، سلام) فكانت ثورة ديسمبر محل اعجاب العالم ولكن فشلت لاحقاً في تنفيذ وعود الثورة حيث تدهورت البلاد امنياً واقتصادياً وصعبت المعيشة على المواطنين وعزى الكثيرون الاسباب ان الثورة كانت مصنوعة وان الغرب تربص بها وسيطر على الاجسام السياسية الفاعلة في تحقيق شعارات الثورة
المعركة
قال دكتور محمد علي الجزولي رئيس حزب دولة القانون والتنمية ( لقد تغيرت قواعد الإشتباك التي أرادت قوى الحرية والتغيير أن تخطط بها المشهد السياسي بين( قوى إنقلاب وقوى إنتقال )، وقال الحقيقة التي يجب أن يعلمها شعبنا أن المعركة ليست بين المؤتمر الوطني وقحت المركزي إن قواعد الإشتباك اليوم بين مشروع وطني أصيل ومشروع أجنبي عميل ، وعلى كل فاعل في العمل العام من عسكري أو مدني أن ينظر أين يضع قدميه ويتحمل نتيجة قراره ، إن معركتنا اليوم معركة تحرير واستقلال وليست معركة حول كيفية إدارة الإنتقال.
مخططات
واضاف المحلل السياسي عبيد مبارك أن السودان يعيش اسواء حالته بمحاولة فرض السيطرة الغربية على السودان اقتصادياً واجتماعياً وامنياً وان الدول الغربية خاصة الولايات المتحدة الامريكية وجدت ضالتها في السودان بسقوط حكومة الانقاذ وظهور عملاء السفارات الذين شرعوا في تغير المناهج وتغيير القوانيين وتغيير الثقافة السودانية والعادات والتقاليد ومايؤكده العديد من المسلسلات التي ظهرت بعد الثورة ولاتعبر عن واقع المجتمع السوداني وقال مبارك الصراع الدائر حالياً ليس صراع حول السلطة انما صراع حول بقاء السودان دولة موحدة موضحاً ان هناك مخطط غربي تجاه السودان بتقسيمه لاربعة دول وتغير ثقافته ويمضي الان وقال ذلك سيولد جماعة وطنية تتصدى لتلك المخططات الغربية

أحمد حسين محمد

رئيس التحرير

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق